عدوية ولطيفة وأنغام ورولا وهيفاء يقتحمون تجربة الدراما التلفزيونية

بعد انهيار سوق الكاسيت واستمرارا للوجود الفني

أنغام ونيللي كريم في إحدى جلسات عمل مسلسل «في غمضة عين»
TT

مع انهيار حالة سوق الكاسيت سواء في مصر أو في الوطن العربي بشكل عام، اضطر عدد كبير من المطربين والمطربات إلى الاتجاه إلى العمل في الدراما التلفزيونية؛ تأمينا لحياتهم من جانب، واستمرارا لوجودهم وسط الجمهور من جانب آخر.

ويأتي على رأس هؤلاء المطرب الشعبي أحمد عدوية، الذي يعود إلى ساحة التمثيل بعد غياب اقترب من 25 عاما، وذلك من خلال مسلسل «مولد وصاحبه غايب» مع المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، التي تخوض الدراما التلفزيونية أيضا للمرة الأولى في حياتها بعد أن سبق وقدمت فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف.

وعن هذه العودة قال عدوية لـ«الشرق الأوسط» إنه حلم أن يعود كثيرا إلى التمثيل، مضيفا أن كاتب المسلسل مصطفى محرم والفنانة فيفي عبده التي تشارك في بطولة العمل أمامه عرضا عليه المشاركة في المسلسل، وحينما قرأ الورق شعر أنه قريب جدا من شخصيته، خصوصا وأن في المسلسل شقا غنائيا كبيرا، حيث تدور معظم أحداث المسلسل في الموالد الشعبية.

ويبدو أن الصراع الغنائي الذي ظل أعواما بين المطربتين اللبنانيتين رولا سعد وهيفاء وهبي، الذي وصل إلى حد ساحات القضاء، سينتقل إلى الدراما التلفزيونية، فلأول مرة تدخل رولا الدراما التلفزيونية، وذلك من خلال مسلسل «البحر والعطشانة»، الذي يشاركها في بطولته المطرب أحمد فهمي ومحمود قابيل ورجاء الجداوي وعايدة غنيم ورانيا نجيب، عن قصة من تأليف محمد الغيطي، والإخراج لوائل فهمي عبد الحميد، والإنتاج للدكتور عادل حسني.

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قالت رولا إنها كانت متشوقة للعمل في الدراما التلفزيونية، خصوصا بعدما سبق وأشاد النقاد بتمثيلها سينمائيا من خلال فيلم «الغرفة 707» مع الفنان مجدي كامل، مبينة أنه عرض عليها من قبل تجسيد قصة حياة الفنانة صباح في مسلسل «الشحرورة»، لكنها رفضت خوفا من ثقل الشخصية، ولكن جاء مسلسل «البحر والعطشانة» فجذبها النص الدرامي، خصوصا وأنه لا يستغل موهبتها في الغناء، فالعمل لا يحتوي على أغانٍ، وهو ما جعلها تتدخل في تحدٍّ بينها وبين نفسها لتثبت أنها ممثلة جيدة.

من جانبه يشير مخرج المسلسل وائل فهمي عبد الحميد لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار رولا كان مغامرة كبيرة، لكن مع بدء التصوير اكتشف أن لديها بذورا تمثيلية جيدة، وهو ما كان يتوقعه منها.

كذلك تستعد المطربة التونسية لطيفة لخوض أولى تجاربها في الدراما التلفزيونية، وذلك من خلال مسلسل «مع سبق الإشهار» للكاتب مصطفى محرم، ومع عدم ترشيح أبطال العمل أمامها فمن المحتمل أن يتم تأجيل البدء في تصويره للعام المقبل.

أما مسلسل «في غمضة عين» فهو العمل الذي تخوض به المطربة أنغام عالم الدراما بعد أن قدمت من قبل تجارب مسرحية. ومن ناحيته أشار مؤلف المسلسل فداء الشندويلي أن العمل لن يحتوي على أغنية واحده لأنغام، إلا أنه حينما كتب العمل تخيل شخصية أنغام في الدور، التي سوف تجسد شخصية فتاة يتيمة ترتبط بصداقة قوية مع فتاة يتيمة أخرى، تجسد شخصيتها الفنانة نيللي كريم، ولأن اليتم ربط بينهما فتكون حياتهما قريبة الشبه جدا، إلى أن تحدث أشياء تقلب حياتهما، لتتوالى أحداث المسلسل التي يشارك في بطولتها كل من محمد الشقنقيري، وإخراج سميح النقاش، في أولى التجارب الإنتاجية لشركة «ريك برودكشن»، ومن المزمع أن يبدأ تصوير أول مشاهد المسلسل في أوائل الشهر المقبل.

وأما الكاتب يوسف معاطي فيعقد جلسات مكثفة مع المطرب هاني شاكر للاتفاق على تفاصيل المسلسل الذي يعد أولى تجاربه التمثلية في عالم الدراما تلفزيونية.