إيمان البحر: ألبومي الجديد يضم أغنية لسيد درويش بإيقاع «هاوس»

بعد عشر سنوات يعود بـ«مش ندمان».. ويتمنى أن تكتب الصحافة عنه بما يستحق

الفنان إيمان البحر درويش
TT

على أنغام وروح موسيقى سيد درويش أقام الفنان إيمان البحر درويش مؤتمرا صحافيا حضره عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين.

بدأ المؤتمر بحضور الموسيقار خالد فؤاد، والشاعر فوزي إبراهيم الذي دعاه إلى الجلوس بجواره، حيث أشار إيمان في البداية إلى أن علاقته بالصحافة لم تكن جيدة، بسبب الأخبار والعناوين الخاطئة، وقال: «أتمنى أن يكتب عني ما أستحقه، سواء بالسلب أو بالإيجاب»، موضحا أنه لم يلتق الصحافيين منذ وقت طويل.

وقال إيمان إنه انتهى من ألبومه الجديد الذي يحمل الطابع الرومانسي، مشيرا إلى أنه قدم ألبوم «القدس»، و«الجرح الأليم»، وهما ألبومان سياسيان يعبران عن قضية مهمة، وأنه فخور بما قدمه، وأن ألبومه الجديد «مش ندمان» يروي قصة حب بين اثنين يمران بحالات عاطفية متعددة بداية من الحب إلى الفراق، كما يحمل الألبوم «مفاجأة» أغنية لسيد درويش بإيقاع «هاوس»، مشيرا إلى أن الإيقاع ليس ملكا لأحد، بشرط وجود اللحن والكلمات التي تناسبه.

من جهته، علق المايسترو خالد فؤاد بأن العالمية في الإيقاعات مهمة جدا، فالحياة نغم، لكن يجب أن نحافظ على هويتنا المصرية، فالموسيقى مرت بمراحل متعددة، بداية من محمد عثمان إلى سيد درويش ومحمد فوزي والقصبجي وبليغ، وإيمان البحر درويش يحمل بداخله جينات سيد درويش، فحفلاته مرهقة جدا، لأنه يهتم بكل التفاصيل، ويقوم بعمل أكثر من بروفة، ليظهر بأبهى صورة. كما قال الشاعر إبراهيم فوزي، معلقا على كلام إيمان، إنه يأخذ عليه توتر علاقته بالصحافيين، لأن سبب التوتر مشترك، وعليه أن يعطي للصحافة حق الابتكار ما دامت لم تتجاوز الحدود.

ويرد إيمان بأن هناك إحدى المجلات نشرت عنوان «أنا إيمان البحر درويش أتكلم» وهذا لم يحدث مني أبدا لأني لست مغرورا.

ويستعرض إيمان الأغاني بصوته مع الموسيقي وسط إعجاب الحضور، مشيرا إلى أنه نفذ كل أغاني الألبوم بشكل يختلف عن كل ما قدمه من أغان، والألبوم يضم 9 أغنيات هي «مش ندمان»، «ممنوع»، «محتاج رجوعك»، «إيه اللي فرقنا»، «غصب عنك»، «يا إسكندرية الشتا جالنا»، «إحساسي بيصدقك»، «بأعشقها بروحي»، وأغنية «مفاجأة» لسيد درويش، والأغاني كلمات مصطفى درويش، عوض بدوي، أحمد عبد العزيز، والألحان لوليد سعد، وإيمان البحر درويش.

وبدأت بعد ذلك أسئلة الحضور من الإعلاميين والصحافيين التي كانت تحمل عتابا رقيقا لإيمان على غيابه طوال العشر سنوات الماضية، ليرد إيمان عن اختفائه بأنه لم يختفِ وكان يقيم حفلات كثيرة منذ 2001، لكن الصحافة والإعلام لم يهتما بنشر أخبار هذه الحفلات ومدى تأثر الجمهور بها.

وعن اختيار نزول الألبوم في هذا التوقيت، وانهيار سوق الكاسيت، وانسحاب بعض المنتجين والنجوم من الإنتاج، خاصة مع وجود القرصنة وسرقة الأغاني، قال: «أعتقد أن المنتج محسن جابر وعددا كبيرا من النجوم والمنتجين تضامنوا لوقف القرصنة والتزوير على الإنترنت، لذلك أخرت نزول الألبوم، وأنا كمنتج (خلاص صرفت) وطول عمري الفني وأنا أنتج لنفسي».

وعن تركه الساحة لأنصاف المواهب، قال: «تكلفة الألبوم عالية جدا ليظهر بشكل يحترم الجمهور، وهناك عدد كبير من النجوم تنازل ليكون موجودا، لكن لا تطلبوا مني أن أقدم ألبوما كل عام في وقت تنهار فيه سوق الكاسيت، وانتشرت فيه ألوان غريبة من الغناء، وأعتقد أن هناك من يدفع لحدوث هذا الانهيار».

وعن عدم تقديمه «سنجل» في السنوات الماضية، قال: «كان ممكنا أن أقدم أكثر من (سنجل)، وعرضت عليّ الفكرة، لكني رفضتها».

وعن تلحينه لنفسه، قال: «منذ بدايتي وأنا ألحن لنفسي، وليس ذلك توفيرا للنفقات ولكن هناك الكثير من الملحنين الذين يقدمون (ألحان أكل عيش)، وطبعا لا تناسبني، ليس لأنها سيئة، ولكن لأني أبحث عن موسيقى أخرى تناسبني».

وعن إنتاجه لنفسه، قال: «طول عمري أقوم بإنتاج ألبوماتي، وما يتردد حول عروض شركات إنتاج لإنتاج الألبوم غير صحيح، ولن أعرض نفسي على أحد». وعن الألبومات الدينية، قال: «ليست دينية بقدر ما هي سياسية، وتعبر عن قضايا، والغناء الديني ليس عيبا، أو تهمة».

وعن اختيار أغنية لتصويرها، قال: «هناك أكثر من أغنية: (مش ندمان) و(يا إسكندرية) و(غصب عنك) التي ستكون دويتو مفاجئا، لكني سأختار أفضل أغنية، أو أكثر وأصورها». وعن مشاريعه السينمائية، قال: «هناك مشروع بالفعل، لكني لن أتحدث عنه إلى أن تكتمل تفاصيله»، لينتهي المؤتمر وسط حفاوة وحب وفرحة بعودة إيمان إلى الساحة الغنائية.