مظهر أبو النجا لـ «الشرق الأوسط»: أنا الوحيد القادر على إضحاك عادل إمام

قال: «يا حلاوة» كانت تأشيرة دخولي للبيوت العربية

الفنان مظهر أبو النجا («الشرق الأوسط»)
TT

«يا حلاوة».. عبارة اشتهر بها الفنان المصري مظهر أبو النجا عندما رددها كثيرا خلال أعماله الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون، حيث كانت بمثابة تأشيرة دخوله للبيوت العربية والمصرية، بل إنها باتت تميمة النجاح لأفلام كثيرة خلال مرحلة السبعينات والثمانينات، ويقول إنه الوحيد القادر على إضحاك عادل إمام، وإنه يستعد للعمل معه في مسرحية جديدة.

ومن فرط عشقه للمسرح قام أبو النجا بتكوين فرقة مسرحية تحمل اسمه ليتبنى عبر عروضها المختلفة تحقيق حلمه القديم في إحياء الحركة المسرحية في مصر من جديد واستعادة جمهور المسرح إليه. ويرى أبو النجا أن سبب إحجام الجمهور عن الذهاب إلى المسرح يرجع لتكلفة التذاكر الباهظة، وهو يتبع نظرية تقول إن خفض قيمة تذاكر دخول المسرح إلى خمسة جنيهات وحتى عشرين جنيها كحد أقصى، سيعوضه الأعداد الكبيرة التي سوف تحضر العرض وذلك سيحقق إيرادات عالية أيضا مع توسيع قاعدة المشاهدة. وإلى تفاصيل الحوار الذي أجرته معه «الشرق الأوسط» في الاسكندرية..

* ما الجديد في مشروعك الذي طرحته على المسؤولين وقلت إنه يمثل بعثا جديدا للحركة المسرحية في مصر؟

- هذا المشروع باختصار شديد يهدف إلى استعادة المسرح المصري لجمهوره الذي أصبح في حالة إحجام اضطراري عن الذهاب إلى المسرح، نظرا لارتفاع قيمة التذاكر التي بلغت حدا أصبح لا يسمح إلا لطبقات معينة بدخوله، حيث وصلت إلى مبالغ تكفي الواحدة منها مصروف بيت مصري لمدة شهر.. خفض قيمة التذكرة يؤدي لزيادة عدد رواد المسرح وبالتالي تعويض أي خسائر يمكن أن يتسبب فيها خفض قيمة التذكرة إلى خمسة جنيهات كحد أدنى، وعشرين جنيها كحد أقصى..

* ولكن أليست هذه الأسعار الرمزية قد تؤدي إلى عدم تغطية مصروفات العرض من إيجار المسرح وأجور الفنانين وخلافه؟

- في الماضي كان تعداد السكان في مصر عشرين أو ثلاثين مليون نسمة، وكانت المسارح كلها كاملة العدد، الآن تعداد المصريين أصبح 85 مليونا ومع ذلك لا يستطيع سوى مسرح أو اثنين لكبار النجوم مثل عادل إمام وسمير غانم، جذب الجمهور، والسبب ارتفاع ثمن التذاكر، فالمسرح بالأساس جمهوره من الموظفين متوسطي الحال ولو أصبح ثمن التذاكر في متناول أيديهم سيقبلون فورا على المسرح، وسبق وأن قمنا بتجربة عرض مسرحية «فلاح خمس نجوم» وهي بطولتي مع الفنانين ضياء الميرغني ومحمد الصاوي في القرى والبلدات الصغيرة بالريف وقد لاقت نجاحا وإقبالا منقطع النظير عندما خفضنا أسعار التذاكر..

