أصيل أبو بكر: لا أستطيع إمساك العود أمام والدي.. وحدودي أن أقدم معه دويتو فقط

الشاعر محمد القرني تساءل عن سبب غياب رفيق دربه

TT

حل الفنان السعودي أصيل أبو بكر مساء الأربعاء الماضي ضيفا على راديو روتانا FM السعودية في برنامج «سهرة روتانا».

وقد استهل الفنان أصيل حواره بالشكر والعرفان لجمهوره الكريم الذي انتظره منذ الأسبوع الماضي حيث كان من المفترض أن تتم استضافته فيه ولكن تم تأجيله إلى هذا الأسبوع بسبب عارض صحي تم الشفاء منه ولله الحمد.

ثم بدأ الفنان أصيل الإجابة عن أسئلة المذيعة الحلقة الإعلامية جمانا بوعيد مؤكدا بأنه فنان هاو وليس محترفا معترفا في الوقت نفسه بأنه بعيد عن الإعلام واللقاءات الحوارية بسبب عدم وجود شيء جديد يقدمه للجمهور أو المستمعين والإعلام.

وفي رده على أنه رغم تربيته في بيت فني مع والده الفنان الكبير أبو بكر سالم بالفقيه فإنه لم يتأثر به كثيرا في لونه ليسير فيه. بل حبذ أن يسلك طريقا خاصا به. مشيدا بلون والده واصفا إياه باللون الصعب والفريد لا سيما أن الخبرة الطويلة والتاريخ الطويل الذي قدمه والده الفنان أبو بكر صعب التكرار.

وفيما يخص تجديد عقده مع «روتانا»، أكد الفنان أصيل أن «روتانا» تعنيه كثيرا وأنه يحبها ويعتز بوجوده فيها لا سيما الصداقة الكبيرة التي تربطه بالسيد سالم الهندي رئيس «روتانا» الذي يعتبره أخا وصديقا حميما له شخصيا تلعب دورا كبيرا في مسألة بقائه في «روتانا» ولا يفكر في مغادرتها أضف إلى ذلك ارتياحه الشخصي فيها.

وعن الأصوات الشبابية التي تظهر في الساحة الغنائية وتحديدا في السعودية والخليج، أشار الفنان أصيل إلى أنها جيده وإن كان صعب الحكم عليها جميعها.. نظرا لسرعة إيقاع الحياة الذي يتسيد الساحة الغنائية. لكنه طالب بمنح كل الأصوات أن تأخذ وقتها ومن ثم يتم تقيميها والحكم عليها بعد ذلك، وفي مداخلة عبد الله مخارش مسؤول ملحق الوتر السادس في صحيفة «الشرق الأوسط» أشار إلى أن الفنان أصيل أبو بكر خرج من جلباب أبيه دون أي تشويه، ورغم ذلك الفنان أصيل يعتبر من الفنانين السعوديين الجيدين وله دور في تطوير الأغنية السعودية وله حضور واضح وأنه أيضا يعتبر الضلع الثالث في الساحة الغنائية لجيله بجانب الفنان عبد المجيد عبد الله والفنان راشد الماجد.

من جانبه ثمن الفنان أصيل كلمة عبد الله مخارش وأكد أنه بالفعل خرج من جلباب أبيه.. الفنان العملاق أبو بكر الذي يملك تاريخا عريضا.. وأشار إلى أنه «في حضرة أبيه لا يستطيع إمساك العود حتى».

وفي رده حول ما إذا أتاه نص غنائي من أي شاعر وطلب منه عمل لحن بصوت والده رفض الفنان أصيل أن يقوم بذلك. وأكد أنه ملحن هاو ولا يصل الأمر لأن يلحن لقامة غنائية كبيرة مثل الفنان أبو بكر، مشيرا إلى أن هناك حدودا وتلك الحدود هي التاريخ الطويل لوالده وما قدمه طوال تلك السنين وهي التي رسمت ذلك، لكنه قال: «حدودي مع أبي أن أقدم دويتو فقط» وهذا يكفي.

