عيد الرياض قدم للمرأة السعودية خمس مسرحيات بمشاركة أبطال الدراما الخليجية

بمشاركة عبير أحمد وميساء مغربي وخلافات بين النجمات والمنظمات السعوديات

TT

اختلف حال المرأة السعودية مع بداية أيام عيد الفطر المبارك. والعيد عند النساء كانت له نكهة خاصة؛ حيث أقيمت في العاصمة السعودية الرياض خمسة أعمال مسرحية في عدد من المواقع التي تستضيف الفعاليات النسائية طوال أيام العيد. وتناقش الأعمال المسرحية واقع المرأة السعودية وإسهاماتها في خدمة المجتمع، وتضم قائمة الأعمال المسرحية النسائية مسرحية بعنوان «بنات فاطمة»، وتعرض بمركز الملك فهد الثقافي، ويقوم ببطولتها الفنانات الخليجيات ميساء مغربي وعبير أحمد ونادية كرم وأغادير السعيد. وأيضا كانت هناك مشاركة مختلفة للكويتيات من خلال فرقة مسك المسرحية الكويتية.

وتناقش المسرحية معاناة أم مع بناتها اللاتي تختلف قناعاتهن ودرجة اعتمادهن على أنفسهن لتحقيق طموحاتهن. وشهدت مسرحية «بنات فاطمة» حضورا جماهيريا نسائيا كبيرا.

وحظيت المسرحية بإعجاب الحاضرات، رغم بعض الخلافات التي واجهت أبطال المسرحية واللجنة المنظمة. ومن جانب آخر خلافات أخرى بين المنظمات والحاضرات بسبب عدم استطاعاتهن التقاط صور مع نجمات الفن الخليجي؛ حيث حاول الكثيرات من الحاضرات التقاط صور مع عبير أحمد وميساء مغربي ولم يستطعن وانتهت محاولاتهن بخيبة أمل. فيما تحدثت الصحافة السعودية عن سرقة تعرضت لها الفنانة ميساء مغربي أثناء وجودها في مكان إقامة المسرحية؛ حيث ذكرت الأخبار أن ساعة ثمينة يفوق سعرها 100 ألف ريال سعودي سرقت من ميساء مما تسبب في حالة إرباك لميساء، بالإضافة إلى نشوب خلاف حاد بين ميساء مغربي والمنظمات في القاعة حسب ما جاء في الصحافة المحلية. وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالفنانة ميساء مغربي لمعرفة صحة ما ذكر ولكنها فضلت عدم الرد.

فيما أقيمت عروض أخرى نسائية في احتفالات عيد الرياض بمسرحية «بضاعة على الرصيف» من تأليف أمل الحسين، وبطولة الفنانتين خطر والعنود حسين.

وتدور أحداث المسرحية التي عرضت على مسرح مدارس دار العلوم للبنات، حول الصعوبات التي تواجه المرأة في سوق العمل من خلال نماذج لبائعات «البسطات» وما يتعرضن له من مضايقات ومتاعب.

وتؤكد مؤلفة المسرحية الكاتبة أمل الحسين أن احتفالات عيد الرياض، التي تقيمها أمانة العاصمة تمثل فرصة لتقديم أعمال نسائية تناقش واقع وتطلعات المرأة السعودية، وتعزيز مشاركتها في خدمة مجتمعها.

ويضم برنامج الأنشطة المسرحية النسائية في احتفالات أمانة الرياض بالعيد مسرحية بعنوان «هالة وهلالة» وعرضت على مسرح مدينة الحكير الترفيهية، من تأليف وإخراج مهدي البقمي والإخراج التنفيذي لسحر الجابر.

ويشارك في بطولة المسرحية الفنانتان ليلى سليمان وسارا الجابر ومن البحرين الفنانة شيخة زويد.

وتناقش المسرحية مشكلة تعرض بعض النساء للنصب والاحتيال في مساهمات وهمية تستغل رغبتهن في الربح السريع والسهل.

ويستضيف مركز الأمير سلمان الاجتماعي في احتفالات عيد الرياض مسرحية بعنوان «هوشة نواعم» من تأليف الكاتبة تذكار الخثلان، وتتناول المسرحية الوحدة العربية، ومقومات تحقيقها، في قالب كوميدي.

أما مسرح مركز الملك عبد العزيز التاريخي فقدم ضمن برنامج الفعاليات المخصصة للنساء مسرحية بعنوان «العجازة» التي تناقش ضرورة استفادة النساء والفتيات من خبرات الجدات والأمهات في الحفاظ على استقرار أسرهن وإدارة شؤون بيوتهن.

وعرضت مسرح جمعية الأطفال المعوقين ضمن برنامج الفعاليات النسائية «مذاق العيد» مسرحية بعنوان «الربح يرجع خسارة» بطولة عدد من الممثلات الشابات. وتدور أحداثها حول دور المرأة في تحمل مسؤولية الأسرة والأبناء، وتحذر من انخداع النساء ببعض دعاوى التحرر، ومخاطر ذلك على مستقبل الأبناء. وحققت الخمس مسرحيات المقامة في الرياض حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة مسرحية «بنات فاطمة» لما تحمله من أسماء فنية خليجية كبيرة. فيما شهدت الرياض مسرحيات أخرى للرجال شارك فيها نخبة من نجوم الكوميديا في السعودية أبرزهم خالد سامي ومحمد العيسى ومجموعة من نجوم الكوميديا السعوديين.