نجوى كرم: محمد عبده توقع أنني أريد الصعود على أكتافه

الفنانة اللبنانية تفتح النار وترد على مداخلة «الشرق الأوسط» وتكتب قصيدة في خادم الحرمين الشريفين

نجوى كرم تتوسط الهندي و الاعلامية جومانه بو عيد
TT

نجحت الفنانة اللبنانية نجوى كرم في الرد على الأسئلة التي التفت حولها أول من أمس الأربعاء، في لقائها مع إذاعة روتانا، بهدوء ودبلوماسية وفي نفس الوقت فضلت الرد بإثارة بين الحين والآخر لأن الأمور أحيانا لا تحتمل الصمت - حسب تعبيرها - بينما جاء ردها واضحا، ومستغربة من تصريحات محمد عبده، بالإضافة إلى استغرابها أيضا من تصرف الفنان الإماراتي حسين الجسمي. وشهد اللقاء مداخلة من الملحن السعودي ناصر الصالح وعبد الله مخارش رئيس القسم الفني في جريدة «الشرق الأوسط». وحاورتها الإعلامية جومانا بوعيد على مدار ساعتين، في لقاء فني شيق تخللته مداخلات مختلفة من أهل الفن والغناء.

فقد بدأ الحوار بمقدمة رائعة من المذيعة جومانا بوعيد، أثنت فيها عن تفرد النجمة المحبوبة بصوتها القوي المعروف ولونها الجبلي المميز.

من جانبها، بدت النجمة نجوى كرم كعادتها، رائعة بالفعل وراقية ومباشرة في أفكارها وحضورها، فقد وجهت الفنانة نجوى كرم أيضا خلال الحوار، العديد من الرسائل التي واكبت فيها المحاور التي طرحتها المذيعة عليها والتي تناولت فيها العديد من المواضيع التي شغلت الإعلام مؤخرا وكانت نجوى صريحة وجريئة.

علقت النجمة نجوى كرم على موضوع عودتها لـ«روتانا» بعد مغادرتها المؤقتة، بأنها لم تغادر شركتها «روتانا» نهائيا بعد انتهاء عقدها، وإنما تركت الباب مفتوحا بشكل مؤقت حينما انتهى عقدها، وعبرت بذلك لأنها تدرك الحميمية التي تربطها بشركتها التي أمضت فيها زمنا طويلا .

كذلك علقت نجوى كرم على انضمامها إلى لجنة التحكيم في إحدى المسابقات الفنية ولم تكن تتبنى أي موهبة بنفسها، بقولها إنها لا تمانع إطلاقا بأن تتبنى أي موهبة ولكن الأمر يختلف حينما تكون هي ضمن طاقم عمل تحكيمي وليست ضيفة كمطربة في برنامج معروف.

وفي ردها على مدى تأثير النقد الصحفي على قراراتها، أجابت بالنفي خاصة حينما يتناول النقد عكس الحقيقة، وأشارت إلى أن مصادر المعلومات حاليا قد تعددت كثيرا وقد عزز وجود الإنترنت ذلك. رفضت النجمة نجوى كرم إطلاق مسمى شاعرة عليها، وإنما فضلت تسمية ما تكتبه بالخواطر.

وفي السياق ذاته، ألقت النجمة نجوى كرم بصوتها خاطرة شعرية كتبتها ليلة اللقاء الإذاعي.. عنوانها «تحية محبة وسلام» كإهداء لمقام خادم الحرمين الشريفين، بمناسبة شفائه من العارض الصحي، وكانت لفتة رائعة ومعبرة.

تلقت الفنانة نجوى كرم أولى المداخلات الهاتفية من الملحن السعودي ناصر الصالح، أبدى فيها إعجابه الشديد بصوت نجوى كرم، وتمنى الصالح التعاون معها في عمل خليجي يجمعهما، ذاكرا أن اللون الخليجي أصبح مطلبا لا سيما من جمهورها الخليجي الذي يريد أن يسمعها بلونهم.

عبرت الفنانة نجوى بسعادتها لمداخلة ناصر الصالح وقدمت له الشكر على ثنائه بصوتها، وتمنت التعاون لكنها فضلت أن يكون العمل بلهجة بيضا لتستطيع تقديمه بشكل مناسب.

وعن عمل الديوتوهات بين الفنانين ومدى نجاحها.. تمنت الفنانة نجوى كرم أن الفنانين اللبنانيين يقومون بعمل ذلك، كما تم بنجاح بين المطربين الخليجيين. وحول الفنان وائل كافوري.. أكدت الفنانة نجوى كرم أن الفنان وائل كافوري لم يخذلها إطلاقا.. بل قدمت له التهنئة بانضمامه ورجوعه مجددا لـ«روتانا». وأشارت إلى أنها لا ترفض حضورها إلى حفل توقيعه إذا ما تم ذلك.

كما أبدت إعجابها بالفنانة هيفاء وهبي.. وعبرت عن تقديرها لحضورها حفل توقيعها لـ«روتانا».

أبدت الفنانة نجوى كرم شديد اعتزازها بالفنان الكبير وديع الصافي، وقالت: «أتشرف بأنني من بلد وديع الصافي».

