السيناريست مصطفى محرم: تقديمي لهيفاء وهبي ولطيفة دراميا «ليس مغامرة»

قال لـ «الشرق الأوسط»: إنه سبب نجومية نادية الجندي وغادة عبد الرازق وسمية الخشاب

مصطفى محرم
TT

دائما ما تكون الأعمال الدرامية للكاتب والسيناريست مصطفى محرم مثار جدل كبير بين الجمهور المصري والعربي، كان أبرزها في السنوات الأخيرة «عائلة الحاج متولي» و«الباطنية» و«زهرة وأزواجها الخمسة»، ومؤخرا انتهى من كتابة عملين، هما «مولد وصاحبه غايب» الذي ستقوم ببطولته المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، ومسلسل «مع سبق الإشهار» للمطربة التونسية لطيفة.

في حواره مع «الشرق الأوسط» تحدث محرم عن سبب اختياره لهيفاء ولطيفة للقيام ببطولة عمليه الجديدين، مبينا أن له نظرة مختلفة ومغايرة للكثيرين من كتّاب الدراما، كونه يملك ملكة صناعة النجوم والنجمات، مفضلا أن تكون البطلة في أعماله مجرد «خامة» جديدة، ليقوم بتشكيلها كما يشاء، وهو ما ينطبق على هيفاء ولطيفة.

ونفى محرم أن تكون كتابته لهذين العملين الجديدين جاءت عن قصد لمطربات، مؤكدا أن الأمر جاء عن طريق المصادفة، لافتا أيضا إلى أن عمله المقبل قد يكون للمطربة المغربية سميرة سعيد، لكنه لم يحسم ذلك بعد.. وهذا نص الحوار:

* كيف غامرت باختيارك للمطربة اللبنانية هيفاء وهبي لتقديمها في المسلسل التلفزيوني «مولد وصاحبه غايب» كتجربة أولى لها؟

- أنا دائما ما تكون لي نظرة مختلفة ومغايرة للكثيرين من كتاب الدراما، فلا أبحث نهائيا عن الفنانة ذات الخبرة المعروفة بقدراتها العالية في التمثيل، والدليل على ذلك أنني سبق وقدمت سمية الخشاب وغادة عبد الرازق وماجدة ذكي باعتبارهن بطلات، وذلك في مسلسل «عائلة الحاج متولي»، كما سبق لي وقدمت النجمة عبلة كامل من خلال مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وبالطبع من قبلهن كنت قد قدمت كلا من نادية الجندي ونبيلة عبيد من خلال أفلامهما السينمائية.

* وما هي وجهة نظرك في ذلك؟

- الموضوع ليس فيه وجهات نظر بقدر ما أنني أحب أن تكون الممثلة التي أمامي مجرد «خامة» جديدة أقوم بتشكيلها كما أشاء، وأوظفها في المكان الصحيح الذي يناسب قدراتها، فأصنع منها نجمة، والدليل على ذلك، كما ذكرت، أن كل الفنانات اللائي كن من اكتشافي أصبحن نجمات يشار إليهن بالبنان.

* وهل اختيار هيفاء وهبي كان اختيارك؟

- نعم، وأراهن على أنها سوف تقدم عملا تلفزيونيا لن يتوقعه أحد، فأنا لي نظرة في الفنان الذي أمامي، وهذا بالطبع يعود إلى خبرتي التي تمتد لعشرات السنين، وأحب أن أشير إلى أن اختياري لهيفاء وهبي ليس مبنيا على مشاهدتي لها في فيلم «دكان شحاتة»، تجربتها الوحيدة في التمثيل مع المخرج خالد يوسف، كما يتوقع البعض.

* هل سيعتمد العمل على الغناء لأن هيفاء في الأساس مطربة؟

- بالتأكيد سيحتوي المسلسل على الكثير من الأغنيات، لكنها ليست محشورة في الدراما بل ستكون مناسبة للسياق الدرامي للعمل، حيث ستقدم هيفاء شخصية فتاة تعمل في إحدى الفرق التي تجوب الموالد الشعبية، ومن الطبيعي أن تؤدي بعض الأغنيات، والعمل بشكل عام يتطرق لعالم المهمشين والصراع الطبقي.

* وهل ينطبق هذا الأمر على مسلسلك «مع سبق الإشهار» الذي كتبته للمطربة التونسية لطيفة؟

- لطيفة من خلال المسلسل ستؤدي شخصية مطربة في المسلسل وسوف تغني بالطبع، فمن الذكاء أن أحاول الاستفادة قدر الإمكان من أعلى قدرات لبطلة العمل، ولدى كل من لطيفة وهيفاء قدرات غنائية، فمن الطبيعي أن أستفيد من قدراتهما الغنائية.

* نلاحظ تركيز كتابتك هذا العام على المطربات.. فهل هذا جاء عن قصد؟

- لا، فالموضوع ليس مرتبا نهائيا، فالأمر جاء بالمصادفة.

* هل سيتم عرض المسلسلين في دراما شهر رمضان المقبل؟

- لا، سيكون هناك عمل واحد فقط، وهو «مولد وصاحبه غايب»، خاصة أنه أصبح جاهزا في كل شيء، ولا ينقصه سوى الدخول إلى الاستوديوهات للتصوير، لكني في انتظار ما سيترتب على الـ25 من يناير (كانون الثاني) الحالي من أحداث سياسية في الذكرى الأولى للثورة المصرية، وهل سينتهي هذا الاحتفال في هدوء أم ستكون هناك ثورة أخرى، لذا فضلنا تأجيل التصوير حتى لا نبدأ فيه ثم نتوقف.

* وماذا عن مسلسلك «مع سبق الإشهار»؟

- العمل انتهيت من كتابته مؤخرا، وكل الأعمال التي ستعرض في شهر رمضان دخلت تقريبا في حيز الإنتاج، لذا فهذا المسلسل تم تأجيله، ومن المحتمل أن يعرض في العام المقبل، إن شاء الله.

* ما ردك على كلام المؤلف طارق بدوي بادعائه أن قصة مسلسل «مولد وصاحبه غايب» هي قصته، وأخذتها هيفاء التي سبق وعرضها عليها؟

- هذا الكلام عار تماما عن الصحة، ومن الغريب أن يقول إن القصة قصته باستناده على اسم الشخصية التي ستظهر بها هيفاء، وهى اسم «نوسة»، كون قصته بالفعل كان اسم بطلتها «نوسة»، ولكن الاسم فقط هو المتشابه وأنا لم أكن أريد أن تكون بطلة قصتي هي «نوسة» أيضا، لكن هيفاء أحبت الاسم وأرادت أن تكون صاحبته في هذا المسلسل.

* بعيدا عن هذين العملين، هل تحمل أجندتك الفنية الجديد؟

- سأكتفي بهذين العملين في الوقت الحالي، وهناك مسلسل لم أقرر بعد إن كنت سأكتبه أم لا، حيث تحدثت إليّ المطربة المغربية سميرة سعيد وطلبت مني أن أكتب لها قصة تناسبها، لرغبتها في خوض مجال الدراما التلفزيونية، لكني قمت بتأجيل التفكير في هذا العمل، خاصة أن كتابة المسلسل تستغرق مني مدة زمنية لا تقل عن 5 أشهر، ونفس الفترة يستغرقها تصويره، فلم أجد لدي الوقت حاليا.