سينما

تونينو غويرا
TT

* جولة في سينما العالم

* عنكبوت عربي يغزو أميركا

* هناك عنكبوت اسمه «عنكبوت الجمل» يعيش في منطقة «الشرق الأوسط»… هكذا يقول سيناريو فيلم بنفس الاسم «عنكبوت الجمل»، ويكمل أن عنكبوت الجمل من أخطر العناكب في العالم، وقد انتشرت آثاره بين الجنود الأميركيين في العراق (لا عجب أن عدد الضحايا الأميركيين كان مرتفعا!) وحين عودة بعضهم إلى صحارى الغرب الأميركي نقلوا معهم هذا العنكبوت، فإذا به يتأقلم مع البيئة الأميركية ويتكاثر مهاجما البشر.. لا شيء يمكن أن يوقف فتكه. شخصيا نظرت حولي وتحت الكرسي بعناية وأنا أرى الفيلم في عرض خاص؛ من يدري فقد يتسلل بعضها من الفيلم فيصبح الفيلم حقيقة؟! المخرج اسمه جيم وينورسكي، ومثلك لم أسمع به قبل اليوم لكنه من بين أكثر السينمائيين الأميركيين نشاطا؛ أردنا ذلك أو لم نرد، فقد انتشر في 120 فيلما من عام 1982 وإلى اليوم؛ كاتبا هنا وممثلا هناك ومنتجا هناك ومخرجا لـ90 فيلما لم يؤد أي منها إلى شهرته، لعل أشهرها «ضائع في الغابة» من بطولة مايكل مادسن، وأكثرها طرافة فيلم رعب آخر بعنوان «الهضاب لها سيقان» على نسق فيلم الرعب الأكثر شهرة «الهضاب لها أعين».

هذا لا يعني أن لدى «عنكبوت الجمل» حظا كبيرا في النجاح هذا الأسبوع، فالمنافسون كثيرون من بينها إنتاجات أقوى وأكبر وهي جميعا ستجد نفسها في منافسة كبيرة مع الفيلم الأكثر نجاحا هذا الأسبوع (وصاحب ثالث أعلى دخل مسجّل في ثلاثة أيام) «ألعاب الجوع»، إذا ما قرر الجمهور أنه لم يشبع من وليمته وسوف يواصل إقباله عليها. الأفلام الجديدة التي ستنطلق بدءا من هذا اليوم هي «مرآة.. مرآة» حيث جوليا روبرتس في دور شرير في فيلم فانتازي من إخراج تارسم سينغ داندوار، الذي كان انطلق سنة 2000 بفيلم رعب هو «خلية» تحت اسم تارسم. وحين أخرج فيلمه الثاني «السقطة» أضاف اسم سينغ فبات تارسم سينغ. مع فيلمه الثالث «أبديون» (2011) كتب اسمه كاملا لأول مرة، مضيفا كلمة «داندوار»، كما الحال هنا.. طبعا هذا من دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع جودة عمله، بل هبوطه.

فيلم آخر جديد يثير اهتمامنا هو «غضب التايتنز» الذي هو الجزء المكمّل لفيلم «صراع التايتنز» الذي أخرجه قبل عام ونصف العام لويس ليتيريير. الجزء الجديد من إخراج جوناثان ليبرمان الذي كان أظهر مفعوله في سينما الأكشن حين قدّم، في العام الماضي أيضا، الفيلم العسكري المستند إلى الخيال العلمي «معركة لوس أنجليس».

طبعا، الفشل الأكبر في الأيام القليلة الماضية كان حكرا على فيلمين كوميديين من بطولة نجمين في هذا المجال: إيدي مورفي في «ألف كلمة»، وويل فارل في «منزل أبي». الأول جمع بعد جهد ملحوظ 15 مليون دولار (أقل من ربع ميزانيّته) والثاني توارى ببضعة مئات الألوف أو نحوها. كل من مورفي وفارل يحاول إعادة جمع قواهما لما هو مضمون أكثر: مورفي يستعجل كتابة جزء جديد من «تحري بيفرلي هيلز» وفارل يريد العودة إلى واحد من نجاحاته السابقة المتمثّلة بفيلم «أنكورمان».. (Good luck!).

