راغب علامة: موظفو إحدى الشركات عصابة أغبياء هدفهم تشويه الفن

قال لـ «الشرق الأوسط»: سأبتعد عن السياسة بسبب النظام الطائفي في لبنان

الفنان راغب علامة لدى احتفاله بإطلاق ألبومه «سنين رايحة» («الشرق الأوسط»)
TT

ما بين الرومانسية والاجتماعية وألحان من الموسيقى الشرقية والغربية، يطل الفنان راغب علامة على جمهوره بـ11 أغنية جديدة تضمنها ألبومه «سنين رايحة» وذلك بعد عامين ونصف العام من التحضير له، وفي الوقت نفسه يطرح ألبوما آخر يسمى «ستارز 1» يتضمن «دويتو» مع الفنانة العالمية شاكيرا.

في حديثه مع «الشرق الأوسط» يروي راغب علامة تفاصيل هذا الألبوم، والشائعات التي أثيرت حول أغنيته مع شاكيرا، وشائعة اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، يقول علامة عن ألبومه الجديد: «في كل ألبوم أشعر كأنني عريس جديد، ولكل ألبوم فرحة جديدة، ولكن هذا الألبوم مختلف تماما؛ فقد أخذ مني فترة إعداد دامت سنتين، فكنت أريد أن أقدمه بطريقة مختلفة عما قدمه راغب علامة من قبل، من كلمات وألحان وأسلوب غناء، وألبوم (سنين رايحة) بالنسبة لي هو زهرة وزهوة أعمالي وفرحتي على مدار 25 عاما فنيا».

وعن أغنية «مفيش فايدة» وطريقة تقديمها بأسلوب ولون جديدين قال راغب: «هذه الأغنية راهنت بها، وكعادتي أحاول استطلاع رأي المحيطين بي، خاصة المقربين منهم، وقد أسمعتها لهم ولاقت استحسانهم، وهي أغنية واقعية من حياتنا، وكلمة (تطنيش) هي كلمة دارجة في الشارع المصري عموما وأنا أسمي هذه الأغنية أغنية بلدي مصري، وجميع الفئات يتكلمون بهذه اللهجة، ولم أخش من رد الفعل، وهي أكثر أغنية نالت إعجاب من سمعوها»، مضيفا: «منذ بداية حياتي الفنية أنا لم أساير أي لون غنائي كاتباع للموضة، وأنا أعتبر أن أي مجازفة في تقديم أسلوب جديد هي سلاح ذو حدين، فمن الممكن أن تنجح أو أن تفشل، وقناعتي هي ما تدفعني للموافقة على مثل هذه المجازفات، وهناك أغنية (بتلعب على مين) وهي من الأغاني الخفيفة، وأنا كنت صاحب فكرة تغييرها، فقد قدمها المؤلف خالد تاج باسم (بيعجب مين)، ولكني شعرت أنها سوف تنجح أكثر لو غيرنا فيها بعض الشيء، وهي أيضا أغنية مختلفة، لدرجة أن أولادي يحبون (سنين رايحة) و(بتلعب على مين) ويتشاجرون على أيهما تعمل في السيارة».

بينما يرى راغب أن جميع الأغاني هي عنوان للألبوم: «بصراحة أنا أرفض أن تكون أغنية واحدة هي (هيد) الـ(سي دي)، وأنا أعتبر أن جميع الأغاني فيه مميزة ويمكن البدء بها، واختياري لـ(سنين رايحة) لأنها تعطي انطباع الحفلة فألحانها مناسبة تماما للحفلات».

وعن تقديمه لأغنية «قرب لحدا» بآلة غيتار خشبي يقول: «أنا أعتبر هذه الأغنية من أفضل القصص التي قدمتها على مدار رحلتي الفنية، وأنا أحبها جدا، وبالفعل غنيتها على الغيتار وتحكي قصة جديدة عن بنتين ورجل، وهي باللهجة اللبنانية، وبها فكرة جديدة وأنا معتاد على تقديم هذه النوعيات ولكن هذه الأغنية بالتحديد تحكي قصة لن يتوقعها أحد».

