صابرين لـ «الشرق الأوسط»: وضع اسمي في «قائمة العار» مرفوض.. وأتوقع استمرار حملات انتقادي

ترتدي شعرا مستعارا لثالث مرة في مشوارها الفني

الفنانة صابرين في مشهد من مسلسل «وادي الملوك»
TT

دائما ما تثير النجمة المصرية، صابرين، الجدل في أعمالها التلفزيونية، خاصة بعد أن استعانت في آخر عملين لها بالشعر المستعار كبديل عن الحجاب، وعلى الرغم من دفاعها الدائم، فإن الهجوم عليها لا يزال مستمرا، حتى مع بداية تصوير عملها الجديد «وادي الملوك»، حيث تستعين به كذلك.

توقعت صابرين أن تتزايد موجات الهجوم عليها خلال المرحلة المقبلة، وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» أعربت عن دهشتها من وضع اسمها فيما سمي بـ«قوائم العار»، التي تضمنت أسماء نجوم الفن المصري الذين وقفوا ضد الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتهت بتخلي الرئيس المصري عن السلطة. وقالت صابرين لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تكن أبدا ضد الثورة، وإن أبناءها شاركوا مع من شارك في صنع هذا التغيير، لكنها أشارت إلى أنها كانت ضد إهانة الرئيس المصري.

ولم تخف صابرين تراجعها عن دعم الرئيس المصري السابق، بعد أن هاجم البلطجية ميدان التحرير في «موقعة الجمل»، وسقط شهداء من شباب الثورة، وقالت: «تعاطفي مع مبارك انتهى بشكل كامل، ولم أعد متعاطفة معه بأي شكل من الأشكال، فدماء الشهداء دين في رقبته ورقبة كل مسؤول عن هذه المهزلة»، وإلى نص الحوار..

* أثارت استعانتك بالشعر المستعار (الباروكة) بديلا عن الحجاب جدلا واسعا في مصر، لكنك تكررين التجربة للمرة الثالثة، والبعض يتساءل عن هذا الإصرار؟

- لقد اعتدت موجات الهجوم عليّ بسبب ارتدائي الباروكة بديلا عن الحجاب في الفترة الأخيرة، وللعلم فأنا أتوقع استمرار هذا الهجوم، بل أتوقع أن يتزايد في الفترة المقبلة لأنني أستعين بها أيضا في مسلسلي الجديد «وادي الملوك»، الذي يشاركني في بطولته كل من سمية الخشاب وريهام عبد الغفور وسميرة عبد العزيز وليلى طاهر ولطفي لبيب ومجدي كامل ونبيل الحلفاوي وعدد آخر من النجوم، والمسلسل قصة محمد المنسي قنديل وسيناريو وحوار الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وإخراج حسني صالح.

* وماذا عن الشخصية التي تقدمينها من خلال المسلسل؟

- أجسد شخصية «صبح»، وهي امرأة شريرة جدا بداخلها الكثير من الأحقاد، وهو ما ينعكس على ملامحها، وأنا تقريبا لأول مرة أجسد شخصية كهذه لديها هذا القدر من الشر، وأخشى رد فعل الجمهور حيالها لأن الجمهور اعتاد أن يراني طيبة ولست بهذا الاستفزاز.

* وهل الشخصية تستدعي ارتداء الباروكة؟

- لا أرتدي الباروكة من منطلق «المنظرة»، بل لأن الدور يكون في حاجة إلى ذلك، مثلما حدث في مسلسل «شيخ العرب همام» مع الفنان الكبير يحيى الفخراني العام الماضي، حيث كانت شخصية «صالحة» تعيش في عصر أكثر النساء فيه ليسوا محجبات، وقد تعلمت أن أعطي للدور كل ما يستحق من متطلبات حتى لا أكون مقصرة، وأنا لا أرى نفسي مثلا متبرجة أو أبالغ في الماكياج والملابس الضيقة وما إلى ذلك، كما لا أرى نفسي سيدة محتشمة بشكل مبالغ فيه أيضا، أعتقد أنني مثلي مثل أي فتاة عادية تحاول أن لا تبدو مستفزة، وبعيدا عن ذلك فإن الحجاب ما هو إلا علاقة بيني وبين الله سبحانه وتعالى، ولا يجب أن يتدخل إنسان في نية البشر، فلا يعلم خبايا الشخص ونواياه الحقيقة إلا الله سبحانه.

* وماذا عن مصير مسلسل «عواصف الحب» الذي كان مقررا أن تشتركي فيه مع المخرج حسني صالح؟

- كان من المفترض أن نبدأ في تصوير «عواصف الحب» بدلا من مسلسل «وادي الملوك»، على الرغم من أن الإعداد لـ«وادي الملوك» كان قد انتهى، لكن المخرج حسني صالح وجد أن «عواصف الحب» مناسب أكثر لفترة ثورة 25 يناير فقرر أن يبدأ مع نفس فريق العمل في المسلسل الجديد، لكن في النهاية تم الاستقرار على أن يكون هذا المسلسل للعام المقبل على أن ننتهي من «وادي الملوك» ليعرض في شهر رمضان المقبل.

* بمناسبة الحديث عن ثورة 25 يناير؛ ما رد فعلك حيال وضعك في القائمة السوداء للفنانين الذين وقفوا ضدها؟

- لم أكن يوما ضد الثورة؛ فأنا من مؤيدي التغير مثلي مثل أي مواطنة مصرية تأمل في مستقبل أفضل لأبنائها.. وأولادي شاركوا في ثورة الشباب فكيف أكون من معارضيها، لكن ما حدث تحديدا أنني كنت ضد إهانة الرئيس السابق محمد حسني مبارك بهذا الشكل، وقلت إنه لا بد من أن يقضي فترته ويرحل دون أن يهان لأنه، مهما كان، رجل كبير، ومن العيب أن تتم الإساءة إليه بهذا الشكل غير اللائق، وقد أيدني في ذلك الكثيرون من الفنانين، لكن بصدق شديد وبعد أن تم إطلاق الرصاص الحي على الشباب الذي نالوا الشهادة في ميدان التحرير، لا أخفى سرا أن تعاطفي مع مبارك انتهى بشكل كامل، ولم أعد متعاطفة معه بأي شكل من الأشكال فدماء الشهداء دين في رقبته ورقبة كل مسؤول عن هذه المهزلة، لذا أرى أن وجودي في هذه القائمة غير مقبول.

* وما رأيك في القائمة السوداء أو «قائمة العار» كما يطلق عليها، التي ضمت الفنانين ممن وقفوا ضد الثورة؟

- أرفض هذه القائمة شكلا وموضوعا لسبب بسيط، ألا وهو أن من أهم مبادئ ثورة 25 يناير الحرية والديمقراطية والعدالة ووجود قائمة سوداء محاربة لهذه الثلاثية.