خلاف بدرية وأسماء في «ستار أكاديمي» يتحول إلى تونس

مطالب بعدم التصويت لهما بعد الشجار والتشابك بالأيدي

بدرية السيد
TT

تحول الخلاف بين التونسيتين بدرية السيد وأسماء المحلاوي اللتين تشاركان في برنامج «ستار أكاديمي» إلى العائلات التونسية والأهل والجيران، حيث اتهمت والدة بدرية السيد الصحافة بأنها «تصب الزيت على النار» من أجل توسيع هوة الخلاف بين التونسيتين، وأن ذلك يأتي في إطار الترويج للبرنامج وزيادة الإقبال على مشاهدته. واتخذ الخلاف بين بدرية وأسماء أبعادا لم تكن في الحسبان، إذ هاجمهما مستعملو الإنترنت، وخصوصا الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، ولام عليهم الكثير من المتابعين بسبب الخلاف بين مشاركتين من نفس البلد، وهو يحدث في مرات قلائل.

وكانت أسماء المحلاوي التي تقطن بحي النصر، وهو أحد الأحياء الراقية بالعاصمة التونسية، قد لجأت إلى أصولها المصرية للتأثير على المصوتين في برنامج «ستار أكاديمي»، وذلك باعتبار أن أباها المتوفى هو مصري الجنسية، وهي مختصة في مجال التجميل وسبق لأختها «آمال المحلاوي» أن شاركت في برنامج «ستار أكاديمي».

وقد تحصلت أسماء المحلاوي على 11 في المائة من الأصوات، أما بدرية السيد فقد تحصلت من ناحيتها على 41 في المائة من الأصوات، وهي من منطقة السواسي بولاية المهدية، الواقعة على الساحل الشرقي لتونس، وهي حاصلة على حزام أسود في رياضة «الكونغ فو».

فطوم السيد والدة بدرية دخلت على خط المنافسة وصرحت لإحدى الصحف التونسية المحلية بأنها تخاف «الاستفزازات التي تلقاها بدرية من قبل بعض الطلاب الذين يريدونها أن تنخرط في ما هم فيه أو يسببون لها مشكلات بسبب غيرتهم منها، التي بدأت منذ أن كانت تتلقى رسائل الإعجاب من الكثير من المتابعين للبرنامج»، على حد تعبير والدة بدرية.

وحول إمكانية «فبركة» مثل تلك الاشتباكات والشجارات ونقلها مباشرة على الشاشة الصغيرة لزيادة نسبة المشاهدة للبرنامج، قالت فطوم السيد: «هناك أشياء من هذا القبيل قد تحدث، ونحن نوصي ابنتنا بالابتعاد عن مثل تلك الاستفزازات».

والدة بدرية السيد توجهت إلى بعض المشاركين التونسيين القدامى في برنامج «ستار أكاديمي» على غرار نادر قيراط وأماني السويسي، وذلك للاستشارة والتأكد من خلو البرنامج خلال «الكاستينغ» من أشياء مخلة بالأخلاق أو مخالفة للشريعة، على حد عبارتها، إلا أنهم أكدوا لها نظافة تلك العملية وأن ما روّج من فرض البرنامج للانحراف السلوكي روّج له البعض ممن فشلوا في «الكاستينغ» الأول.

والدة بدرية تأسف للخلاف الذي جد بين المشاركتين التونسيتين وتقول: «تمنيت لو لم تتخاصما لأنهما من نفس الوطن»، وتؤكد أن الاسم الشائع لبدرية في السواسي مسقط رأسها هو «ندى»، وأن الهادي السيد والدها هو الذي سماها بدرية لأنه كان متيما بالفنانة المصرية بدرية السيد، الذي توافق اسم ابنته مع اسمها، إلا أن بدرية التونسية صرحت بأنها لا تحب أغاني بدرية المصرية.والد بدرية الهادي السيد صرح للصحافة التونسية بأنه في حالة غير طبيعية، بل في حالة دهشة من تحول الجيران من ناقدين له على ترك ابنته تشارك في البرنامج إلى مهنئين له على المشاركة الجيدة لبدرية واستحواذها على نصيب كبير من المعجبين، حسب تعبيره، بل إن الهادي السيد انتقد بشدة أحد البرامج التلفزيونية التي بثت على إحدى القنوات الخاصة التونسية، والذي نادى بعدم التصويت للتونسيتين أسماء وبدرية على إثر الشجار الذي جد، والتشابك بالأيدي بينهما، كما نعتهما بـ«الحارقتين همّهما المال» فحسب. ودعا والد بدرية التونسيين إلى الوقوف إلى جانب بدرية وتجاوز ما سماه بالسلبيات العابرة، معتبرا أن الفوز لإحدى التونسيتين هو بمثابة الفخر لتونس في نهاية المطاف.