سينما

TT

* جولة في سينما العالم

* تدفعني عروقي التركية التي تنتشر في جسدي ممتزجة مع عروقي العربية، لمتابعة أحوال السينما التركية من مهرجان لآخر. ليس من الضروري أن يكون ذلك من خلال فيلم معروض في المسابقة (كما هي الحال عادة منذ بضع سنوات)، بل ربما كان الفيلم معروضا في قسم جانبي أو، إذا ما سنحت لي الفرصة، في السوق السينمائية ذاتها. كذلك أهتم بالسينما اليابانية كثيرا وتجدني منجذبا لمدارس «الفيلم نوار» وأفلام «الوسترن» القديمة و«الأفلام الصامتة» وأفلام الستينات والسبعينات.

هذا إلى جانب أن متابعة أي سينما أخرى، لجانب السينما المحبذة، أمر واجب على الناقد، إلا أن اهتمامه بسينما معينة أكثر بقليل من سواها أمر منتشر. من بين النقاد مثلا من بات أكثر معرفة بالسينما الصينية من الصينيين أنفسهم. وهناك ذلك الناقد الفرنسي الذي يعرف كل شيء عن السينما الكوميدية من أي منشأ أتت، وذلك الناقد العربي الذي يعرف أكثر من سواه عن السينما التجريبية والتكعيبية والرمزية لجانب اهتمامه غير المسبوق بالسينما الهندية. وهناك من هو خبير بالسينما الصامتة، وآخر متخصص بالميوزيكالز، أو بالسينما المستقلة أو سواها.

هذا طبيعي تماما. شيء ما يجذب كل ناقد إلى ناحية تحدث صدى في داخله أكثر من سواها. ربما نقطة الجذب هي إعجابه الثقافي بالبلد، أو تحبيذه الفني لنوعية معينة من الأفلام، أو إعجابه المطلق بأشخاص يستحقون الاهتمام فعلا.

الاهتمام بسينما معينة يجب أن لا تكون على حساب السينمات الأخرى. نعم تستطيع أن تتابع بكثير من الاهتمام السينما اليابانية أو الإسكندنافية أو التركية أو العربية، لكن ليس على حساب متابعتك بالاهتمام ذاته السينمات الأخرى، وذلك ما دام أنك تكتب لجمهور عريض ليس مسؤولا عن تحبيذاتك الخاصة، بل يطلبك لما قد تستطيع أن تضيفه من معرفة ووجهة نظر في كل شؤون السينما.

في الوقت ذاته، فإن الإعجاب بسينما كمال الشيخ لا يعني إلغاء حسن الإمام، والتحيز لسينما ألفرد هيتشكوك أو لسينما أندريه تاركوفسكي أو أكيرا كوروساوا، لا يعني أن أحد هؤلاء هو أفضل من الآخر، أو أنهم الوحيدون الذين يملكون سر الفيلم الجيد، والباقون لا اعتبار لهم.

إنه خيط رفيع فعلا بين التخصص وواجب البقاء على القدر ذاته من الاهتمام بكل ما هو سينما. والنقاط تتوزع على الجانبين على نحو سريع، خصوصا في المهرجانات؛ إذ كثيرا ما يصادف أن هناك فيلما من تلك التي تحبذها معروض في برنامج خارج المسابقة في الوقت نفسه الذي يعرض فيه فيلم آخر من بلد أو نوع آخر، فتجد نفسك مهتما بالأول، خصوصا إذا كنت لا تعرف شيئا يذكر عن أي من هذين الفيلمين أو مخرجيهما.

في المقابل، لو أن فيلما تركيا معروضا خارج المسابقة وفيلما تايلانديا معروضا داخل المسابقة، فإن الترجيحات والموجبات غالبا ما ستميد لصالح الفيلم التايلاندي. هذا بالطبع إذا كانت الميول تركية وليست تايلاندية.

ذات مرة في مهرجان تورنتو، كان هناك فيلم بعنوان «تانغو الشيطان» من سبع ساعات و45 دقيقة للمجري بيلا تار الذي لم أكن، وكثير سواي، أعرف عنه شيئا يذكر. بعد بداية الفيلم بساعة ونصف كان هناك فيلم فرنسي في المجمع نفسه، وبعد ساعتين من الفيلم الفرنسي فيلم هندي. حضرت الفيلم المجري على أساس أنني سأخرج منه لأشاهد الفيلمين التاليين في موعديهما. لكن حال بدء الفيلم المجري وضح أنني سأضحي بفرنسا والهند معا. بقيت مسمرا في مكاني طوال تلك الفترة مع أحد عشر مشاهدا صامدا من أصل الخمسين الذين كانوا في الصالة حين بدأ العرض.

