الفنانون يوقفون نشاطهم الفني بعد رحيل «سلطان الخير والوفاء»

راشد الماجد يتوقف عن التسجيل.. ورابح والمهندس يعتذران عن عدم المشاركة في العيد

TT

في خطوة متوقعة من رفقاء الفن في الخليج، والسعودية خاصة، أوقف جميع الفنانين نشاطهم الفني حزنا على وفاة الفقيد، ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وفضل نجوم الأغنية تأجيل طرح ألبوماتهم وإيقاف حفلاتهم الغنائية المفترض إحياؤها في عيد الأضحى. فيما أوقف الفنان السعودي راشد الماجد تسجيل أعماله أثناء وجوده في أحد استوديوهات دبي فور تلقيه الخبر الذي أصابه بحزن شديد، معربا لـ«الشرق الأوسط» عن حزنه العميق لرحيل أمير الوفاء والخير، وقال «نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، قدر الله وما شاء فعل، حزنّا كثيرا على فراق (سلطان الخير) صاحب الأيادي البيضاء الذي لم يبخل على شعبه بكرمه وعطائه». وأضاف راشد «طيلة الأيام الماضية لم أبتعد عن متابعة الإعلام المرئي وما يرويه المقربون من قصص جميلة لـ(سلطان الخير)، فقد كان حنونا مع الجميع، ولا يرد المحتاج أبدا. كان مشهدا مؤثرا للغاية وهو يحتضن ذلك الطفل الصغير وهو يقول له (أنا أحبك).. وابتسامته لم تفارق محياه، حتى في اللحظات الأخيرة من الوداع كان يدرك أن رحيله قريب لكنه ظل مبتسما». وفضل راشد الماجد مغادرة دبي فور تلقيه الخبر وإيقاف تسجيل جميع الأغاني التي كان من المفترض تركيب صوته عليها خلال الأيام الماضية.

بينما توقفت قناة «وناسة» الموسيقية عن نقل برامجها، وخُصصت جميع الإذاعات السعودية خلال الأيام الماضية لتقديم برامج خاصة لفقيد الأمة، وخصصت إذاعتا «إم بي سي» و«بانوراما» برامج عن السيرة الذاتية للراحل الكبير، والمناصب الرفيعة التي تولاها خلال حياته الحافلة بالعطاء، والمشاريع الخيرية السخية التي تبناها، إلى جانب دوره البناء في تحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية، بالإضافة إلى العديد من النواحي الأخرى. كما تضمن ذلك التغطيات المباشرة، واستضافة عدد كبير من المسؤولين وذوي الشأن ورؤساء تحرير الصحف والعاملين مع الأمير سلطان، والذين تطرقوا في لقاءاتهم إلى جوانب متعددة من حياته، كالجوانب الإنسانية وتعامله مع الإعلام ودوره في التطوير الإداري، فضلا عن الذكريات الشخصية معه.

بينما ألغى رابح صقر وماجد المهندس حفلاتهما الرسمية المفترض إحياؤها في عيد الأضحى حزنا على رحيل «سلطان الخير»، وبعث النجمان ببيان رسمي للصحف الخليجية والعربية يؤكدان فيه عدم مشاركتهما في الحفلات التي حددت سابقا. وأبدى الفنان ماجد المهندس تأثره الشديد بالمصاب الجلل لوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وقرر إيقاف حفلاته الغنائية القادمة والمزمع إقامتها في الكويت وبيروت خلال عيد الأضحى المبارك. وقد بدا المهندس حزينا للغاية، لا سيما أن «الأمة فقدت رجلا عظيما ووالدا حنونا، عم خيره أرجاء الوطن وخارجه، ومآثره حاضرة أمام الجميع لا تحجبها شمس»، على حد قوله. وأخيرا رفع الفنان ماجد المهندس تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى الأسرة الملكية الكريمة، وإلى الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية عامة.

وتأثر الفنان رابح صقر فور سماعه للخبر وفضل البقاء في العاصمة السعودية الرياض، وفي الحال طلب من مدير أعماله إيقاف جميع أنشطته الفنية حيث كان من المقرر إحياء حفلين في عيد الأضحى بين دبي وبيروت. كما عاد في الحال الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله من بيروت إلى أرض الوطن مفضلا عدم المشاركة في أي مناسبة فنيه فور تلقيه خبر رحيل الفقيد. وأكد عبد المجيد عبد الله أن «الراحل هو فقيد للأمة، كانت له بصمات واضحة وملموسة على الجميع، وكان صاحب شخصية نادرة وله بصمات سياسية رائعة، وكان مهتما بدعم الحركة الثقافية والفنية والرياضية.. فعلا فقدنا رجلا عظيما وكبيرا.. و(إنا لله وإنا إليه راجعون)». بينما تذكر الفنان علي بن محمد أغنيته التي قدمها قبل أربعة أعوام في زيارة الفقيد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الرسمية إلى اليمن، حيث أقيم له حفل استقبال ضخم في مدينة المكلا، جنوب اليمن، وقدم علي بن محمد أغنيته «أهلا براعي الوفاء سلطان.. شرفت أرض اليمن بالطيب الغالي». وقال بن محمد «فعلا كان راعي الوفاء والخير، صاحب الابتسامة العظيمة والقلب الكبير.. كان رمزا للكرم والسخاء، محبا للخير.. سمعنا عنه قصصا كثيرا، وتلك القصص ستخلد للزمن البعيد. (سلطان الوفاء والخير) كان نصير الفقراء، وكان يبحث عن الفقير بنفسه لمساعدته. رحم الله فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز».