الجسمي و«روتانا» يفسخان العقد لا بالحب ولا بالتراضي

البيان فيه استخفاف بالجمهور ووسائل الإعلام.. والخلاف كان كبيرا

حسين الجسمي وسالم الهندي أثناء فسخ العقد في دبي
TT

استغرب الإعلام العربي والخليجي خاصة من طريقة إرسال البيان الرسمي من الطرفين شركة «روتانا» ومكتب الفنان حسين الجسمي الذي جاء في عنوانه «الجسمي و(روتانا) يفسخان العقد بالحب والتراضي»، حيث رأى البعض أن ذلك العنوان فيه استخفاف لعقول الجمهور ومحبي الفن واستخفاف أيضا لوسائل الإعلام، حيث إن المعروف في الآونة الأخيرة أن الخلاف بين الطرفين كان حادا ومثيرا ووصل إلى طريق مسدود بعد انزعاج «روتانا» من تصرفات الجسمي من بيع أغانيه «السنجل» الأخيرة إلى شركات اتصالات دون الرجوع إليهم، حيث لم تفلح الاجتماعات الأخيرة التي تمت بينهما وفضلا إعلان فسخ العقد، ولكن وجد أكثر المتابعين أن طريقة البيان الذي بعث مشابهة للاتفاقيات السياسية القديمة وغير المجدية للفاهمين في زمن «الربيع العربي» الحالي. واليكم ما جاء في نص البيان:

«بصورة حضارية بكل ما تعنيه الكلمة، وبشكل يليق بمستوى الطرفين المهم للأغنية الخليجية والعربية، تم فسخ العقد المبرم بين الفنان الإماراتي (السفير فوق العادة للنوايا الحسنة) حسين الجسمي، وشركة (روتانا) للصوتيات والمرئيات المتمثلة بالسيد سالم الهندي، وذلك في المكتب الخاص للفنان حسين الجسمي، بحب وتراض كبيرين، بعد تعاون استمر لأكثر من عشر سنوات، حيث قام كل من الجسمي وسالم الهندي بالاجتماع سويا في دبي وتناقشوا حول العلاقة بين الطرفين وما شابهها من اختلافات بوجهات النظر، وحرصهما على استمرار العمل بصورة تسمح لكل طرف العمل ما في صالحه، وتم توقيع فسخ العقد من قبل الطرفين، بالتراضي والتفاهم بما يرضي الطرفين حيث جرت المناقشات في مكتب الفنان حسين الجسمي.

وأظهر هذا الأمر وطريقة فسخ العقد، مدى حرص الطرفين على استمرار المحبة والتعاون الذي سيستمر عمليا من خلال الحفلات والأمور الفنية الأخرى، التي يمكن أن تنتج أو تظهر خلال المستقبل، وهو ما كان يدور بينهما حتى أثناء عملية اختلاف وجهات النظر، التي كانت تتسرب إلى الإعلام بصورة بعيدة عن الواقعية الحقيقية للعلاقة الأخوية والمصالح المشتركة التي كانت وما زالت تجمع الطرفين، والتي ستستمر دون أي عقود تذكر سوى عقد الأخوة والمحبة الذي لا يحتاج إلى توقيع أي طرف».

إلى ذلك، سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة ألبوم جديد للفنان الجسمي، يحتوي على 11 أغنية منها أغان تم طرحها سابقا عبر الإذاعات ولاقت نجاحا جماهيريا، مما دفع الطرفين لتوثيق هذه الأغاني عبر طرحها على أسطوانات مدمجة إلى الأسواق.

وكان الجسمي و«روتانا» قد جمعتهما نجاحات كبيرة ومتعددة، وحقق الجسمي على مستواه الشخصي نجومية خليجية وعربية تحت مظلة هذه الشركة الإعلامية الكبيرة التي ستبقى، حسب تصريحه، ذكرى جميلة ستترك أثرا ودافعا للسير قدما في تحقيق النجاحات المختلفة.

من جهة أخرى بعيدة عن العقود وبنودها، فقد حقق حسين الجسمي جائزة أفضل مطرب ضمن مهرجان أوسكار الفيديو كليب الدولي لعام 2011، عن أغنية «يكفي تعبت» التي صاغت كلماتها الشاعرة الإماراتية «غياهيب» الحاصلة على جائزة أفضل كلمات عن نفس الأغنية، التي حققت انتشارا كبيرا على مستوى الخليج والوطن العربي، خاصة بعد أن عرضت بطريقة الفيديو كليب عبر القنوات المختلفة، من إخراج صابر الذبحاني الذي حقق جائزة أفضل إخراج.

من جهته، وجه الجسمي رسالة شكر وتقدير ومباركة بجائزة أوسكار الفيديو كليب للشاعرة «غياهيب» عن مشاعرها النبيلة تجاه أبناء المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي، مؤكدا أنها نابعة من خلال قلب كبير يستحق كل الجوائز والتكريمات الإنسانية.

إلى ذلك، قد جاء حفل التكريم بحضور نخبة من الفنانين والنقاد وصناع الأغنية العربية، وفي حفل أقيم بفندق «بيراميزا» تحت رعاية الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة في جمهورية مصر العربية، وتم خلاله تكريم عدد من الوجوه الفنية التي تركت أثرا على الساحة الغنائية خلال الفترة السابقة، من بينهم الفنانة اللبنانية القديرة صباح.