* كلينت إيستوود: مواطن فوق كل الشبهات

* ليس من النوع المعتذر ولا من ذلك الذي يبكي متراجعا عن مواقفه

* محمد رُضا

* يوم الاثنين الماضي استضاف برنامج «The O›Reilly Factor» على قناة «فوكس» الأميركية الممثل والمخرج كلينت إيستوود ليواجهه بتحفظات اليمين الأميركي حيال سياساته المبثوثة حديثا من خلال إعلانات ومواقف وأفلام.

بالنسبة للمحافظين، فإن كلينت إيستوود ترك الخدمة التي كان يؤديها ولم يعد ممثلا لها. وهو تركها منذ سنوات، لكنه في الآونة الأخيرة انتقل، حسب هؤلاء، إلى الموقف المناهض. فيلمه الجديد «ج. إدغار» اعتبر مسمارا في نعش شخصية تنتمي إلى اليمين الأميركي بصلابة، والإعلان الذي علق عليه بصوته طالبا من الأميركيين التحالف والحرب ضد الوضع الاقتصادي، وهو الإعلان الذي بث في مباريات «السوبر باول» الأميركية قبل يوم من استضافته، كان بمثابة تأييد لخطوات الرئيس الأميركي باراك أوباما. فإذا أضفنا لذلك مواقفه السابقة التي انتقد فيها حكم آرنولد شوارزنيغر لولاية كاليفورنيا أو تلك التي عبر فيها عن نقده للبوليس وللمؤسسات الصحافية والعسكرية، فإن لدى اليمين الكثير من التساؤلات حول هوية إيستوود السياسية.

لكن إيستوود ليس من النوع المعتذر ولا من ذلك الذي يبكي متراجعا عن مواقفه (فلاشباك: مارلون براندو أو ميل غيبسون) في لحظة المواجهة. قال في حديثه ردا على اتهامات «أو رايلي»: «طبعا أنا لست من معسكر أوباما. لكني أعبر عن فكري الخاص»، وكان صرح سابقا: «بالتأكيد بعض الخطوات التي تقوم بها الحكومة لحل الأزمات في مكانها الصحيح.. غير كافية، لكن علينا تأييدها».

ما، تبعا لذلك، حقيقة الهوية السياسية لهذا الممثل والمخرج العملاق؟ ما الذي حدث بين «هاري القذر» الذي يؤمن بالقتل قبل الاستجواب وبين «ج. إدغار» الفيلم الذي ينتقد شخصية كانت تؤمن بالمبدأ ذاته إذا ما لم يكن هناك خيار آخر؟

في عام 2008 أنجز إيستوود فيلمه السادس والستين كممثل (والأخير له علما بأنه سيقف أمام الكاميرا هذا العام في فيلم بعنوان «متاعب مع الانعطاف»). الفيلم هو «غران تورينو» الذي تحدث فيه عن رجل اسمه وولت في سن مشابهة لسن إيستوود في ذلك الحين (إيستوود حاليا في الحادية والثمانين من العمر) عاش حياته متزمتا حيال الأقليات ومفضلا عنصره الأبيض على باقي الشعوب والعناصر، ومتألما وهو يجد أن الحي الراقي الذي كان اختاره لسكناه حين اشترى بيته ذاك، تحول فهاجر جيرانه السابقون واحتله المهاجرون الجدد (صينيون وآسيويون آخرون) أو بات مسرحا لعصابات طرق تغتال مواطنيه. لكن الجيران الجدد يجذبونه إلى ثقافتهم وحياتهم. إنهم أناس مسالمون كما يكتشف.. متحدون ومترابطون على عكس العائلة البيضاء التي ينتمي إليها، تلك التي تنتظر رحيله ممنية النفس بوراثة البيت وسيارة «غران تورينو» الستيناتية. إيستوود يكتشف أن «الآخر» له الحق ذاته وأن عليه، وعلى من يمثلهم من المواطنين، معرفة ذلك.

