جوزف عطية: هوية الفنان لا تحددها أغنية يؤديها

قال إنه يحب الاستماع إلى إليسا وملحم زين ووائل كفوري

جوزيف عطية
TT

اعتبر نجم «ستار أكاديمي» جوزف عطية أن هوية الفنان لا تحددها الأغنية التي يؤديها، بل قدرته على أداء ألوان منوعة يستطيع من خلالها الوصول إلى أذن كل مستمع. وأشار عطية الذي أطلق أخيرا أول ألبوماته الغنائية بعنوان «موهوم» أنه شخصيا انتظر بعض الوقت قبل تقديم عمله الغنائي الأول ليتحضّر بصورة أفضل وليقف عن كثب على آراء المعجبين بصوته وكيفية تلبية رغباتهم.

وأشار إلى أنه راض تمام الرضا عن «موهوم» وخصوصا أنه يجمع أعماله الفردية التي سبق وأطل فيها على جمهوره منذ اللحظة الأولى إضافة إلى أغان جديدة انتقاها بدقة وتعاون فيها مع ملحنين وشعراء لبنانيين عريقين.

ويتضمن الألبوم اثنتي عشرة أغنية شارك فيها منير بوعساف، أحمد ماضي، ميشال فاضل، نزار فرنسيس، رواد رعد، هشام بولس، طوني أبي كرم ونقولا شبلي. أما أغنية الألبوم «موهوم» فقد صورها مع المخرج الأميركي اللبناني الأصل دافيد. ويصف تجربته التصويرية بالرائعة وخصوصا أن دافيد يتمتع بالحس الشرقي إضافة إلى ثقافة أميركية عالية. واعتبر أن اختياره لهذا المخرج بالذات جاء عن اقتناع تام بقدرته الفنية ولن يتوانى عن التعاون معه في أغنيته المصورة الثانية من الألبوم لأنه معجب بأفكاره المنوعة والخارجة عن المألوف.

وعن سبب تسمية الألبوم «موهوم» أوضح جوزف عطية أنه وجد فيها معنى جديدا لم يسبق أن تطرق له أحد، وأنه شخصيا بعيد كل البعد عن الأوهام، بينما في المقابل يحب الأحلام وأحد أحلامه الرئيسية هي دخول عالم السينما من بابها العريض لأنه يجد فيها مساحة تلبي طاقاته وتخرج ما في أعماقه في مجال التمثيل وهو يحلم مثلا بالوقوف أمام الممثلة العالمية جيسيكا ألبا.

ورأى أن تجربته اليتيمة في التمثيل والتي خاضها في مسلسل «جيران» على شاشة LBC وجمعته بأسماء معروفة تخرجت في برنامج ستار أكاديمي لم تمر مرور الكرام ولكنها في الوقت نفسه لم ترو شغفه في عالم التمثيل، فحسب رأيه أن التمثيل التلفزيوني لا يتطلب الكثير من الممثل كما على المسرح مثلا لأن هذا الأخير يكشف عن قدرة الفنان مباشرة كما أن المشهد التمثيلي التلفزيوني يمكن أن تتم إعادته أكثر من مرة حتى يظهر في أفضل حلة إلا أن ذلك كما يقول لا يقلل من أهمية هذه الأعمال ولكن الأمر بشكل عام لا يستهويه.

وعن رأيه بالعمل الاستعراضي العربي والذي تغيب عنه الأسماء المعروفة من الشباب ويقتصر على الأسماء النسائية يقول: «أعتقد أننا في عالمنا اعتدنا رؤية هذا النوع من الأعمال في قالب نسائي بحت، إذ لم يسبق أن دخله رجل وذلك لا يعني افتقار العالم العربي لتابلوهات استعراضية راقصة أبطالها الرجال إلا أن التقاليد والعادات جعلتنا حتى لا نفكر بالموضوع إلا من ناحية واحدة بطلتها المرأة بشكل عام.

وأشار جوزف عطية إلى أنه عادة ما يستشير أصدقاءه وأهله في المسائل الفنية التي تتطلب منه قرارات سريعة أو العكس وأنه عادة ما يأخذ الوقت الكافي للقيام بعمل ما، مشيرا إلى أنه لا يعتبر نفسه محظوظا بل مجتهدا ويحب عمله، الأمر الذي قد يكون ميزه عن غيره من زملائه الذين تخرجوا قبله أو بعده في ستار أكاديمي. ورأى أن هناك أصواتا كثيرة تعجبه ويتابعها على الساحة الغنائية ولكنه يرفض أن يقيم أحدا على حساب أحد آخر أو أن يوجه انتقادا معينا لأحدهم لأن لكل فنان حسناته وسيئاته وأن ذلك ينطبق عليه أيضا. ومن الأصوات التي يتابعها حاليا ويحب أعمالها إليسا وملحم زين ووائل كفوري.

وعما إذا كانت الشهرة وضعته في موقع المغرور رد عطية بصراحة، فقال إنه مر بفترة اجتاحه الغرور تماما كالإنسان الفقير الذي يصاب بالثراء المفاجئ لأن الشهرة تعمي القلوب وتصيب صاحبها بعوارض غير صحية عدة إلا أنه ما لبث أن تنبه للأمر خصوصا وأن بعض أصدقائه وأقاربه حذروه من ذلك بعد أن لمسوا لديه سيئات الشهرة. وأشار إلى أنه عادة لا يفكر بالغد بل يعيش كل يوم بيومه ولكن ذلك لا يمنعه من التطرق مع نفسه إلى الاستمرارية الفنية التي يتوق إليها دائما.

ورأى أن تبنيه من قبل شركة فنية (Star System) آمنت بموهبته ليست من أفعال الحظ بل ثمرة الاجتهاد الذي عمل بموازاته منذ خطواته الأولى فهو كان يحلم منذ صغره بدخول عالم الفن ولذلك عمل جاهدا لتحقيق حلمه ليس أكثر.