أنغام: أرفض الدولة الدينية.. وانتظروني في ألبوم خليجي

الفنانة المصرية قالت لـ «الشرق الأوسط»: المنطق يقول إن عمرو موسى الأقرب للرئاسة

الفنانة المصرية أنغام
TT

استطاعت المحافظة على لقب «نجمة مصر في الغناء» لتقديمها للون غير سائد تجاريا، ولكنه له مكانته وله جمهوره الخاص؛ فهي مصرة على تقديم هذا اللون، ولم تنس دورها كمواطنة مصرية في 25 يناير فقدمت أغنية للثورة عبرت بها عما بداخلها بعنوان «يناير».. أنغام تحدثت إلى «الشرق الأوسط» وهي التي لا تفضل الحديث كثيرا أو إجراء الحوارات الصحافية، وفتحت قلبها لنا، وتحدثت عن أمنيات كثيرة، وأولها أنها تأمل بعد الثورة أن يكون هناك مسارح تستطيع أن تقدم فيها حفلات ويتفاعل دور الإذاعة الذي خرجت هي منه، حتى يكون عندنا مواهب حقيقية في الفترة المقبلة، ونبتعد على كثرة المطربين، حيث إنها تقول إن «الشعب المصري كله بقا بيغني»، متمنية أيضا في تفاصيل الحوار أن يتم محاكمة مبارك وأعوانه في أسرع وقت، وتحدثت عن رؤيتها لمصر في المستقبل.

* ما رؤيتك لمصر بعد 25 يناير؟

- لا توجد رؤية واضحة، لكن ما حدث شيء رائع ولا في الأحلام، ولكني مثل أي مواطن يعيش في مصر خائفة وقلقة؛ فقد كنا كلنا رومانسيين أثناء حدوث الثورة، لكني أرى أن هناك «لخبطة» في كثير من الأشياء، بمعنى أن هناك بعض الأشخاص غيروا من آرائهم، فهناك من ركب الموجة، وآخرون هربوا، وهذا يدل على وجود لخبطة بكل جوانبها، وهناك بعض الناس الذين كانوا منزعجين من قيام الثورة ولكن بعد ظهور هذا الكم الهائل من الفساد رأوا أن الثورة كانت هي الأصلح، ولكن في النهاية أرى أننا لا بد أن ندوس على أنفسنا ونضحي بالأمان، في الوقت الذي اندلعت فيه الثورة لكي يكون هناك الاستقرار الذي يعتبر أهم شيء في الحياة.

* إذا كان الاستقرار أهم شيء في الحياة؛ فإن فالحياة كانت مستقرة قبل الثورة.

- نعم، كنا مستقرين قبل الثورة، ولكن كان استقرارا وهميا، بمعنى أنه كانت هناك بيئة مليئة بالفساد المغطى، وكانوا يحاولون إلهاء الشعب بأشياء كثيرة جدا، وأرى أنه في حالة عدم وجود ثورة 25 يناير، كانت كارثة كبيرة سوف تحدث في يوم من الأيام، حيث لا يمكن أن تستمر الحياة بهذا الفساد، وكان من الممكن أن يُترك هؤلاء المسؤولون الذين يمثلون الفساد خارج مصر ويهربون أموالهم للخارج.

وكان من الممكن حدوث حالة من الارتباك في الشارع المصري على الرغم من أنها موجود بالفعل قبل الثورة، وموجودة الآن أيضا، ولكني أثق أننا سوف يكون عندنا مسؤولون شرفاء يحافظون على هذا البلد ويغلبون مصلحة البلد على مصالحهم الشخصية.

* ما زلنا نسمع نفس الشعارات فيمن يريد ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، مثلما كان يحدث في الماضي؟

- لا يوجد ملائكة على الأرض؛ فمن الطبيعي أن ندخل ونجرب الحرية، ونسمع ونقرر ونتحدى أنفسنا، وأرى أننا ما زلنا في «سنة أولى حرية»، وغير معتادين على ممارسة هذه الحرية، ونحتاج لمزيد من الوقت حتى نهضم هذا وأن يكون عندنا رأي ورأي آخر ونتقبله، ونحترم آراء بعضنا في الاختلاف، وإذا لم يغيروا من ذلك في الحكم فهم لن يستمروا في الحكم كثيرا، وسنستطيع أن نحاسبهم ونأتي بغيرهم، وهذه هي الحرية والتغيير الذي كنا ننشده، وهو مطلوب وطبيعي جدا مثلما يحدث في كل البلدان الديمقراطية؛ كأميركا مثلا. وأرى أننا ما زلنا نختلف مع بعضنا في وجهات النظر بطريقة غير حضارية أو ديمقراطية.

