سعد الصغير: لم أتوقع إيرادات فيلم «شارع الهرم».. ونجاحي فيه قطع لسان أعدائي

قال لـ «الشرق الأوسط» : ألبومي الغنائي الجديد في عيد الأضحى المقبل

TT

دائما ما يثير المطرب الشعبي سعد الصغير الجدل والأقاويل تجاهه بمجرد دخوله لأي تجربة سينمائية جديدة، بما يجعله أرضا خصبة للشائعات التي تنتشر سريعا في الوسط الفني ومنه إلى الجمهور.

كان آخر تلك الشائعات أنه سرق أموال شهداء ثورة 25 يناير بعدما دعا عددا من زملائه الفنانين والمطربين للتبرع بالأموال لصالح أسر هؤلاء الشهداء. ثم تعرض لجدل آخر تزامن مع عرض فيلمه الأخير «شارع الهرم» قبل أسابيع قليلة في دور العرض، وذلك بعدما دشنت الكثير من المجموعات على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي للمطالبة بمقاطعة الفيلم بدعوى عودته للرقص مرة أخرى، رغم أنه سبق وأعلن عدم الرقص مرة أخرى.

ورغم ذلك استطاع الفيلم أن يحقق إيرادات كبيرة ويتفوق على الأفلام المنافسة له، وهو ما جعله في قمة سعادته كما يبين في حواره مع «الشرق الأوسط»، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن يحقق الفيلم هذه الإيرادات وهذا النجاح الكبير. كما يوضح الصغير أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإصدار ألبومه الغنائي الجديد الذي من المفترض أن يصدر في عيد الأضحى القادم بعد أن تأجل أكثر من مرة لظروف الثورة والأوضاع غير المستقرة في مصر. وهذا نص الحوار.

* كيف تصف تفوق إيرادات فيلمك الجديد «شارع الهرم» على الأفلام المنافسة له ومنها فيلم «تك تك بوم» للفنان محمد سعد؟

- أولا لست بصدد الحديث عن زميل لي تجمعني به مهنة واحدة، والفنان محمد سعد فنان كوميدي من الطراز الأول وأنا لست كوميديا، أي أنه لا مجال للمقارنة على الإطلاق، وللعلم فأنا لم أشاهد فيلم «تك تك بوم» حتى الآن. لكني وبشكل عام بالطبع في قمة سعادتي لكون فيلم «شارع الهرم» حقق طفرة كبيرة في الإيرادات، وبصراحة لم أكن أتوقع أن يحقق الفيلم كل هذه الإيرادات وهذا النجاح الكبير.

* ولمن تهدي هذا النجاح الكبير؟

- أول الأشخاص الذين أهديهم نجاح العمل هم أعدائي، لأثبت لهم أن سعد الصغير رغم الحروب ضده ما زال موجودا ويعمل وينجح، وهذا النجاح كفيل بقطع ألسنة هؤلاء الأعداء لأني مللت من أحاديثهم، فهم دائمو التربص بي ويتمنون سقوطي، ولكم أن تتخيلوا أنهم في فترة مرضي الأخير كانوا أسعد الأشخاص، والشيء الذي يثير دهشتي هو أنهم يبدون الشماتة في المرض، لذا كان ردي عليهم وأنا في تلك الظروف بقول «حسبي الله ونعم الوكيل».

* منذ عرض برومو فيلم «شارع الهرم» دشنت الكثير من المجموعات على موقع «فيس بوك» للمطالبة بمقاطعة الفيلم بدعوى عودتك للرقص مرة أخرى، رغم قرارك السابق بعد العودة إليه.. ما ردك؟

- الغريب أن دعوات المقاطعة هذه جاءت قبل أن يتم عرض الفيلم وبمجرد مشاهدة الجمهور لبرومو العمل فقط في شهر رمضان، وبصدق شديد هذا أمر دهشت له جدا، لأنه من المعروف أن ردود الأفعال أو دعوات مقاطعة أي عمل تكون بعد مشاهدته، لكن ما حدث مع فيلمي لم يحدث من قبل، وأحب أن أوضح أني لم أرقص في هذا الفيلم سوى أني قدمت بعض حركات ورقصات الفنون الشعبية مع بطلة العمل الفنانة الاستعراضية دينا، وليس رقصا كما أشيع، وأعتقد أن سبب ذلك الهجوم أن الجمهور فهم تصريحاتي بشكل خاطئ، فما قلته هو أنني لن أكرر طريقة رقصي مع دينا في فيلم «علي الطرب بالتلاتة»، وللعلم فهي أيضا لم ترتدِ أي بدل رقص عارية في هذا الفيلم كما ردد البعض، وكل من شاهد العمل شهد بذلك.

