الفنان سامح حسين لـ «الشرق الأوسط»: الثورة المصرية جعلتني أكثر حرية

يتبادل الكوميديا السياسية مع هالة فاخر في مسلسل «الزناتي مجاهد»

TT

كانت بداية انطلاقته الفنية من خلال المسرح، إلا أن مسلسل السيت كوم «راجل وست ستات» وتجسده لشخصية «رمزي» بجوار الفنان أشرف عبد الباقي كانت البداية الحقيقة لمعرفة الجمهور به، ثم اختار بعد ذلك انتهاج البطولة المطلقة فقدم مسلسل «عبودة ماركة مسجلة»، وأصبح الجمهور المصري والعربي ينتظر منه عملا جديدا مع قدوم شهر رمضان.. وبالفعل يقدم في العام الحالي مسلسل «الزناتي مجاهد»، الذي يعد نوعا جديدا من الكوميديا السياسية، ويناقش فيه القضايا التي تمس الشارع المصري، وبعض السلبيات التي يعانى منها المجتمع مثل أزمة العشوائيات ومشكلة عنوسة الفتيات.

«الشرق الأوسط» حاورت الفنان الكوميدي سامح حسين، الذي تحدث عن «الزناتي مجاهد»، الذي تشاركه البطولة فيه الفنانة هالة فاخر وتلعب دور «الأم»، التي قال عنها: «أشعر بالفعل أنها أمي.. وأفضل ما تتميز به أنها تجمع الشقين الكوميدي والتراجيدي». وفي ما يلي أهم ما جاء في الحوار.

* حدثنا عن مسلسل «الزناتي مجاهد» الذي يعرض حاليا.

- «الزناتي مجاهد» يعتبر العمل الثالث لي تلفزيونيا كبطولة مطلقة بعد أن قدمت مسلسل «اللص والكتاب» و«عبودة ماركة مسجلة»، ويناقش العمل الكثير من القضايا التي تمس الشارع المصري، كما أنه يلقي الضوء أيضا على بعض السلبيات التي يعاني منها المجتمع المصري بشكل عام، ويحتوي على بعض الإسقاطات على الأمور السياسية التي تشغل الرأي العام حاليا.

* إذن هل من الممكن إدراج هذا العمل تحت مسمى الأعمال التي تقوم على الكوميديا السياسية؟

- بالفعل هو نوع من الكوميديا السياسية الذي أقدمه لأول مرة تلفزيونيا، وإن كنت سبق وقدمت مثل هذا النوع من خلال المسرح سواء القطاع العام أو الخاص أو مسرح الهواة.

* وما أهم أبرز السلبيات تحديدا التي يتناولها المسلسل؟

- المسلسل يتناول أزمة العشوائيات التي لا تنتهي ومشكلة عنوسة الفتيات وتأخر سن الزواج، ومشكلة الصحة والعلاج على نفقة الدولة، وأيضا قضية تزوير الانتخابات.

* وهل ترى أن مشكلة تزوير الانتخابات مناسبة للنقاش حاليا، خصوصا بعد سقوط النظام الرئاسي السابق؟

- العمل يتناول كل السلبيات التي كان يعاني منها المجتمع المصري، وللعلم فهذا المسلسل تم الانتهاء من كتابته قبل ثلاث سنوات من الآن.

* لكن بالتأكيد هناك بعض التغيرات التي أحدثتها فيه ثورة 25 يناير.

- لا نتناول أحداث الثورة أو سلسلة المظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الشارع المصري، بل طبيعة المجتمع بشكل عام، والثورة لا ننكر أنها ساهمت بشكل كبير في وجود الكثير من الحرية في طريقة تناولنا للقضايا التي نتحدث عنها، وتغيرات السيناريو كانت فقط في هذا الإطار.

