كاميرون دياز تختار طريقا آخر.. ولا تستطيع التوفيق بين العمل والعائلة

تنوي دخول مجال الإنتاج السينمائي ليعطيها مسؤولية أخرى غير التمثيل

كاميرون دياز («الشرق الأوسط»)
TT

حينما فازت كاميرون دياز ببطولة فيلم «القناع» أمام جيم كاري سنة 1994 أثارت كل ردود الفعل السلبية. الممثلات اللاتي أردن الوقوف أمام جيم كاري، كونه نجما ناجحا آنذاك وكان الفيلم فرصة لتأكيد حضورهن، هاجمن اختيارها من باب الغيرة. الذين لم يسمعوا بها من قبل تعجبوا من اختيارها على أساس أنها ما زالت جديدة وأنها من غير المؤكد أنها ستستطيع النجاح فيما هو مسند إليها. ثم هناك الذين اعتبروها أنها ليست سوى حضور تم اختياره لشعرها الأشقر ولجمال وجهها.

وربما كان هذا الفريق الأخير على حق، لكن المحك الفاصل هو ماذا فعلت كاميرون دياز بهذه الفرصة؟ هل استفادت منها؟ أم تركتها تتسلل من بين أصابعها سريعا؟

الجواب هو أنها عرفت كيف تستفيد منها بخطوات سريعة منتقلة من فيلم إلى فيلم وبل إلى أربعة. ففيلم «القناع» ورد عام 1994 وفي العام التالي أنجزت بطولة لفيلم درامي بعنوان «العشاء الأخير». أما في عام 1996 وكدليل على ما تركته من أثر مثلت في أربعة أفلام متتابعة، ثم فيلمين في عام 1997 وثلاثة في العام الذي يليه. ولها خمسة أفلام ظهرت فيها خلال سنة 1999.

طبعا لا يمكن أن نعتبر أن هذه الأفلام كانت جميعا جيدة أو تستحق الاهتمام، لكن الكثير منها كان بالفعل كذلك. خذ مثلا «مفاتيح تولسا» و«خوف وازدراء في لاس فيغاس» و«أن تكون جون مالكوفيتش» و«في أي يوم أحد» و«فانيلا سكاي» ثم «تقرير الأقلية». كل هذه الأفلام تتفاوت في الأهمية، لكنها جميعا مهمة لأي ممثل كونها أفلاما جادة. لكن النجاحات التجارية هي التي طغت على صيتها في نهاية المطاف. فالمرء لا يتذكر، إلا إذا كان من هواة السينما بالفعل، أنها ظهرت في هذا العدد من الأفلام الجادة، ويتذكرها أكثر في «القناع» و«عرس أعز صديقاتي» و«ملائكة تشارلي» بجزأيه وأفلام سريعة الذوبان كهذه.

لم تدرس التمثيل ولم تكترث لذلك. ولهذا السبب فإنها من النوع الذي يمكن اعتباره «من غير الممثلين». وربما هذا هو سر تلقائيتها وسهولة تطويعها في الأدوار التي لعبتها. مقنعة في دور المرأة العادية. ابنة الجيران كما يقولون التي - كما حالها في فيلمها الجديد «فارس ويوم» - لم تكن في وارد دخول المغامرات أو المخاطرات وتصرفت طوال الوقت تماما كما تتصرف أي امرأة عادية في ظل تلك الظروف.

ولدت في الثلاثين من أغسطس (آب) سنة 1972 في مدينة سان دياغو في ولاية كاليفورنيا. والدها إميليو من أصل كوبي وكان يعمل في مصافي البترول وكان يتمنى أن ينجب صبيانا، فوضعت زوجته أولا بنتا ثم وضعت بنتا أخرى هي كاميرون قبل أن تعلن الأم أنها لا تود المزيد من الأولاد.