وفي مداخلة الشاعر السعودي محمد القرني وهو الشاعر الذي قدم معه أعمالا كثيرة أشهرها أغنية «شمس بيني وبينك» فقد تساءل القرني عن سبب غياب الفنان أصيل أبو بكر. أجاب الفنان أصيل بأنه موجود، وطلب من الشاعر القرني التعاون ورحب بأن يكون التعاون فورا وبحضور وشهادة «روتانا».

وعن تجربة التلحين، أكد الفنان أصيل أبو بكر مجددا بأنه ملحن هاو وقال «صاحب بالين كداب»، وفضل بأن يكون مطربا بصوته ويركز في ذلك.

وفي مداخلة للإعلامي والناقد الفني أحمد سرور، تساءل فيها عن التنافس بين أصوات جيل الفنان أصيل؟ كما تساءل عن اختفاء أبو بدر عن الساحة الإعلامية.

وقدم الفنان أصيل أبو بكر شكره على سؤال ومداخلة الزميل أحمد سرور ثم أجاب بأن التنافس موجود ولم ينته لكن ليس في الغناء وإنما بالمودة والمحبة «بيننا نتنافس مين يحب الثاني أكثر»، مشيرا إلى أنهم كفنانين يلتقون دائما ولكن بعيد عن الحفلات والمشاريع الغنائية.

كما نفى الفنان أصيل أبو بكر أنه قام بغناء قصيده عربية سوى واحدة من أعمال والده، وتمنى أن يجد النص المناسب ولا يوجد مانع من غنائها. كذلك يعتز الفنان أصيل بجميع أعماله الغنائية التي سبق أن قدمها، وأن أي عمل غنائي له ذكرى جميلة تعنيه شخصيا.

وفي الحوار أيضا أشار الفنان أصيل أبو بكر إلى أن هناك عملا جديدا قادما تعاون فيه مع الملحن اللامع سهم وأنه سيعلن عنه قريبا. كما أشار أيضا إلى أنه في صدد تقديم ألبوم «هاوي نغم» وهو ضمن سلسلة اعتاد تقديمها بعد كل ألبوم جديد يطرحه.

وأشار أصيل إلى أنه رحب كثيرا بفكرة قدمها له سالم الهندي رئيس «روتانا»، تتمثل في إصدار ألبوم جلسة يجمع فيها أغلب الأعمال التي لاقت رواجا كبيرا، كما أشار إلى أنه ينوي تقديم عمل مشترك (دويتو) مع عنصر نسائي ووقع اختياره على مطربة سورية صاحبة صوت جميل والتي قدمت أغنية «الكلمة الأخيرة» وقامت بالغناء في مسلسل «أسمهان» الذي تم عرضه على شاشة «روتانا» من قبل.

وتمنى الفنان أصيل أبو بكر التعاون مع الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن في عمل أو عملين، ممتدحا الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي يعتبره مهندسا للكلمة الجميلة المغناة.

وفي سياق الحوار أبدى الفنان أصيل ترحيبه بغناء القصائد الدينية وأنه يتمنى أن يجد النص المناسب ليقوم بغنائه فورا، نافيا أن له صفحة على الشبكة العنكبوتية أو «فيس بوك». وأكد أن هناك من يقوم بإطلاق تصاريح باسمه.

وعن الجنادرية وعدم مشاركته فيه إطلاقا أكد أصيل أنه حاضر ويتمنى المشاركة لأنها محفل عزيز جدا وعمل وطني يتمنى أي فنان المشاركة فيه. لا سيما الشرف العظيم الذي يجده المشارك في حضرة خادم الحرمين الشريفين والتشرف بالسلام عليه.

وأخيرا اختتمت الحلقة بإذاعة عمل غنائي دويتو جمعه بالفنان علي بن محمد بعنوان «أجر وسلامة» قدمها الثنائي بمناسبة شفاء وعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما بحمد الله.