* «الزناتي مجاهد» ليس العمل الأول الذي يجمعك بالفنانة هالة فاخر في شخصية والدتك.. ما السر؟

- أشعر بالفعل أنها أمي، ولا أنسى على الإطلاق ما قاله لي أحد زملائي من قبل مازحا: «سنكتشف في النهاية أن هالة فاخر هي والدتك الحقيقة»، فهي بالفعل فنانة عظيمة، وأفضل ما تتميز به أنها تجمع الشقين الكوميدي والتراجيدي، فعلى الرغم من قدرتها على إضحاك المشاهدين، فإنها تستطيع أن تبكي أي شخص في نفس الوقت، بالإضافة إلى أنها يمكن وصفها بـ«بنت بلد جدعة» وفنانة عظيمة معطاءة ومحبة للآخرين.

* المسلسل يخرجه أسد فولادكار وقد سبق وتعاونت معه من قبل في سيت كوم «رجل وست ستات»، ألا تخشى أن يحدث تشابه بين العملين؟

- لا توجد علاقة على الإطلاق بين دراما السيت كوم «رجل وست ستات» ومسلسل «الزناتي مجاهد»، حتى التشابه البسيط لن يوجد.

* بمناسبة الحديث عن «رجل وست ستات»، هل بالفعل رفضت المشاركة فيه بعد أن انتهيت من تصوير جزئه الخامس؟

- هذا الموضوع انتهى من سنوات طويلة، وبصفة عامة أنا أعتز جدا بتجربتي في هذا السيت كوم.

* وهل عرض عليك الفنان أشرف عبد الباقي الظهور كضيف شرف في إحدى الحلقات ورفضت؟

- لم يحدث ذلك على الإطلاق.

* دائما ما تميل في أعمالك إلى تجسيد «الشخصية الساذجة»، فلماذا تفضلها بشكل خاص؟

- أولا هي شخصية محببة للناس جدا وبها التناقض الذي أريده، بالإضافة إلى أنها تحتوي على كل الألوان، وأذكر في مسلسل «اللص والكتاب» أني حينما قدمت شخصية «ميشو» الذي به بعض بذور الشر قدمت بجواره شخصية فطين صاحب القلب الأبيض، فدائما ما أميل إلى إحداث التوازن بين عنصري الخير والشر.

* هل ترى نفسك في أدوار الشر؟

- لا أستطيع أن أحكم في هذا الشيء، والجمهور هو الذي يقول كلمته في هذا الشأن.

* نلاحظ أن أكثر تركيزك منصبّ على التلفزيون، ألا توجد مشاريع سينمائية مقبلة؟

- إن شاء الله هناك فيلم من المفترض أن نبدأ تصويره قريبا، والفيلم عن قصة من تأليف محسن زايد وإخراج معتز التوني وإنتاج طارق عبد الله، وللعلم هذا الفيلم كان من المفترض أن نبدأ تصويره قبل شهور، لكن الأحداث السياسية ساهمت في تأجيله.

* مَن مِن النجوم سيكون معك في الفيلم؟

- غير مصرح لي حاليا الحديث في أي تفاصيل من هذه حتى يدخل العمل في حيز التنفيذ.

* هل لك تجارب إذاعية تعتزم تقديمها في شهر رمضان؟

- بصدق شديد عرض علي لكن تصويري وانشغالي بمسلسل «الزناتي مجاهد» أجبرني على الاعتذار، لكن لو وجدت وقتا كافيا بعد أن أنتهى من التصوير فلا مانع بالطبع، فأنا أحب الأعمال الإذاعية بشكل كبير وتربيت عليها.

* تعلق الأطفال بشخصية القبطان عزوز في مسلسلك الكارتوني.. هل ستكتفي بالجزأين السابقين فقط؟

- حبي للأطفال وتعلقهم كما قلتِ بهذه الشخصية جعلني أقوم بتصوير الجزء الثالث منه، وبالفعل انتهيت من تصويره وسيعرض على شاشة التلفزيون المصري في شهر رمضان.