سمية الخشاب: مباراتي في «كيد النسا» مع فيفي عبده.. مفاجأة رمضان المقبل

الفنانة المصرية لـ «الشرق الأوسط»: أجهز لألبوم خليجي.. وانتظروني راقصة في «شارع الهرم»

TT

اكتفت الفنانة سمية الخشاب بالمشاركة الإذاعية في مسلسل «أيام جميلة» في رمضان الماضي حتى لا تخوض تجربة درامية فاشلة، على حد قولها. وتؤكد سمية أن سبب نجاحها هو ملامحها العربية الشرقية، وحفاظها على جودة الأداء طوال فترة وجودها في الساحة الفنية.. مما ربط بينها وبين قلوب الجماهير.

«الشرق الأوسط» التقت سمية الخشاب في القاهرة لمعرفة سر اختفائها عن الوسط الإعلامي في الفترة الماضية، وهو ما بررته بأنها لا تحب الظهور إعلاميا إلا للحديث عن أعمالها الفنية فقط.. ومن خلال الحوار حدثتنا عن فيلمها «شارع الهرم»، الذي تنوي تقديمه للعرض في موسم الصيف المقبل، وعن مسلسل «كيد النسا» المقرر عرضه في رمضان المقبل.

* ما الجديد الذي تستعدين له الآن؟

- أقوم بالتحضير لفيلم «شارع الهرم»، من تأليف سيد السبكي وسيناريو وحوار أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق. ويدور في إطار درامي اجتماعي حول بنت تعيش في ظروف سيئة وتسعى وراء لقمة العيش، لكنها تفاجأ بدخولها في متاهات ومشكلات، وتورط اسمها في جريمة قتل.. وتدخل السجن ظلما وتخرج منه إنسانة مختلفة تماما، فتعمل كراقصة في شارع الهرم. ويشاركني في البطولة باسم سمرة، ونحن الآن بصدد اختيار باقي فريق العمل من خلال المنتج أحمد السبكي والمخرج أحمد شفيق.

* ألم يساورك القلق من تقديم دور راقصة ومن رد فعل الجمهور على العمل؟

- قمت من قبل بتقديم دور راقصة في «حين ميسرة»، وقد أعجب الجمهور بأدائي.. وهناك اختلاف بين الفيلمين، فالرقص هنا استعراضي غنائي، وسأقوم بتقديم تابلوهات راقصة. وموضوع الفيلم لا علاقة له بالرقص في حد ذاته، ولكنها مهنة، والفيلم يتعرض للخطوط الاجتماعية الحياتية العامة.

* في تعاملك الأول مع آل «السبكي»، ألم تخشي من خلطتهم المختلفة عن باقي المنتجين في إنتاج الأعمال السينمائية؟

- بالعكس.. أنا سعيدة جدا باختيار المنتج أحمد السبكي لي من خلال أعمالي الفنية السابقة. وهو معجب جدا بكل أعمالي، وأنا متابعة جيدة لأعمال السبكي، فقد قاموا بإنتاج أعمال جيدة جدا تمس الواقع، كأفلام «كباريه» و«الفرح».. وهي أعمال مميزة. وأشعر بأن الفيلم سيضيف إلى نجاحاتي الفنية التي قمت بها من قبل، وأيضا الخلطة التي يقومون بها تجذب جميع الطبقات من الجمهور الشعبي والمودرن بشكل مميز.

* كيف قمت بالاستعداد للشخصية؟

- أنقصت وزني، وأحاول الآن أن أتعامل مع مدرب رقص استعراضي لأقوم بالعمل بشكل مدروس وليس عشوائيا.

* وماذا عن التعامل مع المخرج أحمد شفيق في أولى تجاربه السينمائية؟

- نعم هي التجربة الأولى له في السينما، ولكنه أبدع في تجاربه الدرامية، وأعلم جيدا أن لديه الكثير ليقدمه، وأنا واثقة جدا فيه وأعلم أنه مخرج متميز.

* تردد وجود خلافات ومشكلات داخل الفيلم، وبناء عليه تم تأجيل التصوير حتى الآن؟

- لا يوجد أي خلافات وكل ذلك شائعات، وأنا معتادة على ذلك في كل عمل أقوم بالتجهيز له. ونحن الآن في مرحلة التجهيز والتحضير، ودائما أحاول أن أعطي تلك الفترة أهمية قصوى لنجاح العمل. وبالمناسبة قيل أيضا إنني قمت باختيار المخرج وإجراء تعديلات على السيناريو، ولكن هذا لم يحدث أيضا لأن اختيار المخرج من حق الكاتب.. وبالنسبة للتعديلات على السيناريو فأنا أبدي وجهة نظري فقط وهذا حق مشروع للممثل، وتم تحديد التصوير في نهاية الشهر الحالي.