إلى جانب أنه فيلم آخر جيد من مخرج هو آخر الكلاسيكيين في السينما الأميركية من دون ريب، هو فيلم تكفير عن موقف، وهو ليس الوحيد. السنوات السابقة عرفت هذا التكفير عن مواقف مثلها وساعد في انتشارها حينما لعب شخصية البطل الذي لا يبالي بالآخرين. في «هاري القذر» (1971) الفيلم الذي قدمه في شخصية التحري الشهير، نسمع أحد رفاقه يقول لتحر مكسيكي الأصل: «لا عليك. هاري لا يحب أحدا». وإيستوود كان سعيدا بذلك الصيت. الفيلم أنجز نجاحات كبيرة في الوقت الذي كانت فيه أفلام بوليسية أخرى تنتقد البوليس. ما أراد إيستوود نقده في ذلك الفيلم هو ترخي البوليس وليبراليته ومنحه المتهمين حق النقض وإتاحة الفرصة أمامهم للخروج من القضاء أبرياء رغم جرمهم. في الفيلم نفسه، نسمعه يواجه المحافظ الذي يسأله كيف عرف أن الرجل الذي أطلق عليه النار كان يريد اغتصاب المرأة الهاربة منه، فيرد عليه قائلا: «حين يكون المطارِد عاريا لا يوجد داع للشك».

* نقطة الانطلاق

* مواقفه تلك مكررة في أفلامه البوليسية مع انحرافات وتعديلات طفيفة. حتى فيلم «ماغنوم فورس» (1973) حيث أعداؤه هم رجال بوليس من صنفه يسمحون لأنفسهم بتكوين قوة فوق القانون، فإن مجابهتم تتم بالطريقة ذاتها، ووجودهم لا يتطلب أكثر من عملية استئصال بمسدسه الكبير. يمينية الرجل من خلال أفلام تمجد البطولة الفردية (لا غبار على ذلك في حد ذاته) سبقت ذلك في «خديعة كوغان» و«اشنقهم عاليا» و«حيث تجرؤ النسور» في الستينات و«أبطال كيلي» و«جو كِد» و«تصديق إيغر» في السبعينات، تتمحور حول هذا الموقف على نحو أو آخر. لكن مع التشديد على أنه لم يكن موقفا متعصبا أو رخيصا. إيستوود ربما وجد نفسه أفضل شأنا من ذلك المكسيكي (جون ساكسون) في الوسترن «جو كِد»، لكنه أفضل بكثير من الشرذمة البيضاء (يقودها روبرت دوفال) التي تطارده. رجل حرب في «أبطال كيلي»، لكنه ضد العنصري تيلي سافالاس وشره.

البادرة الأولى لكلينت إيستوود بوصفه مفكرا مختلفا عن الممثلين النموذجيين من صفه المحافظ، كانت في فيلم «الخارج عن القانون جوزيه وَلز» (1976). في ذلك «الوسترن» وقف على الحدود بين اليميني واليميني الليبرالي.. فيه نجده يصادق الهنود الحمر في اعتراف بأن الأرض لهم، لكنه يدفعهم إلى الاعتراف بأن الأبيض بات حقيقة لا غبار عليها. من ناحية أخرى، هو مطارد من قبل جنرال من قوات الشمال الاتحادية (في أحداث تقع عقب الحرب الأهلية) كونه حارب في الجيش الجنوبي الانفصالي.

بعده بعامين، نجده في «التحدي» يواجه مؤسسة البوليس التي يديرها فاسدون، ولو من دون تحديد هوياتهم السياسية (قد يكونون من اليمين أو من الليبراليين اليساريين). التحول الحقيقي ورد سنة 1992 حين أخرج الوسترن الآخر «غير المُسامَح» وفيه شخص الرجل الذي تجاوز سن الشباب منذ حين ومطلوب منه الآن العودة إلى ميدان القتال دفاعا عن عاهرة قام راعي بقر بتشويهها، ثم انتقاما من «شريف البلدة» (جين هاكمان) الذي قتل أقرب الأصدقاء إليه «نَد» (مورغان فريمان) لمجرد أنه أسود (ولو أن هذا الدافع مغلف). شريف البلدة شخص يميني متشدد يفعل ما يريد، ويفعله على نحو سادي وعنيف. تلك الصورة التي واجهها إيستوود في الفيلم كانت محكا فاصلا بين أفلامه الوسترن السابقة وأدواره فيها، وطروحات هذا الفيلم.. ليس فقط أن الشريف معتد بنفسه لدرجة أن الصحافي الذي جاء يجري معه مقابلة (سول روبينك) يخشى رد فعله حين يشير له أن البيت الذي يتباهى الشريف بأنه بناه يخر ماء حين المطر.. ينهره الشريف على ذلك، ويكتفي بترقيع الوضع. الموقف الأقصى لكل ذلك، يتجلى في عبارة إيستوود الكاشفة عن خلفيته السينمائية: «نعم، قتلت نساء وأطفالا. قتلت تقريبا كل شيء يدب أو يمشي، وأنا هنا لقتلك لما فعلته بـ(نَد)». قبل ذلك، يفصح عن نفسه: «لم أعد كما كنت من قبل. وحقيقة أنني ذاهب للقتل لا تعني أنني عائد لما كنت عليه».