* هل معنى ذلك أن الشعب المصري غير مؤهل ديمقراطيا؟

- أرى أن الشعب لم يتعامل بالديمقراطية من قبل ولم يتعود على الحرية، لذلك فهناك تضارب في الاختلاف في وجهات النظر والتعامل في هذه الحالة يحتاج لوقت حتى نستطيع تقبل الرأي الآخر، وأرى أننا لم نصل بعد لمرحلة أن نتفهم ونسمع بعضنا. ولكن الشعب المصري يستحق الديمقراطية.

* هل قطعتِ علاقتك ببعض أصدقائك ممن اختلفوا معكِ أثناء قيام الثورة؟

- لا بالعكس، أنا كنت أحاول أن أسمع آراء كثيرة، ورأيت فعلا ناسا قطعوا صلتهم وتشاجروا أثناء قيام الثورة وكانوا متشددين جدا في آرائهم، حتى أنا أثناء الثورة «قلت خلاص كفاية لهذا الحد»، لأني لم أكن أعلم إلى أين نحن ذاهبون، ولكني اكتشفت خطأ في وجهة نظري، وكانت وجهة نظر الثورة هي الصواب، خاصة بعد موقعة الجمل التي أظهرت الوجه الحقيقي للنظام المنحل السابق الذي خدعني وخدع الكثيرين، حتى جاء هؤلاء الشباب وهذا الشعب العظيم ليقول لا للنظام ولا لاستمراره، ولا بد من الرحيل الآن مثلما كانوا ينادون.

* كيف رأيتِ موقعة الجمل لـ29 يناير (كانون الثاني)؟

- كان أسود يوم في حياتي، فقد بكيت كثيرا عندما رأيت الانشقاق الذي حدث بين الشعب المصري وهم يتقاتلون في ميدان التحرير، وشعرت بأن البلد ضاع «خلاص»، وأن هناك شبه حرب أهلية سوف تندلع، ولا أمل في العودة للاستقرار؛ فرأيت حالة من الرعب والفزع وأرى أن هذه الحادثة كانت مدبرة، ومقتنعة بأن السبب فيما حدث هو النظام السابق، فهو من أسهم في حدوثه بغياب الأمن عن الشارع حتى يحدث تشابك بين من يؤيد ومن يعارض، وكذلك كانت هناك خطة مدبرة، من خلال إرسال بعض البلطجية لكي يشتبكوا ويفرقوا من كانوا يتظاهرون بشكل سلمي في ميدان التحرير، ولكن نزول الجيش المصري إلى الشارع هو من حمى الثورة بعد ذلك، وهو الذي جاء في صف الشعب ولم يستخدم العنف مع المتظاهرين على الرغم من أنه كان «متلخبط شوية» وغير مدرب على هذا العمل، لأن مهمته كانت حماية مصر من الخارج، ولكننا في مصر بالتأكيد مدينون للجيش بنجاح هذه الثورة، لأنه هو من حماها وحافظ عليها.

* لماذا لم تذهبي إلى ميدان التحرير أثناء الثورة؟

- فكرت كثيرا في أن أنزل لميدان التحرير، ولكني ترددت في النهاية ولم أشعر بأنهم يحتاجون لي لكي أكون معهم، فقد اعتبرت نفسي مواطنة مصرية عادية ولم أتعامل من منطلق فنانة، وكان كل تفكيري هو الاطمئنان عما يحدث في الميدان وإلى أين تذهب مصر.

* متى تعاملت مع الثورة كفنانة؟

- عندما قمت بغناء أغنية بعنوان «يناير»، ففي هذه اللحظة كان عندي رسالة أريد أن أوصلها إلى الناس، وكان بداخلي شيء أريد أن أقوله للشعب المصري على الرغم من أن الأغنية كانت قصيرة، فإنها كانت معبرة عن الرسالة البسيطة التي أردت أن أقولها بعد نجاح الثورة، واعتذرت للشعب.