* عرفك الناس بعبارة «يا حلاوة».. فما هي قصتها ومتى كانت؟

- هذه الجملة هي «وش السعد» علي.. وكانت بمثابة تأشيرة دخول لي لكل البيوت العربية وقلتها لأول مرة في فيلم «شياطين إلى الأبد» مع عادل إمام وناهد شريف وصفاء أبو السعود بداية السبعينات، حيث اقترح علي مخرج الفيلم محمود فريد أن يكون لي «لازمة» أي جملة أشتهر بها، وخيرني بين أن أقول «يا خرابي» أو «يامه» أو «يا لهوي» أو «يا حلاوة»، فاخترت الأخيرة ورددتها بالفعل داخل أحداث الفيلم، بعدها تكررت مشاركاتي مع عادل إمام لثمانية أفلام قلتها في كل فيلم منها، ووجدت كل المخرجين بعد ذلك يطلبون مني أن أقولها وكلما ذهبت لبلد عربي أو أوروبي يطلبها مني الجمهور.

* أين أنت من السينما والتلفزيون؟

- شاركت في الكثير من الأفلام والمسلسلات في الفترة الأخيرة، منها فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع محمد هنيدي، وفي رمضان هذا العام قدمت مسلسل «بابا نور» مع الفنان حسين فهمي، وفي رمضان الماضي قدمت مسلسل «الأدهم» مع الفنان الشاب أحمد عز، وكانت لي مشاركة في سيت كوم «راجل وست ستات» مع الفنان أشرف عبد الباقي.

* من يعجبك من نجوم الجيل الحالي؟

- أنا أحب أحمد عز جدا، لأنه نموذج مشرف للفنان المصري الحقيقي، فهو بالإضافة إلى جديته في العمل وحرفيته العالية، فإنه قد بهرني أيضا بالتزامه الديني، وأذكر أننا قد سافرنا في إحدى المرات إلى أوكرانيا لتصوير مشاهد في مسلسل الأدهم، وهناك تقربت منه ورأيت كيف هو ملتزم بالصلوات وبالأخلاق، وبرأيي أنه يعتبر «رقم واحد» الآن في أداء دور «الجان» الرومانسي في السينما المصرية، كما أنه يتميز بأداء أدوار «الأكشن» بحرفية عالية جدا. أما على مستوى الكوميديا فأعتبر الفنان أحمد حلمي هو أهم كوميديان في الجيل الحالي بمصر.

* وماذا عن ذكرياتك مع الفنان عادل إمام الذي شهدت أعمالك معه أولى انطلاقاتك نحو الشهرة والنجومية؟

- يكفيني فخرا أنني الوحيد في مصر الذي يستطيع إضحاك عادل إمام فهو لمن لا يعرفه لا يضحك على شيء بسهولة، وأذكر مرة العام قبل الماضي أنني كنت قد ذهبت وزوجتي إلى مسرحه لمشاهدة مسرحية «بودي جارد» وقد أرسل لي يدعوني لحجرته بعد المسرحية وجلست معه وكانت معنا زوجتي وفوجئت به يضحك معي ويقلدني ويقول: «يا حلاوة»، وعندما هممنا بالانصراف قال لي «يا مظهر أنا عاوز أضحك مفيش حد بيضحكني».. فقمت بأداء مشاهد كوميدية لي بعدد من المسرحيات التي لم يسنح الوقت له بمشاهدتها، ثم ذكرته ببعض المواقف القديمة فما كان منه إلا أن وقع على الأرض ودمعت عيناه من الضحك ومنحني شرف أن أكون الوحيد في مصر القادر على إضحاكه كما يضحك هو الملايين.

* وهل نراك قريبا معه في عمل فني يجمعكما؟

- بالفعل، فمن المنتظر أن أشارك الفنان عادل إمام مسرحيته الجديدة التي ما زالت في مرحلة التجهيز والإعداد، وبرأيي أنها سوف تكون قنبلة فنية مدوية، وسوف يشارك فيها أيضا الفنان الكبير سعيد صالح، والحقيقة أن مشاركتي مع عادل إمام في عمل مسرحي كانت إحدى أمنياتي، حيث شاركته الكثير من الأفلام السينمائية، لكنني لم أشاركه بالمسرح حتى الآن.