برامج الشاشة الصغيرة تسرق نجوم الساحة الفنية

نجوى كرم ومايا دياب وغسان الرحباني وأروى أهم وجوهها

TT

لم توفر الشاشة الصغيرة أسماء لامعة ومعروفة في عالمي الغناء والتمثيل لتحولها إلى نجوم من نوع آخر تطل على المشاهدين كمقدمة للبرامج بعدما كانت هي نفسها تحل كضيفة غير عادية على برامج تلفزيونية أخرى بدعوة من معديها ومنتجيها.

وتعتبر المطربة نجوى كرم التي تطل حاليا أسبوعيا على المشاهدين من خلال برنامج «Arabs got talent» على قناة «إم بي سي» أحد أهم الوجوه الفنية العربية التي دخلت هذا المضمار من بابه العريض لكونها جذبت بحضورها نسبة لا يستهان بها من المشاهدين العرب. ورغم مشاركتها هذه كعضو في ثلاثي لجنة تحكيم البرنامج إلى جانب اثنين آخرين هما علي جابر وعمرو أديب، فإنها وكنجمة غنائية حصدت الشعبية الأكبر بين زملائها فصار المشاهد ينتظر إطلالتها بفارغ الصبر وكأنها المقدمة الأساسية للبرنامج.

وكان قد تردد على بعض مواقع الإنترنت أنها تتقاضى أجرا خياليا مقابل إطلالتها هذه يلامس الـ150 ألف دولار للحلقة الواحدة، الأمر الذي يجعلها صاحبة أغلى أجر مالي يتقاضاه أي مقدم تلفزيوني في العالم العربي. إلا أن أحد المطلعين على الإنتاجات التلفزيونية في لبنان والعالم العربي أشار إلى أن المبلغ لا شك مبالغ فيه وأنه قد يكون صحيحا إذا تقاضته عن البرنامج كله أو شهريا.

أما الفنانة اليمنية الأصل أروى التي تخوض غمار التقديم التلفزيوني للمرة الثانية على التوالي ودائما عبر شاشة «إم بي سي» في برنامج بعنوان «لو»، فاعتبرت أن دخولها مجال التقديم التلفزيوني ساهم في انتشار اسمها عربيا وكذلك في تزويدها ثقافة فنية من نوع آخر تفتخر بها. وكانت أروى قد سبق أن قدمت برنامج «آخر من يعلم» الذي استضافت فيه أهم نجوم الغناء والتمثيل في العالم العربي فنجحت في استيعاب زملائها وفي التحدي الذي رماه بعض النقاد في وجهها في بداية مغامرتها هذه، متوقعين لها الفشل. وتقول: «اليوم صرت أعرف ماذا أريد وكيف أنجز مهماتي. لقد استوعبت مفاتيح اللعبة وأعترف أن للإعلام دوره الكبير في انتشار اسم المطرب فصرت قريبة منه أكثر من الأمس». ويتردد أن أروى تتقاضى نحو الـ3000 دولار مقابل الحلقة الواحدة.

أما الفنانة مايا دياب التي لمع نجمها في الفترة الأخيرة بعد تقديمها برنامج «هيك منغني» على قناة «إم تي في» فيمكن القول إن دخولها مجال التقديم عرف المشاهد العربي عليها بشكل واسع بعدما كان اسمها مغمورا إلى حد ما فنيا، إذ كانت أحد أعضاء فريق «فوركاتس» الغنائي فلم تسنح لها الفرصة الكافية لأن تكون في مصاف نجوم الغناء العربي. وتستضيف مايا في برنامجها التلفزيوني وجوها معروفة تجيد الغناء تتبارى على الغناء للوصول إلى الربح ضمن إطار معين تحدده تركيبة البرنامج.

ومن الوجوه الغنائية التي تبرز حاليا أيضا في مجال التقديم غسان الرحباني صانع فريق «فوركاتس» الغنائي ومؤلف أكثر من مسرحية وممثل شارك في مسلسل «الدنيا هيك» في نسخته الجديدة، وهو المعروف كمغن بالأجنبية والعربية. أما البرنامج الذي يقدمه فهو «غني مع غسان» الذي يعرض على شاشة «نيو تي في»، ويستقبل فيه مواهب غنائية عبر الاتصالات الهاتفية ومن ثم على مسرح المحطة المذكورة في مرحلة التصفيات النهائية. وهو يعتبر عمله في هذا المجال نافذة يطل من خلالها على المواهب الغنائية الأصيلة التي تتوق إليها الساحة الفنية.

الممثلة كارمن لبس من ناحيتها أعربت أكثر من مرة عن سرورها بدخول غمار العمل الإعلامي التلفزيوني من خلال برنامج «شو سرك» الذي تعرضه شاشة «إل بي سي».. رغم الانتقادات الكثيرة التي رافقت إطلالتها هذه في البداية التي فضلتها كممثلة أكثر من مقدمة تلفزيونية. ويتطلب منها البرنامج محاورة شخصيات لبنانية وعربية حول قضايا وملفات تتعلق بهم يلفها الغموض بعد أن أثارت الريبة حول مدى حقيقتها فيخضع الضيوف لامتحان حول صدق أجوبتهم بعد مثولهم لآلة كشف الكذب التي استعملت عالميا في ملفات وجرائم شهيرة للوقوف على الحقيقة الكاملة المرتبطة مباشرة بهذه المواضيع.

وتطول لائحة الفنانين الذين انتقلوا إلى مجال التقديم التلفزيوني لتشمل ممثلين لبنانيين وعربا أمثال يوسف حداد ووسام صباغ، فالأول يقدم على قناة «أو تي في» برنامجا شعبيا بعنوان «لاقونا عالساحة»، أما الثاني فيقدم برنامج «خدني معك» على القناة نفسها. ولا يمكن أن ينسى المشاهد العربي إطلالة كل من الممثلين السوريين دريد لحام وأيمن زيدان في البرامج التلفزيونية، إذ نجح الأول في استقطاب اهتمام المشاهد منذ تجربته الأولى في هذا المضمار عندما قدم على قناة «إم بي سي» برنامج «على مسؤوليتي» عام 2001 ثم أعاد الكرة في الأعوام التالية على نفس القناة من خلال «عالم دريد» الذي توجه به للأطفال و«دريد هذا المساء» وأخيرا «نورتوا» على قناة «المنار» اللبنانية. أما الفنانة السعودية وعد فقد كان لها تجربة وحيدة في التقديم التلفزيوني عبر قناة «أبوظبي» عام 2009 في برنامج «ليالي السمر» استضافت فيه مجموعة من الفنانين ضمن جلسات طربية شاركت أحيانا فيها.