مهرجانات وجوائز

لقطة من فيلم إبراهيم البطوط «الحاوي»
TT

* سوق الفيلم الأميركي تنطلق

* إذا كانت سوق الفيلم في «كان» قادرة على استقطاب جمهور كبير من موزعي الأفلام ومنتجيها ومشتريها، فإن «سوق الفيلم الأميركي» بالنسبة للكثيرين منهم هي المصدر الحقيقي لهذا النشاط. إليها يأتي رجال أعمال سينمائيون من آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا ليختلطوا بالمكاتب التي تفتحها شركات إنتاج أميركية لعرض انتاجاتهم المختلفة.

من العالم العربي هناك فريق لا يتغير كثيرا يأتي معظم أعضائه من لبنان والإمارات، وهؤلاء الذين في الإمارات ومنطقة الخليج عموما هم - غالبا أيضا - لبنانيون بدورهم يمارسون مهنة إما ورثوها أو عملوا فيها منذ سنوات بعيدة.

الموزع طلعت قبطان، أحد هؤلاء المنتجين – الموزعين، الذي اعتاد الحضور إلى سوق الفيلم المقامة في حي سانتا مونيكا الساحلي منذ سنوات بعيدة، يقول «ما يجده المرء هنا ليس بالضرورة أن يجده في سوق الفيلم في برلين أو في (كان). والشاطر هو الذي يعرف كيف يساوم لأن الأسعار ما عاد لها قانون فعلي».

عدد من الموزعين العرب دخلوا المنافسة حول الفيلم الجديد لروبرت دي نيرو وعنوانه «نخبة القتلة»، لكن لا معلومات بعد عمن فاز به. في حين أن فيلم رومان بولانسكي الذي سيباشر تصويره في الشهر الأول من العام الجديد، تحت عنوان «أشلاء» أثار اهتمام الأجانب وحدهم حتى الآن.

* الأفلام اللبنانية

* في حين فازت الأفلام اللبنانية، مثل «شتي يا دني» و«شيوعيين كنا»، في مهرجان «أبوظبي»، فإن الأفلام المصرية حققت نجاحها في مهرجاني «قرطاج» و«الدوحة». في المهرجان التونسي خطف «ميكروفون» لأحمد عبد الله جائزة «التانيت» الذهبية، بعد منافسة حامية مع عدد من الأفلام العربية المتميزة، وذلك للمرة الأولى بالنسبة لفيلم مصري في هذا المهرجان العريق.

أما في الدوحة فإن المنافسة كانت مختلفة، ولو أن نتائجها كانت مدعاة حبور الذين يقدرون موهبة وجرأة المخرج المصري إبراهيم البطوط، ذلك لأنه عبر إمكانيات مادية متواضعة، وبأسلوب مستقل عن شركات الإنتاج استطاع - وللمرة الثالثة - تقديم فيلم مهرجانات أساسي. الفيلم بعنوان «الحاوي»، من بطولة حنان يوسف ومحمد يوسف وشريف الدسوقي. وفي تصريح للمخرج بعد عودته إلى القاهرة قال «أكدت الجائزة أنه باستطاعتنا صنع أفلام مختلفة مهما كانت الإمكانيات محدودة، ما دامت لدى صانع الفيلم رؤية واضحة عما يفعله». وأضاف «هذا لا يشكل موقفا من السينما التجارية بقدر ما يوفر تنوعا غنيا، ليس فقط للسينما بل للمجتمع نفسه. الاستقلال يوفر دوما بيئة صحية تبحث عن الجديد وتتأمل ما يحدث حولها».