كما تلقت الفنانة نجوى كرم خلال الحوار الإذاعي مداخلة من عبد الله مخارش رئيس القسم الفني بجريدة «الشرق الأوسط» الذي وجه لها محورين تمثل في: بعدها عن الأعمال الخليجية وجفاؤها عن التعاون مع الكتاب المصريين، أجابت بأنها لم تكن مجافية أحدا على الإطلاق، ووجهت بدورها سؤالا: لماذا لم تسمع عن عمل خاص لبناني من غير اللبنانيين؟ وأكدت أن من يغني أي لهجة غير لهجته لا يتقنها كأصحاب نفس اللهجة.

ذكرت الفنانة نجوى كرم أن الموسيقى الغربية تهدد الأغنية الشرقية.. لأن الموسيقى الغربية ليس لها مقامات عكس الموسيقى العربية الزاخرة بالمقامات.

كما رفضت النجمة نجوى كرم إبداء رأيها في الفنانة الكبيرة فيروز، لأنها رمز من رموز الأغنية اللبنانية والعربية.

كشفت الفنانة نجوى كرم حقيقة عدم التعاون مع محمد عبده، وأن الصمت من الطرفين كان على مدى خمس سنوات، ولكن إلى أن بدأت التصاريح المغلوطة تظهر للسطح مجددا.

بقولها إن الفنان الكبير محمد عبده كان قد أبدى إعجابه بالكلام وكان جاهزا لوضع صوته للدويتو المزمع غناؤه، ولكن حينما علم أن الفنانة نجوى كرم هي التي كتبت النص، رفض إتمام العمل وتوقف عن التنفيذ. وعندما سألت جومانا ما السبب برأيك، أجابت نجوى كرم بلطفها المعروف ولباقتها: «قد يكون ظني أنني أردت أن أستغل التعاون معه.. كيف أنصب نفسي شاعرة وهذا ليس حقيقيا، لأنني كتبت في السابق نصوصا كثيرة ولم أذكر ذلك، بل أنسبها إلى شعراء آخرين». وعندما غمزت المذيعة جومانا بوعيد إلا أن الفنان محمد عبده كان قد صرح في الدوحة بأن وديع الصافي عندما غنى دويتو مع نجوى كرم كان دعما لها، كيف ذلك وأنت نجمة كبيرة وموجودة بقوة، هل يعتبر الدويتو دعما، كيف تقرئين تصريح عبده؟ نجوى كانت ذكية ومحبة بإجابتها، فبادرت بسرعة للقول: «طبعا معه حق، وهذا عين الصواب. أكيد أن وديع الصافي قدم دعما لي. فأنا أحترم أساتذتي ولا أتجاهل قيمتهم ودعمهم».

أشادت في المقابل الفنانة نجوى كرم بالفنان الكبير أبو بكر سالم وبصوته وقيمته ومكانته الفنية، كما تحدثت بمحبة كبيرة عن الفنان خالد عبد الرحمن ونوهت بفنه وشعره الذي يعبر عن تراثه بشكل رائع.. كذلك أشادت نجوى كرم كثيرا بجمهوره المنتشر في الخليج. ووصفت جماهيريته «بتخوف» كتعبير عن إعجابها بموقعه عند الناس.

كما وجهت النجمة نجوى كرم تحية كبيرة ومحبة عارمة للفنان رابح صقر ووصفته بالذي أسرها تواضعه وحسه الفني العالي. وعندما وجهت المذيعة جومانا بوعيد إلى أن إطلالات النجمة نجوى كرم في الإعلام مؤخرا، أصبحت كثيرة وهل يجب أن تكون على هذا النحو وأن تصريحاتها الأخيرة كانت قاسية أو مباشرة بالمقارنة مع السابق، أجابت نجوى بأنه من حقها أن ترد وأن تعلن مواقفها، فهي لم تقبل يوما أن تسكت عن حقها ولن تسكت على أي أحد يتعرض لها. وكما هي تحترم أساتذة سبقوها في المجال يجب على من هم بعدها أن يحترموها أيضا.

عرضت المذيعة جومانا بوعيد مقطع أغنية، بصوت الفنان حسين الجسمي وهو يغني أغنية نجوى كرم «حبيبي ما بخبي عليك» وأن الصوت قد يكون للجسمي، فروت نجوى قصة اتصال وسام الأمير الملحن بالفنان حسين الجسمي مقدما له التهنئة على الأغنية وأنه قدمها بطريقة جميلة، فكان رد الجسمي أنه ليس هو.

لكن الفنانة نجوى كرم أكدت أن الصوت للجسمي في الأغنية وأنها سعيدة بإحساسه الرائع الذي قدمه في الأغنية وكأنها عاتبة عليه أن يكون أنكر الموضوع. تحدثت الفنانة نجوى كرم باقتضاب شديد عن محتوى ألبومها الجديد القادم عبر «روتانا»، بأنها تعاونت مع الملحن سليم عساف والملحن الفنان وسام الأمير وجورج بدروسيان.

كما وجهت النجمة نجوى كرم تحية حب وإعجاب للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.. وأشارت إلى موهبتها وأنها تسمعها.. وقدرت وصف شيرين لها بتمسكها بغنائها بلهجتها اللبنانية.