وعن تأخر طرح الألبوم في مصر يؤكد راغب: «الألبوم تم طرحه في سورية والأردن ولبنان وكل دول أميركا وأوروبا، ولكن في مصر تأخر طرحه بسبب أمور قانونية مع شركة الإنتاج، وهناك تأخير أيضا في الدعاية، وأنا لست الوحيد الذي تعرض لمثل هذه المشكلة، فالفنانة فيروز لم ينزل ألبومها في مصر على الرغم من طرحه في الدول كلها، وأعتقد أن الألبوم لا يحتاج إلى دعاية، والإنترنت يحقق انتشارا أكبر من الدعاية العادية. وأنا حريص على الوجود في مصر».

وعن الدويتو مع شاكيرا تحدث قائلا: «هذا الدويتو أخد تحضير 4 شهور بين الشركة المسؤولة عن توزيع ألبوماتها والشركة المسؤولة عن إنتاج ألبوماتي، وقد اتفقنا على تسجيل الجزء الخاص بكل منا على حدة، وأرسلناه بالتبادل بيننا لوضع الملاحظات عليه ثم تجميعه، وأعتقد أن التكنولوجيا الحديثة تسمح بذلك، وفضلنا التسجيل بهذه الطريقة لانشغالنا في جولاتنا الفنية، والأغنية مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية وهي تحب هذا النوع من الموسيقى. وأنا أتمنى التعاون معها؛ فهي نجمة عالمية وهي أيضا نجمتي المفضلة، ولم أكن أعلم بهذا الاتفاق وكانت مفاجأة من أخي خضر، وعرفت بعد موافقتها وسعدت جدا». وأضاف: «لقد ضحكت كثيرا عندما سمعت شائعة عدم معرفتها بهذا الموضوع. ومن وراء هذا الموضوع عصابة موظفين من إحدى الشركات المتضررة من هذه الأغنية، ولكن ذكاءهم خانهم؛ لأنهم لو فكروا قليلا سيعلمون أنني بهذا أضع نفسي في مساءلة قانونية، وأنا الآن أتهمهم بـ(العبط) وأنهم مأجورون وأغبياء، وأقول لهم (موتوا بغيظكم)، والمشكلة أن الإنترنت جعل الإنسان يصعب عليه أن يضع يده على مطلق هذه الشائعة، ولكني أعرفهم، لكن لا أملك الدليل، وهذا مما ساعد على انتشار الشائعات وهي من أكبر سلبيات الإنترنت».

وعن ألبوم «ستارز 1» يقول علامة: «هذا الألبوم يباع مع ألبوم (سنين رايحة)، وفيه 4 أغنيات قديمة لي ودويتو شاكيرا، وهي فكرة جديدة فكرت فيها، أن يكون هناك ألبومان بدلا من ألبوم واحد، وأنا دائما أسعى للاختلاف».

وأكد راغب علامة أنه لا يزال يرتبط بعلاقات سياسية، قائلا: «لي علاقات مع جميع المسؤولين في الساحة اللبنانية ونتحدث في الكثير من الأمور، وقد باركوا لي على الألبوم وكان آخرهم منذ أيام قليلة وزير الداخلية السيد زياد بارود، ولكن ما دام هناك نظام طائفي في لبنان سأستمر في البعد عن الساحة السياسية، ولبنان في مرحلة خطرة وهناك العديد من المؤامرات عليه منذ السماح بإعطاء تراخيص إعلامية طائفية، بأن المسيحي له قناة تلفزيونية والمسلم له قناة والسني له قناة والشيعي له قناة، ونهاية الصراع داخل لبنان مرتبطة بالصراع العربي - الإسرائيلي».

وعن اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل رد قائلا: «من قام بذلك حملة شنتها ضدي إحدى القنوات اللبنانية بعدما رفضت تقديم أغنية (سنين رايحة) حصريا لها، فقالت إن المكان الذي أوزع فيه الـ(سي دي) مكان إسرائيلي وهذا غير حقيقي بالمرة، وأصرح بأن هذا المكان له موقف مقاطعة واضحة مع إسرائيل وهذا الكافيه له فروع في الدول العربية كلها، والشركة قد أقامت دعوى قضائية والتحقيق جار فيها، وأنا على المستوى الشخصي سأقوم برفع دعوى قضائية باسمي. وأعرف جيدا من وراء هذا الموضوع وأعرف عنه الكثير، وهو وأهله عملاء لإسرائيل وعاشوا هناك فترة من الزمن، ويقال إنهم ما زالوا على صلة بإسرائيل وأعتقد أنه ما زال عميلا لهم، وأي أمر يذكر فيه اسم إسرائيل أعتبر أنهم وراءه».