بعد ذلك، منحنا المخرج أفلاما راجع فيها ما هو مسلم به في نقد ذاتي شمل «مليون دولار بايبي» و«ميستيك ريفر» وفيلميه الرائعين: «رايات أبائنا» (2006) الذي انتقد فيها الإعلام الحكومي، و«رسائل من إيوو جيما» (العام نفسه) الذي عبر فيه عن البطولات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية ضد الجيش الأميركي.

«ج. إدغار» (فيلمه الأخير ومن إخراجه وإنتاجه فقط) يدور حول الرجل الذي خشيته أميركا أكثر من سواه في الأربعينات وما بعد. تحاشى المخرج الحديث مطولا عن عداء رئيس الـ«إف بي آي» للشيوعيين، وركز على هرطقته النفسية وازدواجية معاييره وشذوذه الجنسي. بذلك، أثار اليمين عليه الذي كان يتوقع، إن لم يكن تمجيدا كاملا، فعلى الأقل إلقاء ضوء عادل.

* بين الأفلام The Grey الولايات المتحدة - 2011 إخراج: جون كارناهان ممثلون: ليام نيسون، درموت مولروني، فرانك غريللو.

النوع: مغامرات.

* المسافة بين النجاة من تحطم طائرة فوق صقيع الجزء البعيد من ألاسكا، وبين الموت بين أنياب الذئاب، هي نحو ثلاثة أيام كان على الناجين خلالها الانتقال من موقع الطائرة حيث حطت فوق بساط أبيض يلفحه الريح، إلى أي موقع آخر بعيدا عن تلك الحيوانات الرمادية الكاسرة التي لا تكترث إلا لتناول وجباتها الغذائية في أي وقت من النهار والليل.

هذه الفكرة التي يجسدها فيلم «الرمادي» لمخرج «الفريق أ» قبل عام واحد، هي سياق قصصي لا التواءات وانعطافات فيه. أوتواي (ليام نيسون الذي قاد بطولة «الفريق أ») يتذكر زوجته التي خسرها ويغازل فكرة انتحاره قبل أن يستقل في اليوم التالي طائرة ستنقله وعمالا وموظفين تابعين لشركة نفطية إلى موقع قطبي بعيد. وظيفته في تلك الشركة هي قنص الذئاب أو أي حيوانات مفترسة تهدد سلامة موظفي الموقع. الآن، يفترض المرء، تريد الشركة نقله إلى موقع جديد. يركب والآخرون الطائرة التي منذ مطلع تحليقها تهتز بعنف. العواصف عاتية. الجميع يريد أن ينام. فجأة يستيقظ الركاب والطائرة تهتز بشدة، وما هي إلا لحظات، حتى تصطدم بالأرض بعدما لفظت أوتواي بعيدا عنها. حين ينهض من سقطته ينظر إلى الموقع الذي انتهت الطائرة إليه، ثم يهرع ليجد بعض الأحياء. منذ الليلة الأولى يدرك الناجون (نحو عشرة) أنهم سقطوا في وادي الذئاب، فهذه لن تمنحهم سوى بعض الوقت قبل أن تبدأ بالانقضاض عليهم. في اليوم التالي، ينطلق من بقي حيا من الصدام الأول مع الحيوانات الكاسرة، وهم ستة، بعيدا عن الطائرة لعلهم بذلك يبتعدون أكثر عن ما بدا موطن الذئاب. لكن هذه تلاحقهم من مكان لآخر، وفي كل مرة تقتنص واحدا منهم.

في النصف الساعة الأخير يتمحور الفيلم حول آخر أربعة، ثم ثلاثة، ثم اثنان، فواحد. وهذا الواحد هو أوتواي. هل ستنجده طائرة استكشاف؟ هل سيجد نفسه فجأة أمام منطقة مأهولة بالسكان؟ هل سيلتقي بقوة عسكرية كانت في مهمة سرية فوق تلك الجبال الثلجية؟ لا. من دون أن أزيح الستار عن الكيفية، فإن نهاية أوتواي وخيمة.