* تونينو غويرا.. «الموت يأتي مرة واحدة»

* سيرة سينمائية لكاتب كبير كتب بعض روائع الخمسين سنة الأخيرة

* لوس أنجليس: محمد رُضا

* «أربعة أعزاء على قلبي؛ فيلليني، تاركوفسكي، أنطونيوني وبارادجانوف» يقول تونينو غويرا في فيلم تسجيلي سبق موته في الحادي والعشرين من هذا الشهر ببضعة أشهر، ثم يضيف: «والأربعة رحلوا». خلال تلك اللقطة يحط عصفور يشبه عصافير بارادجانوف على كتف الكاتب ثم يطير بعيدا عنه؛ هل أخبره بأنه سيرحل قريبا؟

المشهد من ذلك الفيلم وعنوانه «3Xtonino» يقع في دارته المشرفة على هضاب خضراء جميلة في الريف الإيطالي: «لقد سافرت كثيرا؛ إلى فرنسا، إلى روسيا، إلى أميركا، إلى إنجلترا، لكن المرء حين يكبر يلزم بيته». ويضيف: «لم أعد أسعى لتحف سينمائية كبيرة. حين أشاهد الثلج ينهمر، أرى نفسي كالثلج. الشتاء موسيقاي الداخلية».

تونينو غويرا كان أشهر، والبعض يقول أفضل، كاتب سيناريو أوروبي بعد الحرب العالمية الثانية. وإذا كان في كلام النقاد مغالاة، فإن حديث المخرجين الكبار عنه وسعيهم للتعاون معه تأكيد على ذلك. فغويرا، الذي وُلد في مدينة ريميني في السادس عشر مارس (آذار) سنة 1920 عمل مع نخبة النخبة: الروسيين الشاعرين أندريه تاركوفسكي وسيرغي بارادجانوف، الإيطاليين الكبيرين مايكل أنجلو أنطونيوني وفديريكو فيلليني واليوناني ثيو أنجيلوبولوس والأخوين الإيطاليين باولو وفيتوريو تافياني، كما ماركو بيلوكيو، فرنشيسكو روزي، بينما توزعت باقي أعماله الـ105 على الكثير من المخرجين الذين تعاون معهم مرة واحدة، من بينهم التونسي ناصر خمير الذي لجأ إليه سنة 2005 لمساعدته في كتابة مشروعه «بابا عزيز».

وُلد غويرا بعد ولادة فديريكو فيلليني بشهرين في العام نفسه (1920) وفي البلدة ذاتها. لكن بدايات كل منهما اختلفت. الكاتب غويرا انطلق نحو الشعر والمخرج الشهير انطلق نحو الرسم. ثم التقيا أول مرة، على الشاشة، بفيلم «أتذكر» («أماركورد» - 1973) الذي في واقعه عن ذاكرة الاثنين حول بلدة ريميني التي ولدا فيها. شبابهما والحكايات التي عايشاها أو سمعا بها حينما كانا صغيرين، وأحداث الظرف السياسي من صعود الهجمة الفاشية إلى اندحارها.

هذا التعاون تبعه ثلاثة أفلام، ليست بالقوة ذاتها لكنها على الرغم من ذلك متميزة، هي «كازانوفا فيلليني» (1967) و«السفن تبحر» (1983) و«فرد وجنجر» (1986). لكن فيلليني، بالطبع، لم يكن أول مخرج إيطالي كبير الشأن يجد في سيناريوهات تونينو غويرا إلهاما يبحث عنه. سبقه إلى ذلك مايكل أنجلو أنطونيوني سنة 1960 حينما أخرج «المغامرة» (واحد من أعماله الملتزمة) بأسلوب لا يخلو من التجريب والمختلفة تماما عن أعمال أي من المخرجين الآخرين.

لأنطونيوني أيضا، كتب غويرا «خسوف» و«الصحراء الحمراء» و«تكبير صورة» (فيلم أنطونيوني الأول بالإنجليزية) وذلك في الستينات. في السبعينات كتب له «نقطة زابريسكي» (فيلم أنطونيوني الأميركي الإنتاج الوحيد - 1970) ثم «هوية امرأة» (1982) كما فيلم أنطونيوني الأخير «وراء السحب» (1996).

