مهرجان الدوحة: «كيكي» الإندونيسية تغني لأبو بكر سالم.. وخلاف حاد «ع هوى لبنان»

محمد عبده أول الواصلين.. ويحيي اليوم حفله مع رأس السنة

الفنان محمد عبده خلال البروفات
TT

ضمن فعاليات مهرجان الدوحة للأغنية، يختتم اليوم الجمعة فنان العرب محمد عبده حفلات المهرجان، حيث يتزامن حفله مع بداية رأس السنة، بعد أن وافق على إحياء حفل رأس السنة في الدوحة رغم تلقيه عدة عروض لإحياء سهرة فنية في القاهرة وبيروت.

ورغم أن محمد عبده هو آخر المشاركين في حفل مهرجان الدوحة، فإنه كان أول الواصلين للمهرجان، حيث استقبل بحفاوة من اللجنة المنظمة، وبدأ في الحال في إجراء بروفات موسيقية مكثفة مع الموسيقار المصري عماد عاشور.

وأكد محمد عبده، لـ«الشرق الأوسط»، أن لديه مفاجآت عدة سيقدمها للجمهور الخليجي والعربي في حفل اليوم، وقال «أتمنى أن أكون عند حسن ظن المستمعين، وإن شاء الله سنحاول تقديم أعمال عدة بين القديم والجديد». وستشارك بجانب فنان العرب في الحفل لأول مرة الفنانة التونسية لطيفة. ومهرجان الدوحة كعادته، الذي انطلق في السابع والعشرين من الشهر نفسه، دائما ما يحظى باهتمام مميز ونجاح باهر منذ انطلاقته قبل أكثر من عشر أعوام. ودائما ما يخلو المهرجان من بعض الأحداث المثيرة والتصريحات النارية التي يطلقها أحيانا النجوم المشاركون بين الحين والآخر في المؤتمرات الصحافية، ومهرجان هذا العام الذي حمل عنوان «ع هوى لبنان» شهد خلافا حادا بين ملحم بركات وملحم زين أمام مرأى رجال الصحافة.

من جهته أخرى، أحيا حفل الأمس الخميس الفنان أصيل أبو بكر، بعد غياب طويل عن الدوحة، وقدم روائعه الفنية، ومزج بين الجديد والقديم، كما شاركته الحفل الفنانة أحلام، وقدمت لعشاق فنها مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية، وذلك على مسرح الحي الثقافي «كتارا»، بمشاركة فضل شاكر وفهد الكبيسي.

بينما كانت الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الدوحة العاشر في قطر، ليلة الرومانسية والشجن والأصوات الجميلة والمفاجآت اللطيفة أيضا. فقد شهدت الليلة الثالثة التي غنى فيها كل من ماجد المهندس وشيرين ويارا وسعد الفهد مفاجأة إضافية، عندما أدخل قائد الفرقة الموسيقية إيلي العليا فنانة إندونيسية تحفظ أغاني المطربة اللبنانية يارا وتغنيها ببراعة شديدة. وعندما غنت الإندونيسية كيكي، صفق لها الجمهور تصفيقا عاليا، لكنها طبعا لم تأخذ الأضواء من حضور يارا الجميل وصوتها المختلف عن كل الأصوات، وقد أجمع الذين تابعوا السهرة على أن يارا صوت لبناني جميل، متنوع المساحات، وقدير على اللهجات، وتجاوز الحدود الغنائية. وقد صفق الحضور ليارا كما صفق لها دائما، خصوصا أنها غنت الكثير من الأغاني اللبنانية والخليجية.

المفاجئ أن «كيكي» الإندونيسية تحفظ عدة أعمال خليجية خاصة للفنان أبوبكر سالم بلفقيه، حيث هاتف محمد المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة الفنان أبو بكر سالم الموجود حاليا في البحرين ويرافقه عبد المجيد عبد الله ورابح صقر لإحياء سهرات خاصة، وأسمعه صوت «كيكي» وهي تردد أغانيه، وكان أبو أصيل منسجما للغاية ومتفاجئا في الوقت نفسه، حيث أشاد بأدائها وقال «هذا شيء في غاية الغرابة والجمال»، وطلب من المرزوقي الاهتمام بها لأنها معجزة جميلة، وتمنى في الوقت نفسه رؤيتها.

من جهته، كان الفنان سعد الفهد بحضوره الجميل إحدى علامات السهرة، حيث استطاع أن ينافس كبار النجوم بكل ثقة، وأدى أغانيه الخاصة بشكل لفت السمع والنظر إليه. ويمكن وضعه من الآن فصاعدا على لائحة الأصوات الجميلة التي أكدت حضورها الواثق على مسرح الغناء.

الفنانة شيرين كانت إحدى علامات المهرجان، فقد غنت أجمل الأغاني وكانت متألقة كعادتها، حيث أسرت القلوب بصوتها والألحان التي غنتها، ووجهت شيرين للبنان تحيتها من القلب عندما غنت للسيدة فيروز أغنية «بحبك يا لبنان»، وأمام التجاوب الشديد تابعت بأغنية أخرى فغنت «حبيتك تنسيت النوم»، وقد لاقت الكثير من التصفيق، والإعجاب. وحضور الفنانة شيرين كان جميلا جدا.

الفنان ماجد المهندس كان حاضرا بكل إحساسه الرفيع وصوته الجميل وأغانيه الحالمة، وقد ظهر ببذلة كحلية جميلة، فيها الكثير من الأناقة اللافتة. وحضور ماجد كان آسرا، فقد علت الأصوات من جمهور الحاضرين تغني معه، وتمايلت السواعد مع صوته العذب. وجعل ماجد من هذه السهرة الثالثة ليلة حب وعاطفة ورومانسية تطال الأحلام وتداعب الخيال. ولم يبخل ماجد المهندس على جمهوره بأحلى الأغاني، وأكثرها جماهيرية، وهو أيضا وجه التحية لكل المحبين بأغانيه الرومانسية، واستعاد أغلب أغانيه القديمة والجديدة التي يحبها الجمهور. وقد بدت عينا ماجد دامعتين، وصوته حنونا، وهو يغني أغنية «حمودي». وفي كواليس المهرجان، كان جميع العاملين يغنون مع ماجد ويشاركونه الغناء دندنة. وقد غنى ماجد الكثير من الأغاني بناء على طلب الجمهور الحاضر من دون أن تكون مدرجة على برنامجه الغنائي، وكان قد وعدهم بأنه سيغني كل ما يطلبونه حتى ولو كان من خارج البرنامج ومن دون تحضير أو بروفات.

وانتهت السهرة الثالثة في وقت متأخر، وظل الجمهور حاضرا حتى آخر أغنية من أغاني الفنان ماجد المهندس. وغادر أمس الخميس الفنان ماجد المهندس إلى بيروت لإحياء حفلين أحدهما اليوم الجمعة احتفالا بالسنة الميلادية الجديدة، ويقيم حفله في «أوسكار» و«شيراتون بيتش».