نجوى كرم تعود لـ«روتانا» بحضور الوزيرة ليلى الصلح

سالم الهندي: نجوى وقعت العقد دون أن تقرأ ما كتب فيه

TT

لم تكن احتفالية «توثيق العهد» بين شركة «روتانا» والفنانة نجوى كرم عادية، إضافة إلى أن الاحتفال الذي أقيم لتوقيع عقدها مع روتانا، شهد حضورا مختلفا من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية.

فمساء الخميس الماضي شهد فندق فينيسيا وسط بيروت إعادة توثيق عقد عمره 16 عاما بين شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم و«روتانا»، مما نفى كل الإشاعات التي أطلقت عن تخلي الشركة عن فنانتها التي تعتبر من أول مداميكها، وما نفى أيضا الإشاعات التي طالت «روتانا» والتي تنبأت بانتهاء عهد إقامة الشركة للاحتفالات الضخمة. وجاء الحضور الاستثنائي للوزيرة ليلى الصلح حمادة للاحتفالية ليؤكد أهمية وجود شمس الأغنية اللبنانية في «روتانا».

بدأ توثيق العهد على وقع زفة «روتانية» استوحيت من البندقية حيث دخلت الفنانة على السجاد الأحمر وقد وقف على جانبي السلم الفسيح في بهو الفندق راقصون ارتدوا أزياء تعود للقرن الثامن عشر ووضعوا الأقنعة التي كانت ترسم الحياة الأرستقراطية الدافئة والرومانسية في البندقية (فينيسيا) عاصمة الحب. ثم بدأ المؤتمر الصحافي الذي حضره حشد إعلامي عربي إضافة إلى جمهور كبير من فانز Fans)) نجوى كرم، إضافة إلى مديري «روتانا» في بيروت.

من جانبهم طرح أهل الإعلام الكثير من الأسئلة حول فترة غيابها عن «روتانا»، فقالت نجوى كرم إنها «فترة صبر» وقد تحققت أمنيتها بأن بقيت في «روتانا». نجوى أكدت أنها عميلة الأغنية اللبنانية بأعلى مراتبها وأنه لا يوجد أعلى من رتبتها في العمالة للبنان. وحول إصرارها على الغناء بلهجتها اللبنانية، قالت: لماذا أسأل دوما عن غنائي باللون اللبناني، ولا يسأل غيري من الفنانين اللبنانيين عن سبب عدم غنائهم اللون اللبناني؟ فأنا مختصة في هذا اللون الذي أحبني به الناس. محمد عبده أحببناه باللون الذي يغنيه، ولم نطلب منه أن يغني باللهجة اللبنانية لنحبه. وكذلك عمرو دياب، واللون اللبناني هو ملعبي وأنا «ريسة» فيه وبطلة. لماذا عليّ أن أغامر في ملعب آخر قد لا أكون كذلك فيه. وعما إذا كانت بعض الفنانات انزعجن من عودتها، أشارت إلى أن «بعض الفنانات سعيدات لعودتها وأن الساحة الفنية كبيرة وتتسع للجميع. أما إذا انزعج بعضهن من عودتي، فأقول لهن: أنا قاعدة على قلوبكن بروتانا».

هذا وقد توجه الصحافيون بأسئلة إلى رئيس «روتانا» سالم الهندي، منها سؤال عن صحة وجود 12 بندا في العقد تم التوقيع عليها وسئل عن مضمونها، ليؤكد الهندي أن نجوى وقعت العقد من دون أن تقرأ ما كتب فيه، فردت الفنانة بأن أهل زحلة يلتزمون بكلمة وليس بعقد. وعندما طلب أهل الإعلام من الهندي الكشف عن السبب الحقيقي لعدم تجديد العقد من قبل، اكتفى بالتأكيد على أن المشاورات تناولت آلية تنفيذ العقد وبعض البنود المالية. ورفض الهندي ما قاله بعض الإعلاميين بأن فنانين غادروا «روتانا»، مشيرا إلى أن العقود انتهت ولم يتم التوصل لاتفاق بين الطرفين سواء على البنود أو الأمور المادية.

وحول كيفية إيصال «روتانا» لأخبار فنانيها بعد قرار إيقاف نشرة «آخر الأخبار»، أكد الهندي أن السؤال يوجه إلى رئيس مجلس إدارة الأقنية الشيخ بيار الضاهر، وهو الأولى بالإجابة عن ذلك. وحول ما إذا كانت روتانا ستدفع تكاليف إنتاج الأغنيتين السابقتين لنجوى «بالروح بالدم» و«لشحد حبك»، قال الهندي بأن «بالروح بالدم» هي من إنتاج روتانا، أما «لشحد حبك» إنتاج نجوى كرم؛ لتوضح كرم بعد ذلك بأنه في فترة انتهاء العقد يحق لها إصدار عمل فني وتصويره على نفقتها الخاصة ذلك بهدف الوجود في الساحة الفنية. وحول ما إذا كانت ستتخلى عن لوغو «الأرزة» اللبنانية التي حملتها على الكليب «لشحد الحب» وهي التي تقول إنها «عميلة لبنانية» وذلك لتضع لوغو «روتانا» مكانها قالت نجوى: الأمير وليد نصفه لبناني ولا أعتقد أن لديه مشكلة بالأرزة اللبنانية. وحول ما إذا كان خروجها من «روتانا» يهز الشركة وما إذا كانت عودتها إلى الشركة لن يستحسنها بعض الفنانين أجابت: «أنا لا أهز روتانا ولا الوليد بن طلال وأنا عـ قلب الفنانين بروتانا». وكشف سالم الهندي أن الألبوم المقبل لنجوى سيصدر في 15 مايو (أيار) من إنتاج «روتانا» كالعادة.

وبعد المؤتمر الصحافي وقع كلا الطرفين على العقد وسط عزف موسيقي وتصفيق حار، لينتقل بعدها الحاضرون لتناول العشاء في صالة الـBallroom حيث كانت المفاجأة غير المتوقعة حضور الفنانة هيفاء وهبي وقد قبلت شمس الأغنية اللبنانية وهنأتها على بقائها في عائلة «روتانا». وأكدت هيفاء أن وجودها في الاحتفال لتشارك نجوى وروتانا فرحتهما. الأمر الذي نفى ما يتردد عن وجود تباعد بين هيفاء وروتانا.

أما المفاجأة الثانية فكان حضور الوزيرة ليلى الصلح حمادة، للمرة الأولى في احتفاليات روتانا، مما شكل مفاجأة مهمة للمدعوين. هذا وقد شهدت الاحتفالية حضورا فنيا كبيرا من الفنان صابر الرباعي ومدير أعماله علي المولى، والفنان أيمن زبيب، والفنان وسام الأمير وزوجته، والفنان إيلي شويري وقد جلس الجميع على الطاولة الرئيسية التي جمعتهم مع رئيس «روتانا للصوتيات».

ومن الحضور أيضا عدد من الوجوه المعروفة أمثال الشاعر طلال حيدر، جورج مارديرورسيان، الإعلاميين: طوني خليفة وزوجته ونيشان وريما نجيم ورانيا السبع، ومن المخرجين: كميل طانيوس وفادي حداد وعقيلته ومصمم الأزياء طوني يعقوب وزوجته، والماكيير بسام فتوح.