السينما السعودية في عاصمة الثقافة العربية

ستحظى بعروض يومية في سوق واقف

ممدوح سالم
TT

تشارك السينما السعودية ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة في دولة قطر بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010.

وتأتي مشاركه السينما كجنس أدبي ووسيط ثقافي ضمن الوسائط الثقافية المتعددة التي تتميز بها الثقافة السعودية، وقد كلفت وزاره الثقافة والإعلام المخرج السينمائي ممدوح سالم مدير مهرجان جدة السينمائي بمهام ملف العروض السينمائية.

وأوضح ممدوح سالم أن العروض السينمائية ستحظى بعروض يومية في سوق واقف، إحدى أهم الأسواق التراثية بالدوحة التي تكتظ بالحضور الجماهيري، وأن العروض ستكون في ساحة السوق من خلال موقع تم تخصيصه للعروض السينمائية، وقد تم ترشيح تسعة أفلام وثائقية تتناسب مع الحدث الثقافي والموقع التراثي.

وتشارك السينما السعودية بفيلم «لوحات من التراث السعودي» للمخرج عبد الله المحيسن، الذي وثق من خلاله لوحات من التراث الشعبي السعودي تبرز العمق الحضاري والثقافي لإنسان المملكة ضمن رؤية شاملة. كما يشارك ممدوح سالم بفيلم «ليله البدر»، حيث يوثق الفيلم واقع المجتمع السعودي في منطقة الحجاز من خلال العادات والتقاليد السعودية، وذلك في صورة واقعية تجسد أجواء الفرح وروحانية رمضان وأجواء العيد ومراسم الزفة الحجازية وتقاليد الاحتفال بالمواليد. في حين يشارك فيصل العتيبي بفيلمين وهما «عروس الآثار والجبال» الذي يعرف بمنطقة العلا الواقعة شمال غربي السعودية وهي المنطقة التاريخية التي تضم الكثير من آثار الأمم السابقة مثل مدائن صالح وتضم نحو 300 مقبرة نبطية بواجهات صخرية غاية في الجمال والغرابة، وكذلك فيلم «الحصن» الذي يبين كيف تتحصن ثقافة الإنسان بين جمال الطبيعة وقسوة المكان، فيما تشارك هناء العمير بفيلم «بعيدا عن الكلام» الذي يحكي قصة لقاء بين فرقة تانغو أرجنتينية في رحلتها الأولى إلى الشرق الأوسط وفرقة دار عنيزة للتراث الشعبي من المملكة ليكون لهم حوار من نوع آخر عميق ومثير، حيث يحكي الفيلم انطباعات العازفين من الفرقتين قبل وبعد اللقاء والأثر الذي تركته هذه التجربة عليهم، فيما يشارك بندر اليامي بفيلم «نجران في سطور» الذي يوثق المعالم السياحية لمنطقه نجران، كما تشارك جهات حكومية بعدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز التضاريس الصحراوية والبحرية والحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية.

ووصف ممدوح سالم مشاركة السعودية في فعاليات الدوحة بأنها «تعزيز لقيم التآخي الخليجي وإبراز لما تزخر به أمتنا العربية والإسلامية من تراث ثقافي وحضاري عريق وانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، وتأتي السينما لتكون المرآة الحقيقية لتعكس واقع المجتمعات وصورة من صور التخاطب الإنساني، وقد استطاعت دولة قطر الشقيقة استقطاب فعاليات ثقافية ثرية ومتميزة ومتنوعة من دول عربية وعالمية لتقدم إنجازا فريدا في التواصل والاحتفال».