* هل تعرضتِ لمضايقات من النظام السابق؟

- أرفض تماما من يقول إنه كان ضحية من ضحايا النظام السابق، فأنا مثلي مثل أي مواطنة؛ حدث لي ظلم في حياتي، ولكن لا أعتبر النظام السابق هو السبب الرئيسي في هذا الظلم، ولكن هذا لا يمنع وجود تأثير من النظام السابق على هذا الظلم، بمعنى أن سوء التعليم كان من النظام وكل سلبيات المجتمع كانت من النظام السابق وكان مشاركا في حدوثها، وكل الفساد الذي كان يحدث كان يمثل ظلما للشعب المصري كله.

* هل طلب منك أحد الغناء للحزب الوطني، كما حدث مع بعض المطربات؟

- لا لم يحدث أن طلب مني أحد الغناء، وعندما سُئلت عن ذلك، قلت إنني لا أغني لأحزاب أو أشخاص.

* هل أنت متخوفة من الإخوان المسلمين؟

- لا، فقد كان للإخوان في الدورة الماضية أكثر من 80 كرسيا في مجلس الشعب ولم يحدثوا شيئا، وبعد ذلك تغيروا بفعل النظام، ولكن ما يقلقني حقا منهم هو أن تكون مصر تحت الحكم الديني؛ فأنا أريد حكما مدنيا يحترم كل الأديان، والدين لله والوطن للجميع، والكل يمارس شعائره بعيدا عن السياسة والنظام القائم في البلاد.

* ولكن كان هناك بوادر لاستخدام الدين، وكان ذلك واضحا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية؟

- بالفعل رأيت هذا، فقد لعبوا على هذه النقطة، وقالوا لمن يقول نعم؛ فهو «حلال» ومن يقول لا فهو «حرام»، ولكن هذا لم يؤثر عليّ، فقد نزلت وقلت لا ولكني أرى أن التأثير من خلال هذه النقطة سهل، لأن الشعب المصري طيب ومتدين، ويتأثر بالشكل الديني، من خلال بعض الخطب لبعض الأئمة غير الأزهريين، ولكن أنا مواطنة مصرية مسلمة وقلت لا، ولم أتأثر بمن أدخلوا الدين في موضوع الاستفتاء من خلال «حرمانية»، أو إبراز الحلال على من قال «نعم».

* ماذا تقصدين بأئمة غير أزهريين؟

- أرى أن كثيرا من الأئمة ليسوا أزهريين، ويقولون كلاما غير شرعي وغير موثق، وهذا كان يحدث في الماضي، وهي مشكلة قديمة وكانت موجود قبل الثورة، والنظام السابق لا يتعامل معها بشكل حازم ويحدث ذلك الآن، ولا أعلم لماذا يتركون هؤلاء يضللون الناس، بالإضافة إلى أن هناك مشكلة مع طريقة تربية الأبناء بشكل طائفي، حيث تطرح مسألة المسلم والمسيحي؛ فرأيت من يقول لأولاده لا تلعب مع هذا لأنه مسيحي، وكان هذا منتشرا في المجتمع المصري، وهذه التفرقة موجودة في المجتمع المصري في الماضي والآن.

* هل سمعتِ نماذج تتعامل بهذا الشكل مع أبنائها؟

- طبعا.. رأيت الكثير من هذه النماذج، فقد تعقدت من هذه المسألة، وأنا بشكل شخصي رأيت هذا مع ابني عمر؛ ففي إحدى المرات قال لي وهو راجع من المدرسة إنه رأى واحدا من أصحابه، وهو مسيحي، وعندما قال لي هذه الكلمة قلت له لماذا تقول على صاحبك مسيحيا أو مسلما، وحاولت أن أفهمه أن هذا خطأ فهو صديقك «وبس» من دون أي ألقاب أو صفات. فنحن نحتاج لتوعية في هذا الأمر، ونحتاج لأن نتعامل كأننا يد واحدة، وكأننا كنا منتظرين أن تحدث حادثة مثل حادثة كنسية القديسين حتى نسلم ونحضن بعضنا ونقترب من بعضنا.

