مادلين مطر: لن أقاطع فادي حداد وسأتعاون معه في عمل جديد

أكدت أن 90% من المخرجين يستوحون أعمالهم المصورة ولا يبتكرونها

مادلين مطر
TT

قالت المطربة مادلين مطر إن المشكلة التي واجهتها أخيرا في كليبها المصور «أما عجايب» لن تتسبب في القطيعة مع مخرجه فادي حداد لأنه هو الآخر وقع ضحية شركة الإعلان المتعاون معها. وأشارت إلى أنها تستعد حاليا لتصوير عمل آخر معه بعنوان «كلمني أسمعك» لوضع حد لكل الأقاويل التي طالت علاقتهما في العمل وهدفها زعزعة الثقة بينهما.

وكان الوسط الفني انشغل أخيرا بالمعلومات التي سربتها بعض وسائل الإعلام وأكدت أن الكليب المذكور قد نسخ عن عمل مصور روسي يعود لفريق غنائي يدعى In Yan.

وأوضحت مادلين مطر أن فادي حداد وقع مثلها تماما ضحية شركة الإعلان المتعاون معها والتي قدمت له ثلاث عينات Story Board متعلقة بكليب «أما عجايب»، وأنها شخصيا حضرت كل اجتماع ولقاء جمعه بالشركة وحاليا هو بصدد متابعة الموضوع مع الشركة للوقوف على حقيقة ما جرى.

وأشارت إلى أن الموضوع أحدث لديها صدمة للوهلة الأولى خصوصا، أنها شخصيا اختارت الـ Story board هذا من بين ثلاثة قدمت لهما من قبل الشركة المختصة.

وأضافت: «كلنا نعلم أن 90 في المائة من المخرجين بشكل عام يستوحون أعمالهم المصورة من أفلام سينمائية أو إعلانات عالمية وعادة ما أقوم مع مديرة أعمالي بولا حداد بالبحث على الإنترنت وموقع الـ You tube عن الأعمال المصورة لفنانين عالميين للوقوف على مدى أهمية العمل الذي سنقوم به ومدى تشابهه مع عمل آخر ولكن لم يخطر في بالنا أن نبحث في الأعمال الروسية».

ورأت مادلين أن غالبية المخرجين يتأثرون بعمل أو بآخر ويحاولون توليفه على طريقتهم. فهؤلاء وحسب رأيها تنقصهم أفكار الإبداع الحقيقية والفريدة من نوعها ويتعلمون من خلال خبرتهم ودراستهم متابعة أي عمل مصور ناجح فلا بد أن يتأثروا به بشكل أو بآخر.

واعتبرت أن مخرجين عدة لهم بصمتهم الخاصة على العمل يلاحظها الفنان أو المشاهد بشكل عام منذ اللحظات الأولى، فليلى كنعان معروفة بالألوان التي تعتمدها في كاميرتها، وميرنا أبو إلياس مختصة بإطلالة الفنان وأزيائه، ونادين لبكي بالصورة النظيفة المبهرة للعين، ووليد ناصيف بالمونتاج الدقيق الذي ينفذه على العمل المصور. أما فادي حداد فيتميز بإضاءة لا تشبه أحدا من زملائه، لكن ذلك لا يعني أن جميعهم غير ناجحين أو غير خلاقين، بل على العكس لكل ميزته وأسلوبه في العمل رغم بعض المحدودية التي يعانون منها.

وعما إذا كانت هذه المشكلة لها مردود عكسي على خياراتها المصورة بعد اليوم ردت مادلين أنها صارت أكثر حذرا لا سيما أنها ليست الأولى التي تتعرض لمشكلة من هذا النوع. وكان قد سبق لنجوى كرم أن واجهت المعضلة نفسها مع المخرج سعيد الماروق، وأليسا مع سليم الترك، وهدى سعد مع فادي حداد نفسه، إذ اتهمته بأنه نسخ كليب المطربة باسمة ونفذه على أغنيتها.

واعتبرت مادلين مطر أن تصوير أي عمل غنائي أصبح من الصعوبة الكبيرة، بحيث بات الفنان يعد للمليون قبل التعاون مع أي مخرج. وأوضحت أن أغنية «أما عجايب» مرت على عدد من المخرجين قبل أن يرسو القرار على فادي حداد، ولأنها أعجبت بالفكرة فهي لم تتردد في اختيارها، مشيرة إلى أن كلفة الكليب كانت أقل من مائة ألف دولار وأن الفنان بشكل عام ما عاد قادرا على دفع تكاليف باهظة على الكليب كما في الماضي وأن الأسعار الخيالية التي كان يطالب بها المخرجون في فترة معينة ولّت خصوصا أن المنافسة بينهم وكثرة عددهم على الساحة العربية وضعت حدا نهائيا لهذه التجاوزات.

واعتبرت مادلين أن هذا النوع من المشاكل من الصعب معرفة وقائعه بالضبط، ففادي حداد يقول إن الروس نقلوه عنه فيما هم يؤكدون أنه هو الذي نسخه بالتفاصيل.

أما المخرج الروسي آلان بدويف، فقد أكد من جهته أنه صور الأغنية عام 2008 وهي تعود لفريق مؤلف من فتاتين وشابين وقد استوحاه هو أيضا من إعلان تجاري لعطر عالمي.

من ناحية أخرى أعلنت مادلين مطر أنها في صدد التحضير لفيلم سينمائي جديد مع شركة «السبكي للإنتاج» وأن أغنيتها الجديدة «كلمني أسمعك» وهي من كلمات نادر عبد الله وألحان تامر علي وتوزيع بلال الزين سترى النور قريبا، وهي من النوع الكلاسيكي الرومانسي الذي اشتاقت لأدائه بعد طول غياب.