لسبب أو لآخر تعلمت كاميرون أن تكون مستقلة وقوية لكنها لم تتعلم أي مهارة فنية، لذلك هي كانت أول من تعجب حين وصلها نبأ اختيارها لتقف أمام جيم كاري في ذلك الفيلم. ولذلك أيضا، من حق منافساتها (يقال إن وينونا رايدر وترايسي أولمن كانتا من بين المرشحات) التعجب أيضا.

اليوم، كاميرون دياز في قمة نجاحاتها، رغم أن مهنتها لم تشهد بعد ذلك الدور الذي يوجهها إلى منصة الأوسكار بخطوات واثقة.

* هل نبدأ من الفيلم المعروض؟ هل كان «الأكشن» هو النوع الذي كنت تتمنين فرصة القيام به؟

- تستطيع أن تقول هذا.. لكن سابقا ما تسلمت مشاريع «أكشن» من هذا النوع ولم تحركني كثيرا. أعتقد أنني كنت في انتظار أن أجد العناصر المشجعة. في «فارس ويوم» كان هناك ثلاثة. سيناريو أعجبني كثيرا ومخرج عظيم (جيمس مانغولد) وممثل رائع (توم كروز). لا تتخيل كم كان توم مرحا خلال التصوير ودرجة الإتقان والحرفية التي يتمتع بهما محاولا التأكد من أن كل شيء يسير حسب ما هو مرسوم، ليس بالنسبة لدوره هو فقط بل بالنسبة لدوري أنا أيضا. كان مثل الأخ الكبير. وتعلمت الكثير من كليهما.

* منذ أن ودعت هوليوود نظام الاستوديوهات، بات بإمكان الممثلين الاستمتاع أكثر بالتصوير الخارجي. وذلك الفيلم يحتوي على أماكن مختلفة من إسبانيا إلى النمسا وجامايكا. ألم يكن ذلك عنصر سعادة أيضا؟

- طبعا. أعتقد أنني محظوظة في عملي في هذه الناحية. حين أفكر في الأشخاص الذين التقيتهم. بالترحيب الذي حظيت به والأوقات الممتعة التي قضيتها في الأماكن التي تم فيها التصوير، أشعر أنني في المهنة الصحيحة (تضحك). إلى ذلك، هذه الأسفار تعلمني الكثير عن الناس ولدي الكثير لأتعلمه.

للأسف لم يحدث أن زرت بلدا عربيا.

كان هناك مشروع فيلم قبل ثلاث سنوات. سيناريو تسلمته ولم أستطع أن أتفرغ له علمت بعد ذلك أن تصويره سيتم في المغرب على ما أعتقد. في شمال أفريقيا بكل تأكيد. كانت تلك فرصة ثمينة. ربما تعود لاحقا. ربما في ظروف أفضل. لكن سفراتي كثيرة حتى من دون أن يكون التصوير سببا. كان عمري ست عشرة سنة عندما ذهبت إلى اليابان وعشت هناك لثلاثة أشهر، ومنذ ذلك الحين والسفر عندي أكثر من هواية. إنه ضرورة.

* هل تفضلين السفر على الاستقرار في مكان واحد؟

- من الصعب أن أقول. أقصد أن السفر حين تكون ممثلا ليس خيارا بل ضرورة. لكنني لا أمانع من أن يكون عندي مزرعة آكل من غلتها ويكون عندي ماشية أو طيور. أحيانا أعتقد أن هذا هو ما أريده حين أعتزل لكنني لم آخذ قرار الاعتزال بعد، ولا أدري إذا كنت سأتخذه أم لا.

