أصبح شيئا مألوفا على الجمهور الخليجي والسعودي خاصة، وجود نجمي الأغنية السعودية محمدعبده ورابح صقر في الحفلات الخارجية التي يحييانها في مختلف الدول العربية والأوروبية خلال فترة الصيف الحالي. وهما الأكثر نشاطا في الصيف. ومع قرب أيام شهر رمضان ينهي عبده وصقر رحله صيفية قدما من خلالها حفلات جماهيرية شهدت إقبالا كبيرا من السياح الخليجيين. حيث توزعت مشاركتهما بين بيروت والقاهرة ولندن. والنجمان يتنقلان بين دولة وأخرى في أوقات متقاربة.
الجميل في الأمر أن محمدعبده ورابح صقر تربطهما علاقة مميزة ببعضهما بعضا. ومنذ سنوات طويلة كان عبده يثني على رابح ويعتبره الأقرب لقلبه، وفي الجانب كان رابح كذلك يحب محمد عبده ويعتبره الاخ الأكبر له. فيما لم يخف محمد عبده ممازحته لرفيقه الحميم رابح صقر، حيث تحدث مؤخرا على هامش حفله في بيروت في أحد اللقاءات التلفزيونية، حين سأله المذيع عن الوجود المكثف لمحمد عبده ورابح صقر وعبدالله الرويشد، فأجاب محمد عبده مفضلا عدم التطرق لعبدالله الرويشد «الوجود والحضور الجماهيري لي أنا ورابح صقر..» واستدرك في حديثه «طبعا رابح لديه فئة وشريحة معينة من الجمهور، وهو مثل أستاذ الرياضة يمرن جمهوره في المدرسة، أما أنا فلدي الجمهور الكلاسيكي والرومانسي».
وحظيت حفلات الصيف لمحمد عبده ورابح صقر بحضور جماهيري، لا سيما حفلاتهما الأسبوع الماضي في لندن. حيث قدم الاثنان أعمالهما الجديدة بالإضافة إلى أعمالهما القديمة التي يحبها الجمهور. وكانت آخر مرة التقى فيها الطرفان فنيا في سهرة جلسات قناة «وناسة»، حيث قدما اغنية «حبيب الحب» التي لحنها رابح صقر لمحمد عبده.
والمعروف أن رابح صقر حقق حفله الأخير في جدة نجاحا جماهيريا كبيرا، وحضره ما يفوق الخمسة آلاف متفرج من محبي أبو صقر. فيما لم يشارك محمد عبده في حفل جدة. بالإضافة إلى حفلات صقر الأخرى خاصة لما يملكه من أسلوب غنائي جديد ومتميز.
تجدر الإشارة إلى أن محمد عبده يستعد لتجهيز فيلم وثائقي يحكي مشواره وتاريخه الفني. وسيكون الفيلم ملكا لقناة «إم تي في» العالمية. وقال محمدعبده لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى عرضا من القناة العالمية، فيما سيكون الخيار أيضا للقناة لتوقيع مع الكاتب محمد صادق أو الصحافي علي فقندش، وهما الاثنان يملكان أرشيفا مميزا لمشواره. فيما تلقى عبده عروضا ماضية لإنتاج مسلسل يقدم مشواره في ثلاثين حلقة ويعرض في شهر رمضان. لكن لاتزال تلك الفكرة تحت الدراسة وربما تنفذ خلال الأعوام القريبة.