طارق العلي: فيلمي الجديد «هالو كايرو» يبعث على التساؤل والفضول ويفهمه المصريون والعرب

الممثل الكويتي قال لـ «الشرق الأوسط»: تربيت على أفلام عادل إمام وسمير غانم وتتلمذت على يد عبد الحسين عبد الرضا

طارق العلي في لقطة من فيلم «هالو كايرو» مع حسن حسني وعلاء مرسي
TT

أكد الممثل الكويتي طارق العلي أن فيلمه الجديد «هالو كايرو» حالة إنسانية خاصة لتوحيد الشعوب العربية. وأشار إلى أن بعض الأفلام المصرية لا تتعامل بإيجابية مع الشخصية الخليجية. وقال في حواره مع «الشرق الأوسط» في القاهرة إن نقابة الممثلين في الكويت أعفت الفنانين، سواء المصريون أو ممن يحملون أي جنسية عربية ويعملون في الكويت من أي ضرائب، مبينا وجود خطوط حمراء لا يجب على الإطلاق الاقتراب منها في الأعمال السينمائية في الكويت. وذكر أنه تعلم من أشرف زكي وتربى فنيا على أفلام عادل إمام وسمير غانم، كما تتلمذ على يد عبد الحسين عبد رضا.. وهنا نص الحوار:

* لماذا سميت فيلمك الجديد «هالو كايرو» بهذا الاسم؟

- «هالو كايرو» اسم يبعث على التساؤل والفضول، وتم اختياره من بين أسماء كثيرة، وحاز إعجاب شريكي في الإنتاج عيسى العلوي، وسوف يفهمه كل المصريين والعرب، وهذا الاسم سوف يساعدنا على تسويق الفيلم.

* وهل تدخلت في سيناريو الفيلم؟

- إننا كفريق عمل جمعتنا الكثير من الجلسات، وانتهت علاقتي بالسيناريو بمجرد أن انتهت الجلسات، وأصبحت النسخة في يد المخرج، وهناك فقط مشاورات بيننا.

* هل شكلت اللهجة عائقا بينك وبين فريق العمل من المصريين؟

- اللهجة بالنسبة لكل شخص خليجي ليست مشكلة على الإطلاق، لأننا كخليجيين وعرب بشكل عام تربينا على الأفلام المصرية، لذا فاللهجة المصرية ليس بها أي صعوبات، لكن بالنسبة للفنانين المصريين قد أضطر إلى إعادة صياغة الكثير من الكلمات لكي يفهمها الفنانون المشاركون في العمل، على رأسهم النجم الكبير حسن حسني، وعلاء مرسي الذي أتفاءل به جدا، وأعتبره تعويذتي حيث سبق وعملنا معا في فيلم «معتوق في بانكوك» ونجح العمل، وكذا الفنان أحمد بدير وإيهاب فهمي ومظهر أبو النجا، وسليمان عيد الذي أراه ومن دون مبالغة عبد السلام النابلسي الجديد.

* وماذا يعني فيلمك «هالو كايرو»؟

- أرى أن العمل ما هو إلا حالة إنسانية خاصة ستعيدنا للتفكير في ضرورة توحيد الشعوب العربية، فلا يجدي أن مباراة لكرة القدم، على غرار ما حدث بين فريقي مصر والجزائر، تؤثر في علاقة شعبين وتوتر الأجواء بالشكل الذي حدث، ونحن من خلال العمل نؤكد أن ما تفرقه الرياضة يعمل على تجميعه الفن، فيحكي الفيلم قصة شاب كويتي اسمه سليمان يأتي إلى مصر ليعالج من أحد الأمراض النفسية، وبينما كان يسير في أحد الشوارع تصدمه سيارة حسن حسني الذي يتبناه ويساعده بعد أن فقد الذاكرة، فالعمل يؤكد أن المواطن العربي يساعد شقيقه العربي الناطق باللغة العربية دون سؤاله عن جنسيته.

* هناك اتهام للسينما المصرية بأنها تسيء للفنان الخليجي، ما تعليقك؟

- لا جدال في أن بعض الأفلام، وليس جميعها، تتعامل بشكل سلبي مع الشخصية الخليجية، وهذا شيء يغضبني، فإذا كانت بعض الأفلام أظهرت الشخصية الخليجية كما لو أن كل شغلها الشاغل هو الذهاب إلى مصر من أجل السهر في الملاهي الليلية والتنزه، فهذا مرفوض، غير أن هناك بعض الأعمال قدمت الشخصية الخليجية بشكل محترم مثل فيلم «عندليب الدقي» الذي قام ببطولته النجم الكوميدي محمد هنيدي، وكذلك فيلم «غريب في بيتي» بطولة الفنان القدير نور الشريف، حيث قدم الفيلم شخصية سمسار خليجي للاعبي كرة القدم بشكل إيجابي ومحترم، وأنا لا أحب أن أسيء إلى أي شخص، وأرفض أن يساء إلي، فكلنا لدنيا الغيرة على بلدنا.

* ماذا لو طلب منك تجسيد إحدى الشخصيات العربية أو توجيه النقد لها؟

- في فيلمي «معتوق في بانكوك» كان بإمكاني الإساءة للشخصية المصرية، لكني كنت حريصا أكثر من اللازم حتى لا يفهمني أحد بشكل خاطئ، وسبق وأن قدمت أدوارا لشخصيات مصرية وعراقية وفلسطينية وغيرها، فأنا أرفض الإساءة إلى أي شخص، وهذه نصيحة أخذتها من أمير الكويت صباح الأحمد حين قال لي: «لا تسئ إلى أي جنسية فكلهم إخوة لنا». كما أنني في مسرحياتي التي قدمتها في الكويت انتقدت نظام الرئيس العراقي صدام حسين، لكن دون أن أسيء إلى الشعب العراقي، وأتحدى أن يقول عني أحد إنني أسأت إلى الشعب الشقيق، فبعد تحرير الكويت دخل العراقيون إلى الكويت وعاشوا مكرمين مثل أي كويتي، فنظام صدام ذهب وبقت علاقة الشعبين، وهو ما أقصده.

* في مصر هناك بعض المحاذير الرقابية فيما يخص بعض القضايا السياسية والدينية حدثنا عن الرقابة في بلدك الكويت؟

- الكويت مثلها مثل مصر في الرقابة على الأعمال الفنية، فهناك خطوط حمراء لا يجدي على الإطلاق الاقتراب منها على رأسها الذات الإلهية والأنبياء والرموز السياسية والدينية.

* بصفتك أمينا لصندوق نقابة الممثلين في الكويت، ما هي أهم الأشياء التي تحرصون على وجودها في نقابتكم؟

- تعلمنا من نقيب الممثلين المصري الدكتور أشرف زكي الكثير، وعلمنا بعض الأشياء وزودنا بنصائح، ولكن أضفنا إليها عدم فرض أي ضرائب على الفنانين سواء المصريون أو ممن يحملون أي جنسية عربية ويعملون في الكويت، وتم إعفاؤهم من أي رسوم، وذلك يعود بالطبع إلى أن عدد الفنانين الكويتيين قليلون للغاية، وعلينا أن ننعش الفن الكويتي بوجود عناصر فنية عربية في بلدنا.

* من تحب مشاهدته من نجوم مصر؟

- تربيت على أفلام عادل إمام وسمير غانم مع حفظ الألقاب، تتلمذت في الكويت على يد النجم الكوميدي عبد الحسين عبد رضا.