ناجي زريق مهندس أجسام الفنانين بامتياز

يرفض كشف أسماء «زبائنه»

كارول سماحة
TT

دخل ناجي زريق عالم الرياضة بالصدفة، ولكنه بعد سنوات قليلة من ممارسته هذه المهنة حمل لقب «مهندس أجسام الفنانين»، إذ ذاع صيته بين أهل الفن لجدارته المشهود لها في كيفية معالجة السمنة وتخفيفها، وكذلك الترهل الذي يعاني منه عدد كبير منهم بسبب أسلوب حياتهم غير المنتظم. وعلى الرغم من أن زريق يمتنع عن ذكر أسماء زبائنه لأن ذلك يدخل في خانة «سر المهنة»، فإن كلا من كارول سماحة ومارسال غانم تحدث عن التغييرات التي ساهم ناجي زريق في إحداثها على شخصيتهما من خلال التوازن الغذائي والرياضي اللذين زوّدا بهما جسمهما وعلى عدة مراحل بفضل تقنيته الرياضية التي تعتمد على التوحيد بين مهمات العقل والعضل والروح (أي طريقة التنفس).

ويقول ناجي زريق الحائز عدة شهادات عالمية في هذا المجال وبينها ما يتعلق بطب التغذية والرياضة والمعالجة الفيزيائية إن أهم ما يجب الاعتماد عليه في الرياضة هو تنظيم الطعام ونوعيته وطريقة تناوله.

ويؤكد أن أي شخص يتعامل معه يلمس نتائج سريعة بعد إجراء جلستين أو ثلاث، وأن عشر جلسات رياضية متتالية معه كفيلة بأن تحدث لدى الزبون تغييرا كاملا في بنيته الجسدية وفي شخصيته على السواء.

ويقول: «أنا لا أعمل فقط على إنقاص الوزن بل على إعطاء الجسم ما يليق بشكله المناسب وبطريقة فعّالة». ويعتبر أن «المعدة هي أساس وسبب كل علّة لدى الإنسان. ومن خلالها يكمن الطريق الصحيح للوصول للجسم الصحيح».

وتأتي كارول سماحة في مقدمة الذين لمسوا نتائج سريعة ومرجوة من التقنية التي يتبعها، فاستطاعت أن تتمتع بجسم رشيق بعدما تغيّر جذريا، ما ساعدها على التحرك بخفة ونشاط على المسرح وزاد من ثقتها بنفسها كونها تلميذة مجتهدة. وحاليا تمارس كارول سماحة الرياضة لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم الواحد وهي فخورة بما استطاعت إنجازه على صعيد الرياضة.

وعلى الرغم من أن عددا لا يستهان به من الفنانين يمارس الرياضة على أنواعها كركوب الخيل أو كرة القدم أو كرة اليد، فإن المعالج والاختصاصي الرياضي والفيزيائي يؤكد أن هؤلاء بحاجة أكثر إلى الرياضة الفسيولوجية التي تنقصهم بنسبة 90%.

ويوضح أن الرياضة الفسيولوجية هي التي تتعلق بالبنية الداخلية للجسم وترتكز على العضل، وهو ينصح بتناول الطعام بانتظام ومن أربع إلى سبع مرات في اليوم الواحد على أن يتزود الجسم بكمية كبيرة من المياه لا تقل عن اللتر ونصف ولا تزيد على الأربعة لترات. وذلك حسب طريقة حياة كل شخص وعمره ووزنه وجسمه. ويؤكد ناجي زريق الذي تعامل مع شخصيات دبلوماسية وسياسية معروفة أن الرياضة الترفيهية التي تمارس في النوادي وعلى الطرقات لا تأتي بالنتائج المرجوة مثل الرياضة البدنية المعتمدة على تنظيف الجسم من شوائب عدة (كالدهنيات) التي ترتكز على نظام غذائي كامل.

ويشير إلى أن هناك اختلافا في التجاوب بين المرأة والرجل في كيفية ممارسة الرياضة، لأن الذكور يتمتعون ببنية وعضلات قويتين فيما النساء محكومات بعوامل فسيولوجية عدة بينها الهورمونات والإنزيمات مما يجعل النتائج تظهر بسرعة أكبر لدى الرجال أكثر من النساء. ويرى أن طريقة التنفس خلال الرياضة هي مؤشر حيوي واضح لمدى كيفية تنفيذ الحركات الرياضية على أصولها أو العكس.

المعروف أن المطربة الخليجية شمس وكذلك الفنان والموسيقي مروان خوري تواصلا مع ناجي زريق في تقنيته الرياضية واستطاع كل منهما التمتع بجسم صحيح.

ويروي ناجي زريق أن أول مهمة قام بها في هذا المجال نفذها مع زوجة دبلوماسي لبناني كانت في الرابعة والستين من عمرها تعاني من حالة إحباط نفسي أثرت على جسدها فاستطاع أن ينتشلها منها عندما أعاد لها الحيوية والنشاط اللازمين بعد جلسات قليلة تابعتها معه وبتركيز كامل.

وعن طبيعة العمل مع الفنانين يقول: «المزاجية هي عادة ما تحكم حياة أهل الفن أو أي شخصية معروفة ولذلك العنوان العريض الذي أتبعه خلال جلسات الرياضة معه هي الجدية».

حاليا يعمل ناجي زريق في لبنان وخارجه مع عدد من الفنانين والسياسيين مقابل أجر يصل إلى خمسة آلاف دولار في الشهر الواحد، وقد طور تحصيله العلمي في هذا المجال بحيث أصبح بإمكانه معالجة أشخاص متقدمين في السن مصابين بأمراض عظمية وغيرها من خلال تقنية جديدة تعتمد على المياه.

ويؤكد أن في استطاعته زيادة طول الشخص إذا لم يبلغ بعد الرابعة والعشرين من عمره بنسبة 2.5 إلى 5 سنتيمترات حسب تقنية خاصة يطبقها عليه.