* لماذا تغيبت عن الماراثون الرمضاني العام الماضي؟

- كان هناك اتفاق مع الكاتب محمود أبو زيد على مسلسل «سوق البشر»، وتم تأجيله لعدم الانتهاء من الكتابة، ولكن ما زال المشروع قائما حتى الآن. وقد عرض علي الكثير من السيناريوهات، ولكن لم يكن بينهم عمل جيد لأقوم بأدائه، فلم يصادفني عمل بنفس قيمة «سوق البشر» كي يشجعني على الدخول في الماراثون الرمضاني.. واكتفيت بالوجود الإذاعي، وفضلت الجلوس في البيت بدلا من الظهور في مسلسل رمضاني فاشل.

* هل المسلسل الإذاعي تعويض عن عدم الوجود في عمل تلفزيوني؟

- ليس تماما، ولكن عندما عرض علي مسلسل «أيام جميلة» أعجبت جدا بالسيناريو الذي كتبه أيمن سلامة، وأبديت موافقتي على الفور. ولكن الذي فاجأني أن جمهور الإذاعة كبير جدا، ويوازي الجمهور التلفزيوني.. وخاصة أن العمل تمت إذاعته على إذاعة الشرق الأوسط وحقق أعلى نسبة متابعة وأعلى نسبة إعلانات، وردود الفعل كانت تفوق توقعاتي.. وهو ما جعلني أتمنى تكرار التجربة مرة أخرى.

* هل بالفعل ستقومين بتحويل «أيام جميلة» إلى مسلسل درامي؟

- الكاتب أيمن سلامة عرض علي تحويل المسلسل إلى عمل تلفزيوني بعد نجاحه في الإذاعة، ولكن أنا أرى أن تحوله إلى فيلم سينمائي سيكون أفضل بكثير.. فالموضوع جيد ويناسبه أن يكون فيلما سينمائيا. وتدور أحداثه حول «جميلة»، وهي فتاة من الأقاليم تأتي إلى القاهرة، لتعمل في إحدى شركات المقاولات. وتكتشف فيها فسادا وتورط مجموعة من صفوة المجتمع، ويتم تدبير قضية لها لإبعادها عن الشركة، فتدخل السجن. وفيه تتعرض لمواقف صعبة جدا تحولها من فتاة طيبة إلى فتاة شرسة تصمم على الانتقام، وبالمصادفة فإن جميلة بنت سكندرية، وهو ما ساعدني في إظهار الدور بشكل جيد لأنني أتقن اللهجة السكندرية.

* هل تابعت الأعمال المعروضة في شهر رمضان الماضي؟

- تابعت الكثير من الأعمال، وأعجبني مسلسلا «الجماعة» و«العار». وأعجبت جدا بأداء مصطفى شعبان وأحمد رزق وكل فريق العمل، واعتقد أنه حقق أعلى نسبة مشاهدة.

* هل تنوين تقديم عمل درامي في رمضان المقبل؟

- قمت بالتعاقد على مسلسل «كيد النسا» مع النجمة فيفي عبده، وهو من تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج أحمد شفيق. ويدور في إطار كوميدي اجتماعي، حيث يتناول كيد الستات، أو بمعنى آخر أن كيدهن عظيم. وأنا سعيدة بالتعاون للمرة الثانية مع فيفي عبده بعد مسلسل «الحقيقة والسراب»، وأتوقع أن يلاقي العمل النجاح فهو من الأعمال الخفيفة.

* يقال عن فيفي عبده إنها تخلق مشكلات داخل بلاتوه العمل، ألم يقلقك ذلك؟

- على الإطلاق.. فأنا قمت بالعمل مع فيفي عبده في «الحقيقة والسراب»، وهي داخل البلاتوه «نسمة» وتحاول أن تفض الخلافات ولا تخلقها كما يقال. فقد كانت تحاول تجميع فريق العمل معا حتى على الطعام الذي كانت تحضره معها، وأنا في منتهى السعادة للتعاون معها مرة أخرى. وفيفي عبده سيدة لها نجاحات كثيرة وتاريخها معروف، والسيدتان اللتان سعدت دائما بالتعامل معهما داخل البلاتوه هما فيفي عبده وعبلة كامل، فهي أيضا تضفي روح المحبة والتعاون داخل البلاتوه.

* من الذي قام بترشيح الفنانة فيفي عبده في «كيد النسا»؟

- فيفي عبده هي من قامت بترشيحي لمسلسل «كيد النسا»، حيث اتصلت بي وقالت إنني أقدم مسلسلا من بطولتي وهي تقدم مسلسلا من بطولتها، وعرضت علي أن نقوم بعمل واحد يكسر الدنيا، فرحبت بالعرض ووافقت على المسلسل.

