العالم يشاهد

The King›s Speech
TT

تمثيل: كولين فيرث، هيلينا بونهام كارتر، جفري رش دراما/ سيرة | بريطانيا | 2010

* حين استلم الملك جورج السادس عرش المملكة البريطانية في الأربعينات، واجهته، حسب بعض الروايات، مشكلة عويصة هي التأتأة. جورج السادس كان يستطيع أن يتحدث بطلاقة إلا حين يحضر نفسه لإلقاء خطاب. حينها عليه أن يواجه جبالا من المصاعب لصياغة كلماته. أمر كان يمكن أن يؤدي به لا إلى خسارة المنصب فقط، بل إلى خسارة بريطانيا الحرب ضد ألمانيا. كحل، لجأ إلى طبيب من أصل استرالي علمه كيف يتخلص من عقدته. لكن الفيلم هو أكثر من ذلك: شخصياته مثيرة دائما للاهتمام والتمثيل آسر، ترقبه ولا تكتفي. هذا على الرغم من أن خبرة المخرج محدودة فنيا والإنتاج محدود. بفضل هذا الفيلم يتطلع إلى أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي، وبفضله يأمل جفري رش أوسكار أفضل ممثل مساند في منافسة ستكون صعبة في هاتين المسابقتين بكل تأكيد.

* عروض تجارية في مختلف العواصم The Next Three Days *** «الأيام الثلاثة المقبلة» إخراج: بول هاجيز أدوار أولى: راسل كرو، إليزابيث بانكس، برايان دنهي تشويق | الولايات المتحدة | 2010 رئيس مؤسسة مقتول والشبهات تحوم حول إليزابيث بانكس التي كانت سكرتيرته. الأدلة تتراكم والزوجة تجد نفسها وقد أصبحت في السجن. زوجها المحب راسل كرو يؤمن ببراءة زوجته، وهو يحاول إثبات ذلك بلعب دور التحري ويصل إلى بعض النتائج غير الأكيدة. وحين يدرك أن هذا لن يكون كافيا يخطط لتهريب زوجته من السجن في هذا التشويق البوليسي الذي يترك المشاهد غير واثق في النهاية ما إذا كانت الزوجة بريئة أو مذنبة. هذا السؤال المعلق يفيد الفيلم من ناحية ويضر به من ناحية أخرى. فيلم بول هاجيز الرابع مأخوذ عن فيلم فرنسي سابق بعنوان مختلف هو «أي شيء من أجلها». ومن شاهد الفيلم الفرنسي يؤكد أن بعض المشاهد هنا منقولة حرفيا عن ذلك الفيلم الذي ضاع في زحمة الأفلام من دون أثر يذكر.

* عروض عالمية =The Concert **

* «الحفلة الموسيقية»

* إخراج: رادو ميهاليانو

* تمثيل: أليكسي غوزكوف، دمتري نازاروف، ميلاني لوران.

* كوميديا | فرنسا/ روسيا/ رومانيا/ إيطاليا | 2010 فيلم سلس الإخراج يبدأ جيدا ثم يتعرض لمشاهد تدور حول نفسها مع نهاية تستطيع مشاهدتها في الأفق قبل نحو ساعتين من وصولها. بطل الفيلم اسمه أندريه يعمل كناسا في مسرح البولشوي في موسكو لكنه يحب الموسيقى ولا عجب في ذلك، فقبل أكثر من عشرين سنة، أيام حكم جورباتشوف، كان قائد أوركسترا لكن السلطات منعته من العمل حين ضم العديد من الموسيقيين اليهود إلى فرقته. الآن لديه فرصة إعادة تكوين الفرقة من نفس أولئك الموسيقيين المسنين تحديا من جهة ورغبة في إقامة حفل كبير في باريس بعدما سطا على دعوة وجهتها جهة فنية إلى البولشوي الرسمي وفبرك المسألة بحيث يعتقد الفرنسيون أنه وفريقه هم الفرقة الرسمية بالفعل. كان من الممكن أن تبقى الكوميديا بريئة لكن المخرج يعمد إلى حشد تعاطف غير مبرر بالكامل لصالح الشخصيات اليهودية، عوض تعميم نقده ليشمل الجميع من دون تفريق.