تونينو عمل كثيرا أيضا مع المخرج الجيد (والمنسي غالبا) فرنشيسكو روزي، بدءا من «أكثر من معجزة» (1967)، مرورا بأفلام شهيرة مثل «قضية ماتي» (1973) و«المسيح توقّف عند إيبولي» (1979) و«ثلاثة إخوة» (1981) و«مفكرة موت منتظر» عن رواية غبريال غارسيا ماركيز (1987) وصولا إلى «الميثاق» (1997) الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي آنذاك.

خلال هذه الفترة، كان ارتباطه مع المخرج اليوناني ثيو أنجيلوبولوس قد بدأ. حقيقة أن غويرو لم يذكره بين الأربعة الأقرب إليه غالبا ما يعود إلى أنه حين تم تصوير هذا الفيلم كان المخرج اليوناني ما زال حيا، ومعا اشتغلا على «رحلة إلى سيثيرا» (1984) و«منظر في الضباب» (1988) و«نظرات أوليسيس» (1995) و«الأبدية ويوم» (1988) و«المرج الناحب» (2004) وصولا إلى «غبار الأيام» (2008).

لابد من ملاحظة أن شغل الكاتب مع هذا العدد من المخرجين البارزين، ومع سواهم ممن اعترضوا حياته، كان مرنا. صحيح أنه ضمن في كل سيناريوهاته عنصري الإجادة الروائية والمضمون المنتقد، إلا أن أعماله تبرز منفردة في الوقت الذي تندمج فيه مع رؤية وأسلوب كل مخرج؛ مع أسلوب فيلليني الحكواتي الساخر، ومع أسلوب روزي السياسي الصارم، ومعالجات أنطونيوني المتمّهلة، التي تختلف مع معالجات أنيجلوبولوس على الرغم من إيقاعهما المشترك.

لقاء غويرا مع تاركوفسكي كان رائعا، وأنجب «نوستالجيا». لقاء الشاعرين السينمائيين تم أول مرة سنة 1962، حين تقدم المخرج الروسي بفيلمه الأول «طفولة إيفان» لمسابقة مهرجان فنيسيا (وخرج بجائزة من هناك). غويرا دعا تاركوفسكي لزيارته في إيطاليا وتاركوفسكي سعد بالدعوة، لكنه لم يستطع القيام بها إلا بعد عشرين سنة عندما سمحت السلطات السوفياتية له بالمغادرة لإنجاز فيلمه الرائع «نوستالجيا».

يتطلب «نوستالجيا» عدة مشاهدات من قبل أن يدرك المرء أين ينتهي دور غويرا وأين يبدأ دور تاركوفسكي. غويرا نفسه لا يمنح نفسه الكثير من الحضور بعد أن يكتب عملا. يقول لصحافي سأله في الثمانينات: «السيناريو بعد الانتهاء من كتابته جثة هامدة. المخرج يضيف إليه ما يبعثه للحياة؛ يضع له الأفكار والرؤية التي يريد».

من هذا المنطلق ندرك أن ليونة الكاتب تعود إلى أنه كان يدرك الدور الذي يفصل بينه وبين المراحل التالية جميعا. على ذلك، يحس المرء أنه كان يكتب لهؤلاء المخرجين، بالإضافة إلى إليو بتري والأخوين تافياني والروسي سيرغي بارادجانوف، مدركا سينما كل منهم، وملبيا بالضرورة حاجات تلك السينما لسيناريو مدروس ومناسب. الفكرة في أي من سيناريوهات غويرا كاملة، والأكمل منها الأحداث المعبرة عنها. لا ثغرات ولا ابتكارات ولا خروج عن الملكية التقنية والفنية لكتابة السيناريو، بذلك يأتي السيناريو الذي تفتحه وتحت عنوانه اسم تونينو غويرا، خاصا به وفي الوقت ذاته، ملك للمبدعين التعامل معه كونه غير منقوص.

«الموت ليس رهيبا. فهو يأتي مرة واحدة» قال الكاتب ذات مرة وجلس على شرفة منزله في تلك الربوع الإيطالية الخضراء. 92 سنة محملة بالإنجازات التي جعلته واحدا من عباقرة الكتابة السينمائية ومحط رغبة الكثيرين للعمل معه.