* ما رأيك في فكرة التخوين التي أصبحت سائدة الآن؟

- أراها كارثة كبرى، ولن نستطيع أن نعيش مع بعضنا ونحن نخون بعضنا لمجرد الاختلاف في أي أمر؛ فلا بد أن نصدق بعض ولا نشكك في أحد وأن نعيش الحرية التي من أجلها قامت ثورة 25 يناير، فنحن نادينا بهذه الحرية وعلينا أن نتعامل بها وأن نقبل الرأي والرأي الآخر.

* ما رأيك في المحاكمات التي تحدث الآن للمسؤولين في النظام السابق؟

- أنا لا أشكك في نزاهة القضاء أو المحاكمات التي تجري، ولكني أرى أن هناك بطئا شديدا في هذه المحاكمات، فما يحدث من محاكمة للبلطجية مثلا تم بشكل سريع ومعلوم مثلما كان يحدث من الجيش أثناء الثورة من القبض على هؤلاء ومحاكمتهم بشكل سريع، فقد نهبوا أموال الشعب، ولا بد من أخذ الثأر لشهداء 25 يناير ومن من أطلق عليهم الرصاص ومن اغتال حلمهم، وأرى أن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، المسؤول الأول عن هذه الأحداث، ولا بد من سرعة محاكمته حتى تهدأ أمهات هؤلاء، وأن يُعلم هل سترجع المليارات التي نهبت من الشعب، وفي حالة إرجاعها لا بد أن يعلم مسارها بعد ذلك من خلال استخدامها في مشاريع تفيد الشعب المصري وتعود عليه بالنفع، وإن لم ترجع، فلا بد من إعلام الشعب كي لا ينتظر، وأنا أتمنى أن يحاسب الرئيس حسني مبارك على ما اقترفه، لأنه هو رأس هذا النظام الفاسد وبالتأكيد كان له دور كبير فيما كان يحدث أثناء عهده، فكل أعوانه في الحكومة الحالية والحكومات السابقة يحاكمون الآن، فلا بد أن يُحاكَم هو أيضا معهم.

* من وجهة نظرك لماذا التأخير في هذه المحاكمات؟

- لا أعلم، وأريد من يقول لي لماذا هذا البطء، والآن الشعب يخوفونهم من السلفيين ومن الإخوان، وبخروج عبود الزمر من المعتقل وقوله إقامة الحد، فهم يلهون الشعب ويخوفونه من أشياء ويبعدون عن المسار الأساسي وهذه المحاكمات، ويكفي ما نراه كل يوم من ظهور هذا الكم الهائل من الفساد من هؤلاء المفسدين والمرتشين؛ «فالمحاكمات الشعبية لن تنفع مع هؤلاء الفاسدين».

* ما رأيك في تغطية الإعلام للأحداث في الوقت الحالي؟

لا، أنا لا أتابع كل ما يكتب، ولكني أتابع بعضه واستفزني من فترة عندما قرأت حوارا لفتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، في إحدى الجرائد المصرية، وكاد هذا الحوار أن يصيبني بـ«النقطة»؛ فعندما رأيته يقول إنه لم يكن موافقا على الترشيح للدورة الماضية لولا أن الرئيس هو الذي طلب منه ذلك، أتساءل؛ لماذا أساسا يسمح الإعلام لمثل هؤلاء بأن يتكلموا، ويتحاورن معهم، ولكن الكل يعلم أنه كان من رؤوس النظام الفاسد المنقضي.

* ما رأيك في الأسماء المرشحة للرئاسة؟

- أرى أن عمرو موسى كل الناس تحبه، والعالم ككل يحترم هذه الشخصية جدا، وأرى أنه الأقرب لمنطق العقل والعاطفة للناس، فهو له رؤية ومدرك لكل التفاصيل بشكل أكبر وله علاقات جديدة بالعالم الخارجي من خلال عمله لفترة طويلة في وزارة الخارجية، كما أنه لا يحسب على النظام السابق، أما الدكتور البرادعي؛ فعلى الرغم من أنه ظُلِم بنشر كثير من الإشاعات عليه، فأرى أنه صاحب شرارة أولى لقيام ثورة 25 يناير، وله الكثير من المؤيدين من الشعب المصري، أما أيمن نور فقد سمعت برنامجه الذي قدمه، وتوجد له رؤية جيدة للمستقبل ولمصر ولكني في النهاية أرى أن عمرو موسى هو الأقرب لرئاسة مصر، ولكني أرى أن نعطي الفرصة للكثير من الشخصيات البارزة للترشيح للرئاسة حتى يختار الشعب من يستطيع أن يمسك بزمام الأمور في مصر في المرحلة المقبلة التي أراها صعبة.

