في خطوة هي الأولى التي يشهدها مهرجان الدوحة العاشر للأغنية منذ انطلاق فعالياته قبل عشرة أعوام، فازت محطة «إم بي سي» التلفزيونية والإذاعية وقناة «وناسة» الموسيقية بنقل الحفلات الغنائية لمهرجان الدوحة الذي سينطلق في 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وينتهي في 31 من الشهر نفسه. وعلمت «الشرق الأوسط» أن محمد الملحم مدير عام مجموعة «إم بي سي» للتطوير وقطاعي الإذاعات والموسيقى كان خلال العامين الماضيين يعمل بهدوء لدخول محطاته للمشاركة في نقل فعاليات المهرجان، الذي يحظى بمشاركة نجوم الخليج والوطن العربي، وقد نجح الملحم في تحقيق ذلك قبل مغادرته أمس الخميس لقضاء إجازته السنوية في أستراليا.
وتلك الخطوة الجديدة من قبل «إم بي سي» سيكون لها مردود إيجابي للطرفين، حيث سيخرج أهم المهرجانات الخليجية وأنجحها من النطاق الخليجي إلى النطاق العربي ومشاهدة أوسع، بعد أن كان يعرض طيلة الأعوام الماضية على تلفزيون قطر. ومن الجانب الثاني ستكون فرصة أخرى لضم أعمال جديدة لنجوم الوطن العربي في المكتبة الخاصة بقناة «وناسة». ومن المحتمل عدم عرض الحفلات على الهواء مباشرة، والاكتفاء بتسجيلها وعرضها بعد المونتاج، بينما سيتم خلال اليومين المقبلين إرسال وفد إعلامي خاص من «إم بي سي» لنقل وتغطية فعاليات المهرجان.
ويشهد مهرجان الدوحة عودة جديدة لعالم الأغنية الطربية حيث تشارك ولأول مرة الفنانة التونسية لطيفة، وتحدد ختام فنان العرب محمد عبده لحفلات المهرجان في ليلة رأس السنة الميلادية، ومن المتوقع أن يفاجئ الفنان السعودي بتقديم أغنيتين جديدتين، وربما تكون إحداهما من ألحان الموسيقار ناصر الصالح. ولكن محمد عبده لم يحدد ذلك حتى الآن، في حين يترقب عودة هذا المهرجان الذي غاب لمدة سنتين بشيء مختلف، بعد أن كانت الحفلات تقام في مسرح الدفنة بفندق «شيراتون»، وستقام هذا العام في الحي الثقافي «كتارا» وهو يعد مفخرة البناء المعماري في قطر.
وقد أنهى الفنان محمد المروزقي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وضع الجدول النهائي للحفلات، حيث تشارك لطيفة التونسية بجانب محمد عبده في إحياء ليلة رأس السنة، وستقدم لطيفة ألبومها الأخير «أتحدى» الذي حقق نجاحا ملحوظا. ويشارك في 30 ديسمبر (كانون الأول) كل من الفنان السعودي أصيل أبو بكر والفنانة الإماراتية أحلام والفنان اللبناني فضل شاكر.
ملحم زين وأيمن زبيب يسهمان لأول مرة، وذلك في الليلة الأولى من ليالي المهرجان الخمس، التي ستبدأ يوم الاثنين 27 ديسمبر، وهي التي سميت بالليلة اللبنانية التي تضم تنوعا ومزيجا معينا لمختلف الأجيال الموسيقية ممثلة في القدير طوني حنا، الذي يقدم لونا غنائيا خاصا به، وكذلك الموسيقار ملحم بركات الذي يعود من جديد بعد نجاحاته الكبيرة السابقة، والنجمة الكبيرة نجوى كرم التي تمثل هرم النجاح الغنائي، مع النجمين زين وزبيب، ويتساءل متابعو المهرجان والأغنية اللبنانية: هل هناك عمل يجمع هذه الأجيال على المسرح، يعكسون فيه نجومية وحضور الأغنية اللبنانية التي يُحتفى بها هذا العام تحت شعار «ع هوا لبنان»؟
الفنان السعودي محمد الزيلعي نجم الأغنية الشبابية، الذي بدأ يأخذ مساحة فنية جيدة في الوسط الفني سجل حضوره الكبير في الفترة الأخيرة، وقد صرح الزميل حمد عبد الرضا عضو اللجنة المنظمة لمهرجان بأن إضافة محمد الزيلعي في الليلة الثانية من ليالي المهرجان جاءت دعما للمواهب الجديدة في الأغنية الخليجية، خصوصا أنه حقق نجاحات جيدة ويحظى بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب.
في حين تشارك ولأول مرة الفنانة المغربية منى امرشا. ويشارك الفنان ماجد المهندس في ليلة 29، وتشارك بجانبه شيرين وسعد الفهد ويارا. وأكد محمد المرزوقي أن الفنان ماجد المهندس الذي أكد حضوره خلال سنوات مشاركته السابقة سيكون ضمن الأسماء المميزة هذا العام، خصوصا بعد نجاح ألبومه الأخير «اذكريني» إلى جانب النجوم القطريين سعد الفهد وعيسى الكبيسي وفهد الكبيسي.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة أن الأغنية اللبنانية ستكون محط اهتمامنا كما وعدنا الجمهور قبل سنتين، وأطلق المهرجان شعار «ع هوا لبنان» عنوانا له تكريما واحتفاء بالأغنية اللبنانية العريقة التي قدمت للأذن العربية أعمالا خالدة، وسيكون هناك تكريم فني مميز لروادها، وهم عاصي ومنصور رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي، وستقدم نماذج من أعمالهم الكبيرة بأصوات نجوم الطرب اللبناني يتقدمهم الموسيقار ملحم بركات، والنجمة نجوى كرم والفنان العريق طوني حنا، والفنان المحبوب ملحم زين، والنجم الشاب أيمن زبيب في ليلة لبنانية خاصة مدعومة بفرقة استعراضية خاصة وبحضور إعلامي وفني كبير.
يشهد مهرجان هذا العام تكريما خاصا لنجمين قديرين شاركا في أحياء المهرجان سابقا، وقد رحلا هذا العام إلى الرفيق الأعلى، وهما النجمة الخليجية رباب التي يتذكر الجمهور دموعها وهي تقف إلى جانب محمد عبده في افتتاح الدورة الثالثة عام 2002م في ليلة تكريمية، لكن الموت يغيبها هذا العام، ومن المحتمل أن تسهم النجمة القديرة أحلام في الاحتفال بمسيرتها الفنية الحافلة في وصلتها الغنائية بتاريخ 30 ديسمبر، أما النجم الثاني من النجوم الراحلين هو السعودي حمد الطيار الذي غيبه الموت أيضا هذا العام، وكان قد شارك في المهرجان الخامس أثناء الاحتفال بالليلة الشعبية النجدية، ومن المحتمل أن يقوم الفنان القطري القدير عيسى الكبيسي بتقديم أحد أعمال الطيار الشهيرة، ويتواجد في الدوحة خلال الأيام المقبلة 30 إعلاميا من مختلف دور النشر بالعالم العربي يغطون أحداث المهرجان وكواليسه ومؤتمراته وعشر قنوات تلفزيونية عربية تبث رسائلها اليومية من أروقته.