* يبدو أنك لا زلت تستمتعين في العمل كممثلة. هل لديك نيات أخرى كالكتابة أو الإنتاج؟

- كيف عرفت؟

* عرفت ماذا؟

- أنني أريد أن أنتج؟

* هذا مجرد تساؤل؟

- نعم هناك مشروع اخترته ليكون إنتاجي الأول بالفعل. أنوي أن أدخل هذا المضمار لسبب وحيد: يقربني أكثر لما أقوم به. يعطيني مسؤولية أخرى غير التمثيل. سأخبرك ما هو المشروع. سيناريو عن مسرحية عنوانها «معرفة قديمة» وأريد أن أشترك مع درو باريمور في تمثيله. في الواقع أتطلع قدما إلى هذه الفرصة. السيناريو موهبة مختلفة، لكنني أتابع عن كثب السيناريوهات للأفلام التي أقوم بتمثيلها. إنه أمر غريب من حيث كيف أن السيناريو يصبح الأداة الأهم والمجال الأكبر لتباين الآراء أو المواقف، لكن في النهاية الجميع يؤدون خدمة واحدة. أقصد أن كل ممثل لديه تصور للسيناريو وللفيلم. المخرج أيضا لديه تصوره الخاص. مصممو المناظر والمصور و... كلهم. لكنهم في النهاية يقدمون ما يصلح للفيلم كما لو أن هناك تواصلا ذهنيا يقوم به الجميع فتأتي النتيجة دائما في مصلحة العمل.

* مثلت أفلاما من كل حجم. أذكر ظهورك في «القناع» مع جيم كاري و«أن تكون جون مالكوفيتش» و«ملائكة تشارلي» ثم «فانيللا سكاي» مع توم كروز لأول مرة.. هل تعتقدين أن هناك اختلافا في التمثيل تبعا لحجم الفيلم؟

- هناك أنواع كثيرة من التمثيل بناء على جوانب أخرى غير مسألة الحجم. لكن بما أنك ذكرت هذه الناحية لا بد أن أقول إن هناك اختلافا بالفعل. الأفلام الصغيرة لا تتطلب الانشغال بشؤون قد تأخذك بعيدا عن الشخصية التي تقوم بها. الممثل المحترف على كل حال لا يمكن له أن يفضل التمثيل في فيلم صغير ومحدود الميزانية أو فيلم كبير. هذا في معظم الأحيان. لقد لاحظت أن الكثير من الممثلين المشهورين لديهم مناعة في هذا الشأن. وبالإمكان التأقلم. ما هو مهم عندي هو تواصلي مع الشخصية. هذا يجب أن يتغير أو يتأثر بشيء.

لكن هناك تحد ربما في معرفة الممثل أن هناك الكثير من التمويل محسوب على فيلم، لنقل بحجم «ملائكة تشارلي» أو «تقرير الأقلية»، وعليه لا يستطيع دائما التحكم بحرفته أمام الكاميرا.

التحدي الكبير يكمن في أن تصوير الأفلام الكبيرة منهِك ويقوم على مبدأ أن تخمن دائما في أي حال من حالات الفيلم أنت الآن تتعرض له. معظم الأفلام، وأنت لا بد تعلم ذلك، لا يتم تصويرها حسب تسلسل أحداثها. لكن في الأفلام الصغيرة، هناك قدر من المتابعة المسلسلة. في الفيلم الكبير تجد نفسك أمام مهمة أن تنتقل بمشاعرك من دون التتابع الذي تتمناه. في «فارس ويوم» مثلا دخلنا التصوير وأدينا المشهد الأخير من الفيلم أولا. في بعض المشاهد قمنا بتصوير لقطة أخيرة قبل اللقطة الأولى أو العكس.

* ما هو مثير للإعجاب في مسيرتك هو أنك حين بدأت التمثيل قبل أقل من عشرين سنة، كنت مناسبة لما يسمونه بالفتاة الطبيعية التي تصدق أنها كذلك ولا تتصنعه. وما زلت على هذا النحو ومن دون افتعال. في «فارس ويوم» مثلا يبدأ الفيلم بك وأنت تحاولين حمل حقائبك الثقيلة في المطار. لم تؤد المشهد كما لو كنت تمثلين الارتباك، بل كنت مرتبكة...