قبل 12 سنة التف حوله عدد كبير من السينمائيين يحتفلون بعيد ميلاده الـ80 آنذاك وجلبوا معهم راقصين من «البولشوي». بدا، حسب ما قرأناه، سعيدا وعاش ليكتب بعد ذلك عدة أعمال أخرى (آخرها «كل شيء رائع» قبل ثلاث سنوات). الصورة الآتية من ذلك الفيلم التسجيلي تصوره وحيدا في دارته، إلا من قطتين وعصفورين؛ واحد في القفص والآخر حط على كتفه ثم طار.

* بين الأفلام

* الصراع من أجل البقاء The Hunger Games

* إخراج: غاري روس

* أدوار أولى: جنيفر لورنس، جوش هتشرسون، ليام همسوورث، وودي هارلسون.

* النوع: خيال علمي تقييم الناقد: (من خمسة).

* مع نجاح معتدل أنجزه «سيبسكيت»، توجّه المخرج غاري روس إلى شركة «ليونزغايت» وفاتحها في أمر قيامه بإخراج ثلاثية الكاتبة سوزان كولينز، أو (على الأقل) هذه الرواية الأولى من الثلاثية، وعنوانها «ألعاب الجوع» التي نشرت سنة 2008 وباعت أكثر من 28 مليون نسخة إلى الآن. لم يكن يعرف المخرج روس عدد المخرجين الذين استطلعتهم «ليونزغايت»، ولا من هم في مصاف الأكثر حظا منه، لكنه كان يعلم أنه لم ينجز في السابق ذلك الفيلم الناجح، ولم يحقق عملا من المغامرات الفانتازية يمكنه الاستشهاد به. لذلك فوجئ حين اتصلت به «ليونزغايت»، وأخبرته بأنها وافقت على رؤيته للمشروع.

ورؤيته لا تبتعد كثيرا عن رؤية الكاتبة، على الأقل كونها قامت بكتابة السيناريو بنفسها. الحكاية تتمحور حول الفتاة كاتنيس (جنيفر لورنس) التي تعيش في بلدة فقيرة وبعيدة عن عاصمة تتلألأ بالحضارة المعمارية الحديثة ويقطنها محظوظون منقطعون عن العالم الخارجي، وذلك بعد حرب قضت على الولايات المتحدة كما نعرفها اليوم، وتم تقسيم شمال أميركا إلى 12 مقاطعة عاصمتها تلك المدينة. مرّة كل سنة، يتم إجراء قرعة بين الفتية الصغار (من 12 إلى 16 سنة في الكتاب وإلى 18 سنة في الفيلم) لانتخاب فتاة وشاب من كل مقاطعة. المنتخبون الـ24 سوف يسافرون إلى العاصمة (لا خيار هنا) للاشتراك في لعبة تلفزيونية حية اسمها «ألعاب الجوع» يتقاتل فيها هؤلاء على البقاء أحياء، بعدما يتم إطلاقهم في غابة والطلب منهم أن يصطاد كل واحد منهم الآخر ليقتله. الناجي الأخير (والوحيد) يعود إلى مقاطعته. كل هذا لأجل سعادة المشاهدين واستحواذ داعمين ومموّلين للبرنامج التلفزيوني الذي يبث المغامرة أولا بأول. بعد التدريبات يتم إطلاق المتبارين للتقاتل. بعد ساعة من الكر والفر والمناورات وخسران البطلة شخصيات أحبتها (بينها فتاة سمراء أجبرت على الاشتراك)، عليها أن تجتاز الخطوات القليلة الباقية للفوز (إذا استطاعت) بالحياة.

بين ما يعرضه الفيلم من مضامين، نقد صارم ضد التلفزيون وبرامجه المشابهة لحبكة الفيلم في هذه الأيام. تلك البرامج التي تصور شخصياتها في مغامرات حية، لأن عذاباتها هي ملهاة للمشاهدين الموافقين ضمنا على تلك المعاناة. نحن، في الصالة، نتحول إلى جزء مكمل. نحن أشبه بجمهور يجلس وراء الجمهور المتابع في الفيلم ولا ننفصل كثيرا عنه، ولو أن المخرج لا يرمي لنقدنا نحن بل يتواصل فقط مع فكرة التلفزيون الموجه لخدمة المعلن والجمهور الداخلي على حساب المتبارين.

