«الشرق الأوسط» في كواليس أوبريت الجنادرية

ساري يجمع النجوم في «وحدة وطن».. والأمير متعب يمتدح دور راشد الماجد

الأمير متعب بن عبد الله يقطع كيكة رسم عليها العلم السعودي ايذانا ببداية مهرجان الجنادرية الصور (خاصة بـ«الشرق الأوسط»)
TT

«من لبس ثوب الديانة.. غدر وإرهاب وخيانة.. خاين خان الأمانة ما يدنس سورنا»، ذلك كان مقطعا من إحدى لوحات «أوبريت الجنادرية 25» الذي عرض، أول من أمس، في العاصمة السعودية الرياض بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.

الأوبريت حمل عنوان «وحدة وطن»، كتبه الشاعر السعودي ساري، ولحنه مشاركة ماجد المهندس وناصر الصالح، وشارك فيه محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وماجد المهندس وعباس إبراهيم والطفل خالد الجيلاني، ومشاركة صوتية من فدوى المالكي ويارا.

أوبريت «وحدة وطن» جمع هذا العام الجمال الفني المتكامل، كان هناك انسجام بين روح الكلام والجمل اللحنية التي رسمها طاقم العمل، إلى جانب العمل المسرحي. كان الإخراج المسرحي في أكثر الأحيان منسجما مع قصيدة الأوبريت التي حملت في طياتها محبة خالصة للملك وأرض الوطن. مفضلا شاعر الأوبريت تقديم إحساسه عن الوطن والبعد عن تقديم لوحات عن مناطق المملكة، وهي خطوة جديدة.

«الشرق الأوسط» كانت موجودة في كواليس أوبريت الجنادرية وقبل انطلاق الحفل بأيام، وتابعت تفاصيل ما قبل حفل الوطن. بينما كانت هناك أدوار مهمة من محبي الوطن، يأتي في مقدمتهم الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، حيث تابع البروفات وتفاصيل ما قبل الحفل باهتمام بالغ، وكان يدقق على كل شاردة وواردة حتى ضيوف الحفل من الأدباء والمثقفين كان يطمأن عليهم باستمرار. الأمير متعب بن عبد الله قال لـ«الشرق الأوسط»: «لن يهدأ لي بال حتى تنتهي وقائع الحفل».

سألناه عن سبب ذلك القلق وحفل الجنادرية على مدى السنين الطويلة الماضية كان ناجحا، فقال: «الحقيقة إحساس المسؤول مختلف، فالشاعر أو الملحن يقدم إبداعه ويأتي شاعر وملحن آخر في العام المقبل، وهكذا لكن المسؤول يبقى مهتما طيلة هذه الأعوام، والحمد لله، وفقنا في هذه المناسبات، والمشاهد الآن أصبحت لديه ثقافة عالية وأصبح متابعا جيدا».

وامتدح الأمير متعب دور طاقم العمل الفني وقال: «الجميع وفق في هذا العمل، والأوبريت عمل مختلف يحتاج إلى ورشة عمل متكاملة، فأنت لا تتكلم عن أغنية بل عن عمل يضم لوحات مختلفة، فالأدوار تكون صعبة للشاعر والملحن، وأيضا صعوبة دور المخرج المسرحي، فالشاعر لا بد أن يقدم شيئا جديدا يلامس ما يدور في الساحة السياسية والثقافية في المنطقة، والملحن عليه أن يستمع إلى جميع الأوبريتات السابقة ويقدم شيئا مختلفا».

وامتدح الأمير متعب دور الجميع في أوبريت هذا العام، وأضاف: «الكل قدم شيئا جميلا سواء كان شعرا أو لحنا، وأيضا الفنانون قدموا دورهم باحترافية عالية سواء محمد عبده أو عبد المجيد عبد الله أو راشد الماجد أو ماجد المهندس أو عباس إبراهيم».

بينما كان للفنان السعودي راشد الماجد دور جميل ولم يكن راشد مؤديا لوصلاته الغنائية فقط بل كان «المايسترو» المهم والشخصية الخفية، وعن ذلك قال الأمير متعب: «راشد الماجد كان له دور مميز هذا العام، وأدى مهام يشكر عليها من خلف الكواليس». وكان الأمير متعب بن عبد الله قد دعا طاقم الأوبريت الغنائي في مزرعته لتناول وجبة العشاء بحضور «الشرق الأوسط».

من كواليس أوبريت الجنادرية:

* حضر جميع الفنانين المشاركين في الأوبريت إلى الرياض يوم الأحد الماضي، عدا الفنان راشد الماجد قدم قبلهم بأيام، وأيضا ماجد المهندس الذي حضر برفقة شقيقه نجم وصديقه فائق حسن.

* البروفات في مقر الحفل الرسمي استمرت ليومين متتالين، الاثنين والثلاثاء، ووجدت «الشرق الأوسط» بصفة خاصة في كواليس الحفل.

* كانت هناك ألفة جميلة بين جميع الفنانين المشاركين وكانت هناك جلسات ود جمعهتم في فندق الـ«فور سيزون» بين جميع الفنانين، منهم الملحن ناصر الصالح وماجد المهندس وعبد المجيد عبد الله وغيرهم من الفنانين.

* أصيب الفنانون المشاركون بالاستياء من عدم حضور مصمم «الثياب» موقع البروفات، فقد اكتفى المصمم بإرسالها إلى الفندق، والطريف في الأمر أن «المصمم» أرسل بالخطأ ثوب عبد المجيد عبد الله إلى السويت الخاص بمحمد عبده واكتشف محمد أن هناك ثوبين مختلفين في سويته وحين وصول عبده إلى مقر الحفل كان عبد المجيد يبحث ويسأل المنظمين عن أغراضه، حينها علم محمد أن ذلك «الثوب» هو لعبد المجيد، فقال له محمد عبده «ما تبحث عنه معي!»، والجميل في الأمر أن غياب ذلك ساهم في وضع حميمية جميلة بين نجوم الغناء السعودي وراح كل منهم يساعد الآخر في اللبس.

* كان لمصممة «الدقل» السعودية أمينة الجاسم، دور جميل حين وجدت مبكرا لوضع اللمسات النهائية للفرق المشاركة، وأيضا شاركت في إلباس الفنانين.

* وفي بروفات يوم الثلاثاء لم تصل «الدقلة» الخاصة بالفنان راشد الماجد إلى مقر الحفل واستعان المنظمون بدقلة من أحد المشاركين في الحفل، الذي كان سعيدا بلبس راشد لدقلته.

* انزعج بعض المنظمين في الحفل من تأخر الفنان عباس إبراهيم وعدم خروجه إلى بهو الفندق في الموعد المحدد وسط انتظار جميع الفنانين. وبخروج عباس ومغادرته معهم اكتشف عباس أنه نسي زيه الخاص بالحفل.

* كانت هناك حميمية جميلة من الفنانين المشاركين في الأوبريت في مأدبة عشاء الأمير متعب بن عبد الله. فبعدها دار معا في جوانب الحديقة راشد الماجد وناصر الصالح وكان هناك حديث ودي جميل فيما بينهم، بينما جلس معا ملحنو العمل ناصر الصالح وماجد المهندس وكانا يضحكان على ما كان ينشر عنهم في الصحف، وأكد الطرفان أن تجمعهما علاقة ود ومحبة منذ زمن، وكان انسجام واضح بينهما.

* غادر راشد الماجد والملحن البحريني أحمد الهرمي أمس (الخميس) إلى البحرين، على متن طائرته الخاصة.