بدر بن عبد المحسن والماجد يعيدان جمال الأغنية السعودية بـ«البتول»

راشد يصور «فيديو كليب» دراميا في منطقة العقبة بوادي الرم

TT

حين تجد اسم الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن على قصيدة غنائية لا بد أن تتوقف وتستمع لتلك الكلمات. «البدر» يبحر بك إلى عالم آخر، عالم الحنين إلى الزمن الجميل. كلام «البدر» يشعرك بالأمان، وأخيرا يشعرك أن الأغنية السعودية ستبقى بخير ما دامت الأصالة موجودة.

وكعادته راشد الماجد يعطيك «خلاصة الحكاية» مثل ما يقال، حيث لا يزال الفنان السعودي موجودا في منطقة العقبة وتحديدا في وادي الرم، أجمل الأماكن السياحية بين الكتل الصخرية، لتصوير أغنية «البتول»، إحدى قصائد بدر بن عبد المحسن. و«الفيديو كليب» يصور بأسلوب سينمائي درامي، حيث استغرق دراسة تصوير العمل قرابة شهر ونصف.

ويبدو أن راشد الماجد فضل تصوير أغنية «البتول» بين عشائر البدو في تلك المنطقة لما يحمله العمل من كلمات ولحن يتناسب مع تصوير ذلك الذي أخرجه الكويتي يعقوب، ابن الملحن يوسف المهنا.

والمخرج يعقوب اختار نجوم الدراما الأردنية للمشاركة في الفيديو كليب، وهم الفنان عبد الكريم القواسمي والفنانة نادية الراسي، والعمل صور بتكلفة إنتاجيه عالية.

تصوير كليب «البتول» استمر منذ الأيام الأربعة الماضية ولا يزال طاقم العمل موجودا إلى الآن في تلك المنطقة المرتفعة في أقصى الجبل يتنقلون بين مقر سكنهم ومكان التصوير وأعينهم تلتفت صوب إضاءات المستوطنات الإسرائيلية التي لا تبعد عنهم كثيرا. ومن أعلى العقبة يتحدث راشد الماجد لـ«الشرق الأوسط» صباح أمس الخميس، قائلا: «تصوير العمل كان يحتاج إلى منطقة العشائر البدوية ومناظر جميلة في آن واحد، لذلك جاء الاقتراح لتصوير العمل في تلك المنطقة التي أزورها لأول مرة، والمخرج يعقوب أبدع في توظيف القصة بشكل جميل للغاية رغم أنه واجه صعوبات عدة، فبعد تجهيزه لموقع التصوير بالكامل جاءت السيول والأمطار وجرفت ما جهز للتصوير، وأعاد طاقم العمل من الجديد ما جهز سابقا». وعن سوء وبرودة حالة الطقس أضاف الماجد: «كله يهون من أجل خروج أغنية (البتول) بالشكل المناسب. صدقني، سعادتي لا توصف بتقديم عمل كتبه أحد رموز الأغنية السعودية وهو الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن». والمعروف أن راشد الماجد كانت أهم نجاحاته من خلال أعمال مهندس الكلمة بدر بن عبد المحسن وهي أغنية «المسافر»، من ألحان الدكتور عبد الرب إدريس، وأيضا أغنية «الحل الصعب».

وعن خطواته المستقبلية بعد تصوير «البتول» أكد أنه لا يزال موجودا في تلك المنطقة وقد يغادرها اليوم أو غدا، متجها إلى دبي، ثم الانتقال إلى الكويت، والأجندة ممتلئة خلال الأسابيع المقبلة.

أجواء شديدة البرودة وفي أعلى قمة في جبل «العقبة» يقضي فيها راشد الماجد أيامه بعيدا عن المشاحنات في الأوساط الفنية، قدم أهم وأنجح الأعمال في الآونة الأخيرة رغم أنها لم تطرح في ألبوم رسمي، ولكنها حققت نجاحا كبيرا، منها «الغرقان» مع حسين الجسمي، و«ما بنكسر صابر» و«أيام السراب» و«أنا ضايق». سألناه: «الآن وأنت في قمة «العقبة».. هل أنت مع ما يقال من أنك في قمة الأغنية السعودية وأنك الواجهة للفن السعودي؟»، رد راشد في الحال: «أنا مع ما يقال من أننا معا في خدمة الأغنية السعودية، وسواء أنا أو محمد عبده أو عبد المجيد، وحتى رفقاء الشعر والتلحين، نحاول تقديم أعمال تشرف الأغنية السعودية والعربية». وعن أغنية «لبيه يالحد الجنوبي» التي حققت اهتماما في المجتمع السعودي وأصبحت تردد عند الجيش السعودي الذي يردع «المتسللين» في الحدود الجنوبية، قال: «الحمد لله على كل حال، وهؤلاء الجنود يستحقون منا الكثير».