الإشاعات التي تحدثت عن قرب انفصال نانسي عجرم عن مدير أعمالها جيجي لامارا ليست جديدة، ولطالما عمدت نانسي إلى نفيها وتكذيبها في أكثر من مقابلة صحافية أجريت معها، حيث كانت تؤكد دائما أن كل ما يقال أو ينشر حول هذا الموضوع يدخل في إطار الغيرة والحسد، وأنها مستمرة في شراكتها مع مدير أعمالها، لأنهما متفقان تماما ولا شيء يمكن أن يعكّر صفو تلك العلاقة.
لكن «الجديد» الذي نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول الموضع نفسه، والذي جاء على صيغة خبر مفصل تحت عنوان «أسرار انفصال جيجي لامارا عن نانسي عجرم»، أثار فضول الناس، حتى إن البعض صدقه، خاصة أن من كتبه عمد إلى الإيحاء بأن مصدر معلوماته هو جيجي لامارا نفسه.
عادة جيجي لامارا لا يتحدث إلى الإعلام، إلا أنه فضل الحديث مع «الشرق الأوسط»، وإليكم ما جاء في الحوار:
* خبر انفصالك عن نانسي طغى على سائر الأخبار في لبنان.. كيف تعلق عليه؟
- كل ما نشر حول هذا الموضوع هو مجرد إشاعة يقف وراءها من لا يستطيعون تقديم فن كالذي تقدمه نانسي.
* هل تقصد أن من يقف وراءه فنان أو فنانة؟
- لا علم لي بمن يطلق الإشاعات.
* لكن طريقة كتابة الخبر توحي وكأنك أنت من يقف وراء مصدر المعلومات؟
- أنا لم أقرا الخبر ولم أطلع على مضمونه.
* بحسب ما نشر، أنت من أفاد كاتب المقال بأن «الفترة التي أمضيتها مع نانسي كافية جدا وزيادة عليها، فقد أخذت ما يكفي من الشهرة والجمهور»، كما قلت أيضا «إن هناك جيلا قادما مفعما بالحيوية والشباب لا بد أن يأخذ نصيبه من الشهرة»!..
- هذا الكلام كله عار عن الصحة، وأنا لم أصرح بأي كلام حول هذا الموضوع.
* وبالنسبة إلى ناتاشا، التي أشار الخبر إلى أنك اجتمعت معها بأكثر من جلسة سرية، وقلت عنها إنها «تمتلك صوتا رائعا وجاذبية وطلة شبابية لكنها بحاجة إلى بعض التعديلات كما حصل مع نانسي»؟
- ومن تكون ناتاشا تلك؟! أنا لم أجر أي مقابلات، ولم أتحدث إلى الصحافة طوال حياتي.
* يبدو أن نجاحك مع نانسي يشكل مصدر قلق للكثيرين، حتى إن بعض الفنانات لا يتورعن عن القول إنهن يتمنين مدير أعمال مثلك؟
- هؤلاء الفنانات يتمنين العمل معي، لأنهن لا يتمكن من الوصول إلى ما وصلت إليه نانسي، في كل ما قدمته خلال مسيرتها الفنية. هم يعتقدون أن نشر الخبر بمثل تلك الطريقة، والإيحاء بأن المعلومات صدرت عن لساني، يمكن أن يسبب خلافا بيني وبين نانسي، لكن نانسي «عقلها كبير» ولا تصدق ما تنشره «الصحافة الصفراء»، التي يجب أن «تضبضب» نفسها. أنا لا أتعامل مع فنانة عادية، بل فنانة «عقلها زينة». إذا لم يتمتع الفنان، بالإضافة إلى موهبته، بذكاء حاد، فإنه لن يصل أبدا، وأنا أعول كثيرا على ذكاء نانسي وتفكيرها الثابت، الذي لا يتأثر بكلام الآخرين. بعد سنوات طويلة من التعامل، أصبحت نانسي تعرفني جيدا وأنا أيضا أعرفها.
* أنتما معا منذ ما يزيد على 14 عاما بحسب ما ذكر الخبر؟
- بل نحن معا منذ 9 سنوات، وهذا ما يؤكد أن معلوماتهم كاذبة وغير صحيحة. نانسي كانت في الـ19 من عمرها عندما بدأنا العمل معا، وهي اليوم في الثامنة والعشرين. السنوات التسع التي تعاملت فيها مع نانسي أجمل عمر فني أمضيته في حياتي.
* ما سر نجاح واستمرارية العلاقة بينك وبين نانسي؟
- التفاهم، الاحترام، والحرص على العمل. نحن لا نعمل بطريقة عشوائية بل نخطط لكل خطوة نقوم بها.
* هل تتوقع المزيد من المحاربات والإشاعات التي يمكن أن تطال مسيرتكما كثنائي ناجح؟
- في العالم العربي «ممنوع يكون اثنان متفقين». الحساد والفاشلون يسعون دائما إلى التفريق بين أي ثنائي ناجح.
* ثمة من راهن على زواج نانسي وإنجابها، واعتبر أن انشغالها بحياتها الخاصة سوف يؤثر على مسيرتها الفنية، في وقت لا تزال فيه نانسي مستمرة في إصدار الألبومات، وإحياء الحفلات، وتصوير الإعلانات، وآخرها مع «داماس»..
- وقريبا سوف تقوم بتصوير إعلان جديد.. ما المشكلة إذا رغبت الفنانة في بناء عائلة، بعد أن حققت سلسلة من النجاحات، وبعد أن وفقها الله في كل خطوة أقدمت عليها؟ من الطبيعي أن تتوج نانسي نجاحها بتكوين أسرة، وأن يكون لها زوج وبيت وعائلة وأولاد، وأنا حاليا أطلب من المتعهدين إرجاء مواعيد الكثير من الحفلات التي تعرض علينا خاصة في الدول البعيدة كأميركا وأستراليا. صحيح أن نانسي تزوجت، لكن عملها تضاعف مرتين عما كان عليه في السابق. وهنا أحب أن أطرح سؤالا «هل عندما تزوجت وأنجبت السيدة فيروز خف الطلب عليها؟». ما يقال حول هذا الموضوع هو مجرد كلام، ورهانات تافهة.
* تقصد أن الفنان الناجح يظل عرضة للقيل والقال والإشاعات؟
- لا مشكلة لدينا مع الإشاعات إلا إذا كانت ضارة، وعندها يمكن أن نعمل على إيقاف مطلقيها عند حدهم.
* هل يمكن أن تلجأ إلى القضاء بشأن إشاعة انفصالك عن نانسي، خاصة أن من كتبها حاول أن يوحي بأنها صدرت عن لسانك؟
- سوف أستشير المحامي في هذا الموضوع، لأنني لست رجل قانون.
* هل سبق أن لجأت أنت أو نانسي إلى القضاء بسبب إشاعة ما؟
- كلا، لأننا لم نتعرض حتى اليوم إلى إشاعة ضارة.
* ما هي مفاجأتكما الجيدة، بالإضافة إلى الإعلانين؟
- ترقبوا ألبوما خاصا بالأطفال وهو أصبح شبه منجز، أما بالنسبة للحفلات فهي ستحيي حفل عيد الفطر في دبي، بالإضافة إلى حفل آخر في كازينو لبنان. ومن المعروف أن نانسي تجمد نشاطها الفني في رمضان، وتستغل الوقت في الاستماع إلى أغنيات ألبومها الجديد.
* وماذا تريد أن تقول للمغرضين؟
أرد عليهم بالمثل اللبناني «حطوا فليفلة حمرا بعيونكم»!.. كل نبض في هو لنانسي عجرم.