- أقدر هذه الملاحظة. الشخصية التي أرتاح إليها هي هذه الشخصية بالتحديد. من تجربتي أدركت باكرا أنني لا أريد أن أعقد الأداء باتباع أساليب تمثيل هي مناسبة لسواي، وربما كانت ستصبح مناسبة لي لو اعتمدتها. لم تكن لدي النية. أظن أنه لهذا السبب بقيت قادرة على الحفاظ على ما ذكرته وعلى نحو طبيعي. ربما يحرمني ذلك، وعلي أن أضيف، من أدوار ربما تعرض علي، لكني أفضل دائما أن أمثل ما أعتقد أنه الأنسب لصورتي.

* حين شاهدت الفيلم فسرته على أساس أنه حكاية سندريلا يخطفها فارس ويدخلها إلى مغامرة، ومن يعلم ربما كل ما نراه هو حلم...

- هذا تفسير لم أسمعه من قبل، وإذ أفكر فيه أراه محتملا. سندريلا! لكن الفيلم ربما كما تقول. إنه شبيه بعالم غاب في طي المتغيرات التي أصابت المجتمع طوال هذه السنوات. منذ ثلاثين سنة باتت المرأة تعتقد أنها ليست بحاجة إلى منقذ رجل. والرجال ما عادوا يعتقدون أن المرأة بحاجة إلى مساعدة فتوقفوا عن العرض. هذا الفيلم يعود بالعلاقة بين الجنسين إلى وضع أعتقد أنه طبيعي أكثر. ليس عندي أي مشكلة إذا ما وجدت أن عصر الفروسية وقيام الرجل بإنقاذ حياة المرأة يعود من جديد. أعتقد أن هذا هو الطبيعي والشاذ هو العكس.

* ما هي وجوه الاختلاف بين لقائك مع توم كروز قبل 9 سنوات حين مثلت معه «فانيلا سكاي» وبين لقائك معه في «فارس ويوم»؟ هل تعتبرين أن هناك تغييرا في شخصية أي منكما؟

- حين مثلت «فانيلا سكاي» كنت مشغولة أيضا بتصوير دوري في فيلم «عصابات نيويورك»، وكنت عدت من روما بعد رحلة عمل طويلة. بصراحة كنت منهكة تماما. كنت أعرف أن علي أن أؤدي الدور في أفضل وجه. لكني كنت لا أدري في أي اتجاه كنت أسير من شدة التعب. حينها أسعفني توم كروز كثيرا. كان يتمتع بما لم أكن قادرة عليه، التركيز.

كان كريما جدا ومتعاونا ومتفهما وهذا ما ساعدني كثيرا. أوقفني على قدمي من جديد. اختلافات من نوع أننا، هو وأنا، أصبحنا أكثر خبرة، خصوصا أنا. هو لا يزال ذلك الممثل المتفاني في الاهتمام بحال الآخر، وأنا أعتقد أنني قطعت شوطا لا بأس به لكني ما زلت بحاجة إلى المزيد.

* معظم الممثلين الذين قابلتهم كانوا صريحين حين سألتهم هذا السؤال: «هل تستطيع تنفيذ خطة ما لمهنتك كما يفعل أي منا في عمله؟». الجواب هو لا. لماذا تعتقدين أن الممثل لا يستطيع أن يخطط أو أن ينفذ خطة في خاطره؟

- بالنسبة لي أنا أيضا لا أستطيع أن أنفذ تخطيطا من هذا النوع. أنت تطلب حينها من نفسك شيئا لا تستطيع أن تضمنه. لو أنك رغبت مثلا في تمثيل نوع واحد من الأفلام ما الذي يؤكد لك أنك سوف لن تجد نفسك عاطلا عن العمل؟ والعمل ضروري جدا للمهنة. أنت بعيد.. أنت منسي.. وكل ما بنيته من نجاح قد يختفي، وعليك دائما أن تبدأ من جديد. ولا حتى الانتقال من نوع إلى آخر.

