* كأن لسان حال المتابع السعودي مع أول أيام شهر رمضان يقول:«لا جديد.. المتابعة الأولى للمسلسل السعودي الكوميدي (طاش ما طاش) والمسلسل السوري (باب الحارة). فهما الأكثر حديثا عنهما في المجالس والأكثر شهرة في الأعوام الماضية»، ومع أول يوم من شهر رمضان المبارك أول من أمس (الأربعاء) كانت المتابعة الأولى للأسرة السعودية والأكثر حديثا لهما، مسلسلي «طاش» و«باب الحارة». فـ«طاش» جاءت حلقته الأولى التي حملت عنوان «ارفع رأسك» للكاتب السعودي خلف الحربي، حملت جرأة جميلة في الطرح وقدم فيها ناصر القصبي شخصية «عدنان» وأجاد القصبي في تقديم الشخصية بشكل لافت ومبهر نال استحسان المتابع السعودي. والطريف في الأمر، أنه مع نهاية حلقة «ارفع رأسك» لم يذهب المتابعون بعيدا عن روح العمل، حيث تناقلت على أجهزة «البلاك بيري» النكات والطرائف التي دارت في حلقة أول من أمس وهي قصيدة ألقاها ناصر القصبي وهي: «يومي طفل دايم وأنا آكل تراب.. لين الوطن حبه تغلغل في جوفي..يا دار محنا بأجانب ولا أغراب.. شوفي بقايا الرمل في الوجه الشوفي». ربما تلك الحلقة أكدت تميز عبد الله السدحان وناصر القصبي وأنهما لا يزالان يملكان الجديد، وهما الآن يشكلان واجهة الكوميديا السعودية. ولا يزال ذلك المسلسل يخفي في حلقاته المقبلة مواضيع شيقة وجريئة، وهي الجرأة التي تعود عليها المشاهد السعودي من نجمي «طاش».
ومن جانب «باب الحارة»، بدأت الحلقة الأولى أول من أمس في الساعة العاشرة مساء في التوقيت نفسه مباراة المنتخب الوطني السعودي مع المنتخب توغو وهي مباراة ودية لعب فيها المنتخب السعودي بفريقه الأساسي، والطريف أن أكثر العوائل السعودية استغلت كثرة الإعلانات الموجودة بين فترات حلقة «باب الحارة» التي تعرض على شاشة «إم بي سي» لمشاهدة، ولو لدقائق محدودة، تلك المباراة وبعضهم فضل معرفة النتيجة فقط، فيما بدأت الحلقة الأولى مكملة للحلقة الأخيرة، حيث بات في نية أبو جودة قتل «معتز» في الوقت الذي تزوج فيه مأمون أفندي من فريال وسيبدأ مأمون باستغلال طيبة رجال الحارة وشراء ممتلكاتهم وأراضيهم وزرع الفتن فيما بينهم، ومن المتوقع أن يكشفه رجال الحارة ويتم التخلص منه سواء بقتله أو باعتقاله.