* «شارع الهرم» استمرار لعملك مع المنتج أحمد السبكي الذي قدمت معه كل أفلامك، فهل تتفاءل بالعمل معه؟

- أنا أعتبر أن المنتج أحمد السبكي هو مكتشف موهبة التمثيل فيّ، وهو أول من قدمني للجمهور، وبالفعل فقد عملت معه كل أفلامي التي قدمتها، والحمد لله نجحت، لكنه نجاح متفاوت، بمعنى أن هناك فيلما مثلا نجح بنسبة عشرة في المائة، وفيلما آخر بنسبة ثمانين في المائة، أي معدل النجاح ليس ثابتا، وأتمنى أن أظل أعمل مع السبكي حتى آخر يوم في عمري.

* دائما ما تكون أرضا خصبة لإطلاق الشائعات، لماذا يحدث ذلك في رأيك؟

- أقسم بالله أني لا أعرف ردا على هذا السؤال الذي دائما ما أسأله لنفسي، لكن من أكثر الشائعات التي أبكتني ما قيل حول إنني نهبت وسرقت أموال شهداء ثورة 25 يناير بعدما دعيت عددا من زملائي الفنانين والمطربين للتبرع بالأموال لصالح أُسر هؤلاء الشهداء، فقيل إنني قمت بالاستيلاء على هذه الأموال لنفسي، على الرغم من أن حسابها معروف في أحد البنوك. وأنا لا أعلم لمصلحة من يتم الإساءة إلى اسمي وتشويه صورتي بهذه الطريقة وسط زملائي الفنانين، ولمن أطلق تلك الشائعة أقول: كيف لكم أن تتخيلوا أنني من الممكن أن أقبل مالا ليس من حقي؟ وكيف يمكن لي أن أنفقه على بيتي وأولادي؟

* إلى أين وصلت القضايا الآن بينك وبين الشاعر الغنائي والمطرب مصطفى كامل؟

- الأمر في يد المحكمة الآن، فما حدث أنه ظهر في أحد البرامج التلفزيونية على إحدى الفضائيات وقال إن المنتج أحمد السبكي دائما ما يصفع سعد الصغير على وجهه، كما أخطأ وتحدث عن والدتي، وهي بالنسبة لي خط أحمر لا ينبغي المساس به هي وكل أفراد بيتي وأولادي، حيث قال إن «والدة سعد لا ينبغي لها أن تتباهى به لأنه ليس فيه ما يدعو للتباهي والتفاخر»، وتحدث في شأني بأشياء غير أخلاقية، وما يمسني من تهم غير أخلاقية بالتأكيد يمس أهلي، لذا على الفور حررت محضرا ضده لدى الشرطة، فأنا من الممكن أن أتنازل عن حقي لكن حق أي شخص من أهل بيتي لا يمكني أن أصمت تجاهه وإلا لن أكون رجلا.

* وفي رأيك لماذا فعل الفنان مصطفى كامل ذلك؟

- لأنه يجلس في المنزل بلا عمل، أما أنا فأعمل في الأفراح والحفلات والسينما وأجني نجاحا، وللعلم هو لم يخطئ في حقي وحدي، بل أخطأ أيضا في حق المطربة الشعبية أمينة والمطرب محمود الحسيني، وقال عنا جميعا إن أغنياتنا تدعو للإسفاف، ولا أعلم لماذا يصفنا بهذا الشكل غير اللائق.

* ما مشروعاتك الفنية الجديدة في الفترة المقبلة؟

- حتى الآن لا يوجد جديد في أجندتي السينمائية، لكون فيلمي «شارع الهرم» لا يزال معروضا في دور العرض السينمائي، ولكني الآن أجهز وأضع اللمسات الأخيرة لإصدار ألبوم غنائي جديد، ومن المفترض أن يصدر الألبوم في عيد الأضحى القادم إن شاء الله، بعد أن تأجل أكثر من مرة لظروف الثورة والأوضاع غير المستقرة في مصر وبعض دول الوطن العربي.

* ماذا عن تفاصيل هذا الألبوم؟

- الألبوم يضم 12 أغنية، أتعاون فيهم مع الكثير من الشعراء الغنائيين والملحنين والموزعين، مثل عصام كاريكا ومحمد عبد المنعم وعصام إسماعيل ومحمد غنيم وباسم منير وأحمد عادل ورفيق عاكف. وأتمنى أن يحقق نجاحا مثل نجاح فيلم «شارع الهرم» حتى يكون عام 2011 كله خيرا عليّ.