* مثلت فيلم «أكشن» الآن سأحاول الانتقال إلى الكوميديا.. هل هذا النوع من التفكير ضروري؟

- إن ما يثير الاهتمام دائما هو القدرة على التنويع. لا أدري إذا كنت تعرف هوليوود في السنوات البعيدة، أو إذا كنت تشاهد أفلاما قديمة..

* لا أشاهد إلا الأفلام القديمة (ضحك)...

- كانت هناك الفرصة أمام البعض للاختيار فتجد أن بعض الممثلين ينوعون دائما، وآخرين يصرون على تمثيل النوع الواحد وكان النجاح يصيب الحالتين. اليوم هذا ليس متاحا. ولا أعتقد أن هناك ما هو مضمون في أي مجال. أنت تختار اليوم على أساس العناصر الرئيسية التي تأتي مع المشروع بصرف النظر عن نوع الفيلم، وعلى استعدادك أنت. هل تريد أن تقضي الأشهر المقبلة تؤدي هذا الدور أو هذه الشخصية؟ هل تثيرك إلى هذا الحد؟

* قبل قليل تحدثت عن السفر منذ أن كنت صغيرة. هل أفهم أنك إنسانة اعتادت على أن تكون مستقلة؟ وهل ساعدتك عائلتك على أن تكوني مستقلة؟

- هناك سبب لكل شيء. أتعلم؟ هناك شيء في الصغر إما أن تتعلمه أو لا تتعلمه. أعتقد أن الثقة بالنفس لا تكتسب بقراءة علم النفس بل برعاية الأهل للطفل. أولا وقبل كل شيء الحب. الطفل الذي يشعر بالحب لديه فرصة أن يكبر وهو قادر على التمتع بقدر أكبر من الثقة بنفسه وبغيره وبالطريقة الصحيحة. ليست تلك الثقة التي تجعله يتباهى بنفسه، لأن ذلك ليس له علاقة بالثقة. ولا تلك الثقة التي تجعلني أثق من دون سؤال في أي شخص وأي شيء، فذلك أيضا ليس ثقة. بل ربما يكون غباء. أهلي منحوني الثقة إلى درجة أنني حين أردت أن أسافر إلى اليابان وأعيش هناك لبعض الوقت لم أكن بحاجة إلى التفكير مطلقا. أهلي لم يعلموا أني يوما ما حين أصبح في السادسة عشرة من عمري سأسافر إلى اليابان أو سأبتعد عن البيت، وحين علموا لم يعترضوا. هذه هي الثقة التي تتكون لديك. أعرف الكثيرات اللاتي يفضلن البقاء في البيت لأنهن يشعرن بأنهن محميات. هذا ناتج عن عدم الثقة.

* يبدو أنك تقدرين الحياة العائلية ما يجعلني أتساءل أين هي في حياتك؟ أنت لست متزوجة وليس لديك أولاد أو عائلة... - إنها طريقة حياة مختلفة. - لقد قررت منذ سنوات أنني لا أستطيع الجمع بين أن أكون ممثلة وأهتم بعملي وأن أكون زوجة أو أما. في اعتقادي أنني لا أستطيع وقررت أنني لا أريد أن أجرب. المسألة هي أنني لست مستعدة. لقد شاهدت والدتي كانت امرأة عاملة وكانت تعمل طوال النهار وتعود إلى البيت لتحضّر العشاء وتلبي رغبات الجميع. هل كانت سعيدة؟ لا أعتقد. هل منحت وظيفتها أفضل ما عندها من طاقة؟ لا أعتقد. هل منحت عائلتها أفضل ما عندها؟ أيضا لا أعتقد. في هذه اللحظة من حياتي أعلم أنني أريد أن أعمل وأحقق في عملي كل رغباتي. ربما في الغد أقرر أن الوقت حان لتكوين عائلة، لكني لا أرى أنني سأكوّن عائلة وسأبقى في التمثيل معا إلى أمد بعيد.