في ليلة وصول فنان العرب محمد عبده إلى أرض الوطن، ورغم أن الوقت الذي قضاه في الطيران الخاص في جدة بعد قدومه من باريس بطائرة «روتانا» الخاصة لم يستغرق الساعة ونصف الساعة، فإنك ستجد في ذلك الوقت خلاصة لكل شي أهمها لهفة المحبين والموجودين في صالة الانتظار، مما سبب ذلك التدافع على محمد عبده لمصافحته سقوط البعض، خاصة من أصدقائه ونجوم الفن والإعلاميين الموجودين بكثافة لتغطية الحدث.
حضر لاستقباله نخبة من الفنانين والشعراء والإعلاميين، ومنهم عبادي الجوهر ورابح صقر وطلال باغر والشاعر ضياء خوجه والفنان عابد البلادي والروائي عبده خال والكاتب الدكتور حمود أبو طالب والشاعر وسيم باسعد والفنان حسن عسيري. وجميعهم حضروا بدعوة من سالم الهندي، مدير «روتانا» الذي كان موجودا خصيصا في جدة لاستقبال فنان العرب. ورغم سوء التنظيم وعدم وجود أمن مختص لهذا الاحتفال الذي زف فيه محمد عبده من خلال فرقة شعبية حجازية، فإن عبده استطاع أن يصافح البعض، بينما فضل البعض الآخر توجيه التحية له من بعد والاكتفاء بتبادل الابتسامات. وحظي احتفال وصول محمد عبده إلى جدة باهتمام كبير في الصحافة السعودية المحلية في اليومين الماضيين، حيث تسابقت جميع الصحف على نشر تفاصيل حفل الاستقبال، بينما هاجمت الصحافة بعض المسؤولين في «روتانا» على عدم احترامها للصحافيين والتقليل من دورهم. وصل محمد عبده ورافقته ابنته وزوجته الفرنسية، وهي من أصل جزائري، والتي تزوجها منذ فترة قريبة. وأكد سالم الهندي، مدير «روتانا» أن هناك تجهيزات كبيرة لإقامة حفل كبير لتكريم محمد عبده احتفاء بتماثله للشفاء وعودته إلى أرض الوطن، وسيقام الحفل في جدة، حيث لا تزال «روتانا» تبحث عن المكان المناسب لإقامة هذا الاحتفال الذي سيتزامن مع اليوم الوطني للمملكة، في حين أكد محمد عبده أن الفترة المتبقية من أيام رمضان سيغادر إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة، حيث سيتنقل بين مكة والمدينة المنورة. ومن المتوقع أن يعاود فنان العرب نشاطه بعد أيام عيد الفطر المبارك من خلال أعمال فنية جديدة كان قد جهز منها أثناء وجوده في باريس. والمعروف أن محمد عبده قد تعرض لأزمة مرضية قبل أكثر من ثلاثة أشهر أثناء وجوده في باريس مما سبب قلق محبيه وجمهوره العريض في العالم العربي.