على صعيد الحبكة والترفيه، فإن لدى المخرج روس الرؤية الشاملة لإنجاز فيلم بالغ التشويق. وهو بذلك يستند إلى قصة تحظى بمحرك ذاتي يدفعها إلى الأمام.

نصف الفيلم الأول هو ما سبق تقديمه هنا: تمهيد لشرح الخلفيات والتعريف بالشخصيات. النصف الثاني تقع فصوله في الغابة والمطاردات التي تعايشها كانتيس بعدما قررت مجموعة من المتبارين (الذين قتلوا معظم الآخرين) العمل معا للنيل منها. لكن عندما تختار المؤسسة تغيير قواعد اللعبة، ثم العودة عن هذا التغيير ووصولا إلى النهاية، يبدو الفيلم كما لو كان خسر وقوده. أو كما لو كان آلة منشارية حادة وفلت المنشار منها. بذلك، فإن الوعد السابق (لمعظم الفيلم) بأن نخلص إلى نهاية بحجم ما سبق، يتمخض عن نهاية «أوكي» لا أكثر.

* شباك التذاكر

* فيلمان جديدان فقط هذا الأسبوع؛ أحدهما حط في المركز الأول («ألعاب الجوع») جامعا أكثر من 152 في ثلاثة أيام، والثاني فيلم صغير بعنوان «طفل أكتوبر» من بطولة راتشل هندركس، اكتفى بالمركز الثامن بإيراد ضعيف جدا.

تلك التي تراجعت (ستة) تشمل «دكتور سويس» و«جون كارتر» (التي أعلنت «ديزني» أنها خسرت فيه نحو 200 مليون دولار) و«منزل آمن» (جمع للآن 123 مليون دولار). في حين تماسك «الرحلة 2 الجزيرة الغامضة» في مركزه العاشر.

1 (-) The Hunger Games: 152,466,370 2 (1) 21 Jump Street: $21,306,971 3 (2) Dr. Seuss› The Lorax: $13,108,505 4 (3) John Carter: $5,014,458 5 (6) Act of Valor: $2,014,218 6 (4) Project X: $1,950,944 7 (5) A Thousand Words: $1,925,814 8 (-) October Baby: $1,718,062 9 (7) Safe House: $1,389,850 10 (10) Journey 2: The Mysterious Island: $1,229,072

* سنوات السينما

* 1920 الحلقة الأولى: التجربة الألمانية

* السينما الألمانية كسبت في ذلك العام فيلما جيدا أُضيف سريعا إلى أعمالها الصامتة المبكرة، وتمثل بشريط رعب نفسي مع دلالات اجتماعية وسياسية بعنوان «عيادة الدكتور كاليغاري» لمخرجه روبرت واين. بصريا، فريد آنذاك بسبب المنحى التعبيري والسوريالي لتصاميمه. وروائيا، مهد لحديث بعض المؤرخين، ومن ثم بعض المترجمين، عن أن «الدكتور» في الفيلم (مجنون يعمل طبيبا نفسيا لكنه يختطف ضحاياه مثيرا الرعب في المدينة) هو «الديكتاتور» هتلر، لكن هتلر في ذلك الحين لم يكن وصل إلى القيادة، مما يجعل من هذا القول مجرد تأويل.

لكن «عيادة الدكتور غاليغاري» لم يكن الوحيد البارز حينها. فيلم بول ويغينر وكارل بوويش «الغولام» لا يقل عن السابق أهمية، ولو على صعيد آخر. إنها المرة الأولى التي تم فيها الحديث عن استعداد المخلوق الوارد في الميثالوجيات اليهودية للقتل ذودا عمن يتعرض لليهود بأذى. وكم يدفع هذان الفيلمان الناقد اليوم للبحث أكثر عن علاقة السينما الفريدة بالسياسة في ذلك التاريخ الصعب من حياة الدولة الألمانية.