* هل يتشابه «كيد النسا» مع مسلسل الحاج متولي؟

- إطلاقا.. فالدراما هنا بين سيدتين قويتين، تحاول كل منهما كسب زوجها.. وهو بعيد تماما عن دراما الحاج متولي، والعمل يدور في إطار كوميدي طوال الوقت.

* هل تغنين في مسلسل «كيد النسا»؟

- رفضت الغناء في المسلسل، فأنا أريد التركيز على التمثيل في هذه الفترة، والعمل هو الذي يحدد الاحتياج للغناء من عدمه، كما حدث في مسلسل «حدف بحر»، الذي قمت فيه بدور مطربة، ولكن ليست كل الأعمال صالحة للغناء فيها.

* ماذا عن مشروع مسلسل «شفيقة ومتولي»؟

- لم يعرض المسلسل علي، وكانت مجرد فكرة من الكاتب.. وهي فكرة جميلة ويسعدني أن أقوم ببطولة هذا العمل لو عرض علي بشكل رسمي.

* ما حقيقة ما تردد مؤخرا عن قيامك ببطولة مسلسل «وادي الملوك»؟

- أبديت فقط موافقتي على مسلسل «كيد النسا»، ومشروع «وادي الملوك» عرض علي وأنا معجبة جدا بالسيناريو، ولكن حتى الآن لم أبد الموافقة النهائية للقيام بهذا العمل. وأنا أتركه للنصيب، فلو كان مقدرا لي عمله سأقوم به، ولكنني هذا العام مرتبطة، على غير عادتي، بأكثر من عمل.. فأنا أفضل أن أعطي العمل وقتا كافيا للتحضير، وأيضا راحة بعد الانتهاء من العمل قبل القيام بعمل آخر.

* لماذا لم تظهري في برامج حوارية خلال الأيام الماضية؟

- ظهرت في برنامج «بدون رقابة» مع الإعلامية وفاء الكيلاني، وكانت من أجمل الحلقات التي أشارك بها. وظهر هذا في كم الاتصالات التي تلقيتها من الجمهور عقب إذاعة الحلقة، مؤكدين أنها المرة الأولى التي نرى سمية تتحدث بجرأة من دون أي رتوش. وخرجت من الحلقة منتصرة ولست مهزومة، وتحدث النقاد عن الحلقة بموضوعية شديدة لأني دائما أسعى للنقد البناء ولا أعترض على من ينتقدني بموضوعية.

* ولكن البرنامج مسجل منذ فترة وتم عرضه من قبل؟

- بالفعل.. ولكنني فوجئت بتحقيق البرنامج لنجاح أكبر من ذي قبل، وكأنه يذاع لأول مرة. وأنا لا أحب الظهور المباشر في رمضان إلا مع تزامن وجود عمل لي على الساحة للتحدث عنه.

* ماذا عن سمية المطربة؟

- أقوم بالتجهيز لألبوم خليجي سأتعاون فيه مع مؤلفين وملحنين من الكويت والسعودية، بعد نجاح الأغنية الخليجية التي قمت بتلحينها «كل بعقله راضي». وأيضا سأقوم بتلحين بعض الأغنيات في الألبوم، وسأقوم بطرح أغنية مصرية «سينجل» قبل طرح الألبوم في السوق.

* ماذا عن تجربتك كعضو لجنة في مهرجان «سلا» بالمغرب؟

- لم تكن المرة الأولى، بل المرة الثالثة التي أشارك فيها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان سينمائي، فقد شاركت من قبل في مهرجان دمشق السينمائي الدولي ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية بالقاهرة، ولكني سعيدة بالمشاركة بمهرجان «سلا»، فقد استفدت كثيرا من مثل هذه التجربة وخاصة أنني قد التقيت مخرجين كبارا من المغرب وفرنسا وإيطاليا أضافوا إلى الكثير. وما أعجبني حقا هو استقبال الجمهور المغربي لي، الذي قابلني في المطار بعبارات باللهجة المغربية.. واعتقدت أنها كلمات سيئة، ولكنهم ترجموا لي أنهم يقولون «إحنا بنحبك بجنون». ومن خلال مشاركتي في المهرجان، اقترحت على لجنة التحكيم منح جوائز تشجيعية للأطفال المشاركين في أفلام المهرجان، بعد أن لاحظت أن معظم الأفلام العربية المشاركة في المهرجان أبطالها من الأطفال، وقد وافقت اللجنة بالإجماع على هذا الاقتراح.