* كيف ترين مستقبل مصر بعد الثورة؟

- أرى أننا نحتاج لمزيد من الوقت، قد يصل إلى سنين لكي نحقق ما نريد، وأنا قلقة مما سوف يحدث، وأعتبر أننا في محنة كبيرة ويجب أن يكون نفسنا طويلا حتى نعبر هذه المحنة في النهاية.

* هل أنتِ مع فكرة عمل القوائم السوداء للثورة؟

- لا أنا لست مع هذه الفكرة، فليس من حق أحد أن يضع أحدا في قوائم سوداء أو بيضاء، حتى لو أن بعض الناس تكلمت بشكل سيئ أثناء الثورة وبنوع من التضليل، وأنا لا أدافع عن هؤلاء ولكنهم لهم آراؤهم، أما الناس الذين سافروا خارج مصر، فقد تعاملوا على حسب قدراتهم ولم يستطيعوا أن يتحملوا ما يحدث فقرروا الهروب حتى تهدأ الأمور، ومنهم من بقي حتى يرى ما يحدث؛ مثلي، ويرى أن ما سوف يسري عليهم سوف يسري عليه أيضا.

* بعيدا عن أحداث الثورة؛ ماذا عن «اللوك» الجريء في بوستر الميني ألبوم الأخير «محدش يحاسبني» الذي أطلقته منذ شهور؟

- هذا اللوك يناسب فكرة الألبوم التي يوجد به فكرة معينة وانعكاس لمضمون هذا الألبوم، حيث إنني أتحدث عن الناس الذين يحاسبون بعضهم، وهذا اللوك كان يبرز كلمات الألبوم، وأن كل واحد يعيش حياته كما يريدها، وهذا اللوك كان مصنوعا بالكامل ولا يعبر عن طبيعتي الشخصية، و«الفوتوشوب» هو الذي أخرجه هكذا، ويعبر عن موسيقى الألبوم.

* لماذا تغنين الكثير من الأغاني باللهجة الخليجية؟

- أنا عندي تقريبا سبعة ألبومات أغان خليجية، ويوجد ألبوم آخر أحضر له، فأنا عاشقة للون الخليجي، وأحبه جدا، وأحب الجمهور الخليجي، وهو ما يدفعني لأن أهتم بغناء هذه النوعية من الأغاني، لأني أحب هذه اللهجة وأحب أن أغنيها.

* لماذا لم تأخذي مكانتك التي تستحقينها حتى الآن؟

- أنا أقدم نوعية من الفن لم تجد الرواج المطلوب لها في الطريقة السائدة للغناء، فأنا لست رقم 1 الذي يأخذ السيادة من الرواج التجاري، ولكني راضية عن ما حققته وكذلك لوني مختلف، وأنا لي مكانة معينة وصلت إليها لم أتنازل عنها وعن هذه النوعية من الأغاني التي أقدمها، كما أن الحفلات قليلة جدا لمثل هذه النوعية من الأغاني؛ فمعظم الحفلات تقوم على التنطيط والغناء البسيط، أما في حفلات الخليج فأجد فيها نفسي، ولذلك أقدم الكثير من الحفلات هناك، وفي مصر توجد حفلات الأوبرا أو الحفلات التي تقام في الاستاد.

* لماذا أقدمتِ على تقديم ألبوم ديني في رمضان الماضي بعنوان «أم المؤمنين»؟

- الفكرة جاءتني لأنني أردت أن أقدم أغنية لأم المؤمنين، وقد أعجبتني الفكرة جدا، ومن الممكن أن أقدم ألبومات أخرى إذا رأيت فيها نفس القيمة التي قدمت بها هذا الألبوم.