مهرجانات وجوائز ومناسبات

لقطة من «خارج عن القانون»
TT

مخرجون جزائريون تحت الضوء

* المواسم تختلف من عام إلى عام. في بعض الأعوام ترتفع أسهم مخرجين لبنانيين في السينما العالمية: نادين لبكي، فيليب عرقتنجي، ومن قبل مارون بغدادي وزياد الدويري، وفي أعوام أخرى ترتفع أسماء مصرية: يسري نصر الله، محمد خان، أحمد ماهر، أو فلسطينية: رشيد مشهراوي، إيليا سليمان، ميشيل خليفي. لكن هذه سنة المخرجين الجزائريين: رشيد بوشارب في الأوسكار عن فيلم «خارج عن القانون»، وعامور حكار في مهرجان «سندانس» بفيلم «أيام قليلة من التأجيل».

هذا الفيلم الثاني قد ينتقل إلى مهرجانات أخرى إن لم يكن بسبب جودته، وهو أمر لا يمكن تأكيده من دون مشاهدة، فبسبب موضوعه، فهو فيلم يتميز بالجرأة الدرامية حول شابين إيرانيين مثليين يهربان من إيران إلى فرنسا، حيث يلجآن إلى بيت أرملة (تؤديها مارينا فلادي). الفيلم يكاد العمل العربي الوحيد في مهرجان سندانس المقام حاليا وحتى نهاية هذا الشهر في ولاية يوتا الأميركية.

لكن ما هو أكثر وقعا، وأهمية، هو فيلم «خارج عن القانون» لرشيد بوشارب. وكان عُرض للمرّة الأولى في مهرجان «كان»، داخل المسابقة وسط احتجاج اليمين الفرنسي، ثم عُرض تجاريا في فرنسا بنجاح معتدل. الآن هو أحد الأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار.

وفي حين أن السينما العربية قليلا ما تصل إلى المستوى الثاني من مسابقة الأوسكار، فإن فيلم هاني أبو أسعد «الجنة الآن» كان أول فيلم يفعل ذلك قبل نحو خمس سنوات. بعده تكرر الوضع حين دخل فيلم رشيد بوشارب الأسبق «أيام المجد» المسابقة ووصل إلى مرحلة الترشيحات النهائية، بذلك يكون «خارج عن القانون» هو ثاني فيلم جزائري (والثالث عربيا في ميدان الفيلم الروائي) الذي يصل إلى هذه المرتبة. هل نتوقع «أوسكار» في المستقبل القريب، أو حتى الأبعد منه قليلا؟