ربما يكون ألبوم الفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر الذي قدمه في السوق الخليجية والعربية، صباح أمس (الخميس)، مطمئنا للجمهور الخليجي الذي كان طيلة العام الفائت متسائلا عن صحة عبد القادر بعد أن أصيب بأزمة مرضية أدخلته غرفة العناية المركزة لفترة.
لكن صاحب «الصوت الجريح»، حسب ما يحب جمهوره تلقيبه، كان قوي الإرادة، لذلك قرر العودة إلى ساحة الغناء بعد راحة طويلة ودخل استوديوهات الكويت، وهي المرة الأولى التي يتواجد فيها داخل أروقة الاستوديو دون أن يتناول «سجائر» متجاوبا مع نصائح وطلبات الأطباء المختصين.
عودة أبي خالد جاءت مختلفة وجديدة، حيث تشهد أيضا عودته إلى رفيق دربه القديم أنور عبد الله، بعد انقطاع التعاون بينهما لسنوات طويلة. وينوي أنور عبد الله إعادة «الصوت الجريح» إلى عهوده القديمة في زمن السبعينات من خلال أغنية «احبس الدمعة» التي كتبها الشاعر أحمد، وهو أحد الشعراء السعوديين الشباب الطامحين للوصول للمراحل المتقدمة في الأغنية الخليجية، وبخاصة أن الشاعر أحمد تعاون مع الفنان راشد الماجد في أغنية «اللي لقى أحبابه»، وهو العمل الوحيد الذي صوره راشد الماجد بطريقة «الفيديو كليب» من أعمال ألبومه الأخير. ويقول مطلع أغنية «احبس الدمعة»، وهي موزعة موسيقيا بمعرفة عمر عبد العزيز: «تعلمت أحبس الدمعة وأدور للبكاء أوقات.. وأكون بعيد في حالي تنزل كل دمعاتي.. أساطير الوفاء كانت من الماضي وهي حكايات.. كبرت وصرت أكذبها.. كثر خير طعناتي.. أنا مابي بهدنيا بعد هالمرحلة رغبات.. عسى الله يكفيني هوى نفسي وغلطاتي».
وفي الألبوم أيضا أغنية «انتظرتك»، من كلمات الشاعر خالد البذال وألحان الدكتور عبد الرب إدريس. ويبقى عبد الرب دائما «فال الخير» بالنسبة إلى عبد الكريم عبد القادر، وأغنيته حملت عنوان الألبوم. وعمل آخر عنوانه «حاول علشاني»، كلمات وسيم باسعد وألحان حسين عبد العزيز. وتوجد أغنية «غاليين»، كلمات خالد البذال وألحان سليمان الملا، وأغنية «والله يالأيام»، كلمات عبد الله بوراس وألحان ناصر الصالح. وكان من المفترض طرح ألبوم عبد الكريم عبد القادر في عيد الأضحى الماضي، ولكن فضل الفنان الكويتي طرحه في هذه الأيام من خلال شركة «بلاتنيوم».