رابح صقر: طلال وأبو بكر ومحمد عبده وضعوا لنا البساط الأحمر..

أبو أصيل «يفتح قلبه» لأبي صقر على متن «الطائرة الخاصة»

TT

رغم أن الرحلة التي قضيناها بين الرياض ونجران، على متن الطائرة الخاصة، كانت قصيرة لا تتعدى الساعة والربع. فإن حديث نجوم الأغنية لم يخل من الذكريات والحديث عن الماضي والحاضر، وكان الفنان رابح صقر مستمعا أحيانا للفنان أبو بكر سالم عن مشوار خمسين عاما من العطاء والفن. في رحلة فنية ووطنية جمعت كلا من أبو أصيل ونجله أحمد والفنان رابح صقر والملحن أحمد الفهد وصالح الجسمي الشقيق الأكبر لحسين الجسمي للمشاركة في الحفل الوطني الذي أقيم في نجران بحضور الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران. حيث قدم الفنان أبو بكر سالم عملا بعنوان «الخادم الإنسان» كتبه وصاغ ألحانه أبو أصيل وقدم بصورة جميلة ومعبرة بطريقته المعهودة حيث لم تخل مفرداته من الجمل الأصيلة المعبرة؛ حيث قدم أمام الجماهير في حفل نجران - جنوب السعودية - وسط تصفيق حار من الجمهور السعودي، حيث كان أول وجود غنائي للفنان أبو بكر سالم. فيما قدم الفنان رابح صقر والفنان أصيل أبو بكر أوبريت رائعا حمل عنوان «ثورة حب» من ألحان جابر الكاسر وهو للشاعر السعودي فيصل اليامي الذي فاجأ الحضور بأسلوبه الشعري الرائع وطريقة أسلوبه في كتابة ملحمة وطنية بإحساس جميل، حيث سهل أسلوبه الشعري في تقديم ألحان مناسبة لما تحمله تلك الأبيات الشعرية التي تؤكد حضور فيصل اليامي الشعري في الأغنية السعودية. رحلة نجران عبر الطائرة الخاصة التي أقلت نجوم الأغنية بحضور «الشرق الأوسط» بصفه خاصة لم تستغرق ساعات؛ حيث وجد النجوم في الساعة السادسة مساء في نفس يوم الحفل وغادر المشاركون بعد الانتهاء من الحفل إلى العاصمة الرياض في الساعة 12 من نفس اليوم فيما فضل الفنان أصيل أبو بكر الوجود في نجران مبكرا حيث فضل زيارة مناطق نجران التاريخية تلبية لدعوة رفيق دربه فيصل اليامي. والجميل في الأمر، أن هناك علاقة حميمة تجمع الفنان أبو بكر سالم بالفنان رابح صقر، حيث كان أبو صقر حريصا على طرح الاستفسارات والأسئلة على أبو أصيل وعن صعوبة فترتهم في البدايات وكيف كانت معاناتهم في ظل وجود العمالقة في مصر ولبنان، ولم يبخل أبو أصيل في الحديث عن تلك المرحلة التي أكد معاناة الأغنية الخليجية آنذاك «حين فرضنا وجودنا في تلك المرحلة رغم البدائيات في كل شيء سواء أنا أو طلال مداح وبعد ذلك محمد عبده وأيضا جميع الملحنين السعوديين في تلك الفترة.. فعلا تعبنا كثيرا في ظل عوامل كثيرة كنا نفتقدها، ولكن كان ما يميزنا أننا كنا يدا واحدة نتقاسم لقمه العيش. ورغم (الفقر) فإن (المال) كان آخر حساباتنا عكس الآن، كنا نحب الفن من أجل الفن فرضنا نفسنا بإمكانياتنا لأن الجزيرة العربية مليئة بالتراث والإبداع». فيما كان لرابح صقر رده الجميل حين قال: «أنت يا أبو أصيل وطلال مداح ومحمد عبده عانيتم كثيرا من أجلنا فرشتم لنا البساط الأحمر وضعتم لنا الأرض الخصبة التي نمشي عليها نحن الآن والأجيال التي بعدكم». وأكد أبو صقر أنه يحفظ كثيرا من أغاني أبو بكر سالم حيث يرددها في أكثر جلساته الخاصة بأسلوب رابح صقر، فيما رد عليه أبو أصيل: «أنت يا رابح تلاعب إحساسي دائما وتحرك ما بداخلي بأسلوبك المتفرد والمختلف».