لا مزاح في هذا الفيلم ولا مفاجآت فانتازية. تضطر للهبوط فوق برية لا حياة مدنية فيها تقع في أقصى الشمال بعيدا عن الأمان وقريبا من الموت؛ إذن، لا بد أن تنتهي على هذا النحو الذي لا أمل فيه. الذئاب ستأكل ما تبقى فيك من أمل وألم.

حسنة الفيلم الرئيسية تقابلها سيئة من المستوى ذاته. ففي الوقت الذي تعامل فيه المخرج مع الجانب البشري بكل واقعية، ومن دون آمال وتمنيات بمفاجأة تبقي أيَّا من رجاله على قيد الحياة، زاول قدرا ملحوظا من الفانتازيا حين أمَّ الجانب الآخر من الأزمة، فتلك الذئاب الكاسرة هي بلاء في حد ذاته، لكن ما فعله المخرج (أو ما وافق عليه على الأقل) هو تضخيمها ثم منحها بعض القدرة على التخطيط والمراوغة وصولا إلى مشهد يعوي فيه الذئب رئيس القبيلة في جنسه، فتتراجع كل الذئاب الأخرى، وغايته من ذلك القول إن ليام نيسون هو من نصيبه. طبعا في الواقع، ستهجم الذئاب من دون أولوية أو ترتيب، وتأتي على الشخصية في لحظات، لكن الفيلم أراد تطويل النهاية ومنحها تلك الوقفة الخاسرة على أي حال.

يبقى، رغم ذلك، أنه فيلم جاد في منحاه، ولا يترك مشاهديه من بين مخالبه للحظة. كل ممثليه على كفاءة واحدة، لكن الفيلم معقود بالطبع لليام نيسون الذي تدل نجاحاته الأخيرة على أنه بطل أفلام الأكشن رقم «1» حاليا.

* شباك التذاكر 1 (-) Chronicle: $22,004,089 جديد/ ثلاثة أصدقاء يتمتعون بخرافة يحاول الفيلم بناء حكايته عليها.

2 (-) The Woman in Black: $20, 804,735 جديد/ دانيال ردكليف يترك هاري بوتر ويدخل قصرا مسكونا بالأشباح.

3 (1) The Grey: $9,811,052 تراجُع| ليام نيسون يجد نفسه وحيدا وسط قطيع الذئاب.

4 (-) Big Miracle: $8,662,006 جديد/ ..وحيوانات البحر تحتاج لمن ينقذها في هذه الدراما.

5 (2) Underworld: Awakening: $5,392,604 تراجع| معركة بقاء بين مصاصي الدماء والوحوش جمعت 54 مليونا في 3 أسابيع.

6 (3) One For Money: $5,314,073 جديد/ كاثرين هيغل تسعى لمغامرة بوليسية تعيدها إلى صديقها الأول.

7 (4) Red Tails: $5,100,591 تراجع/ حتى جورج لوكاس وجد صعوبة لتمويل هذا الفيلم.

8 (8) The Descendants: $4,818,202 ثبات/ جورج كلوني في هذه الكوميديا الواثبة للصدارة بسبب الترشيحات.

9 (5) Man on a Ledge: $8,866,472 سقوط/ تشويق متواضع النتيجة بطلها رجل (سام وورثنغتون) يهدد بالانتحار.

10 (6) Extremely Loud and Incredibly Close:

$3,925,440 سقوط/ توم هانكس واحد من ضحايا كارثة سبتمبر (أيلول) وابنه يتذكره.

* قريبا على الشاشة

* سنوات السينما 1915

* الفيلم الذي تحدى العصور في ذلك العام أكثر من سواه هو «مولد أمة» للأميركي د. و. غريفيث، الذي كان أول ملحمة فعلية عن الحرب الأهلية الأميركية. لكنه، على جودته، فيلم عنصري أيد إبادة الجنس الأفرو- أميركي على أيدي منظمة «كوكلس كلان»، قبل أن يعتذر المخرج في فيلم لاحق. أفلام أخرى مهمة من ذلك العام:

* «Les Vampires» مسلسل من 10 حلقات (في 8 ساعات) للفرنسي لويس فيولاد.

* «The Tramp» شخصية شارلو «الصعلوك» كما أداها تشارلي تشابلن وُلدت في هذا الفيلم.

* «The Cheat:» دور سيسيل ب. دميل ليلعب الورقة العنصرية، هذه المرة ضد «الجنس الأصفر».

* «Regeneration» راوول وولش في واحد من أوائل أفلام العصابات.