نجوم الأغنية يطلبون مبالغ مرتفعة نظير مشاركتهم في البرامج التلفزيونية

هيفاء تحصل على 60 ألف دولار وتضع شروطها ونانسي وإليسا 50 ألفا.. وراغب وأحلام حصلا على مليون و700 ألف دولار

نانسي عجرم و أحلام و راغب علامة
TT

الإعلانات، البزنس، التمثيل، الظهور في البرامج التلفزيونية، مجالات مختلفة تشكل مداخيل إضافية تدخل إلى جيوب الفنانين، وخصوصا المطربين، إلى جانب المداخيل الأساسية التي يحصلونها من خلال الغناء في المهرجانات والحفلات.. وطبعا الحفلات الخاصة.

لو تركنا مجالات الإعلانات والبزنس جانبا، والقينا الضوء على الإطلالات التلفزيونية، لوجدنا أن الأموال التي يجنيها المطربون من خلالها، لا تقل حجما عن أموال المجالات الأخرى، خصوصا أن الفنانين الذين يظهرون في البرامج التلفزيونية معروفون ومحدودون. وإذا كان من الطبيعي أن تتفاوت أجور الفنانين بين نجم صف أول وثاني وثالث، ولكن الأمر غير الطبيعي، هو ارتفاعها بشكل كبير في الموسم الرمضاني الذي تحول عندهم إلى موسم للظهور الإعلامي، والأمر نفسه ينطبق على البرامج التي تحول فيها الفنانون إلى أعضاء لجان تحكيم، كما هو الحال بالنسبة إلى برنامجي (آراب آيدول) و(آراب غات تالانت).. وقريبا (كرنفال العرب).

ثمة من يرى أن الأجور المرتفعة التي يعلن عنها النجوم، لقاء إطلالاتهم التلفزيونية، هي مجرد أرقام خيالية ولا تمثل حقيقة الواقع، وإنما هم يروجون لهكذا مبالغ كنوع من «البرستيج». ففي حين أكدت مصادر مقربة من المطربة الإماراتية أحلام أنها تقاضت مليون ريال، لقاء مشاركتها في برنامج «آراب آيدول» على قناة «إم بي سي»، التي تكفلت أيضا بمصاريف شعرها وماكياجها، وإقامتها حيث تم حجز جناح خاص بها في فندق الفينيسيا في بيروت وهي الفترة التي استغرقها عرض البرنامج - أوضحت أحلام أن المبلغ ليس خياليا لأنها تحصل على المبلغ نفسه عندما تغني في 5 أعراس في الخليج سنويا. أما بعض المصادر الأخرى، فأكدت أن راغب علامة تقاضى مبلغ 150 ألف دولار أميركي عن كل حلقة، وكذلك الإماراتية أحلام، أي إن كلا منهما تقاضى مليوني و700 ألف دولار عن مجمل الحلقات، بينما تقاضى الموزع الموسيقي حسن الشافعي أقل من هذا المبلغ بكثير لأنّه ليس نجما بحجم أحلام وراغب. أما بالنسبة للفنانين الذين حلوا ضيوفا على البرنامج، فكان كاظم الساهر الأعلى أجرا إذ تقاضى 90 ألف دولار، بينما تقاضى عاصي الحلاني ونجوى كرم 80 ألف دولار، أما نانسي عجرم وإليسا فتقاضت كل منهما مبلغ 50 ألف دولار، في حين أن أجر نوال الزغبي لم يتجاوز الـ40 ألف دولار. أما بالنسبة لبرنامج «آراب غات تالانت» الذي ستباشر محطة «إم بي سي» عرضه قريبا، فتشير المصادر إلى أن كلا من الفنانين ناصر القصبي ونجوى كرم سوف يتقاضيان مبلغ مليون و800 ألف دولار عن مجمل الحلقات، ولكن علي جابر لن يتقاضى المبلغ نفسه، باعتباره يشغل منصب مدير في المحطة.

ويبدو أن المبالغ المغرية التي يتقاضاها النجوم لقاء إطلالاتهم كأعضاء لجان التحكيم في برامج الهواة الفنية، تحولت إلى موضة بين الفنانين، إذ سيتقاضى النجم الكوميدي محمد هنيدي مبلغ مليون و600 ألف دولار لقاء مشاركته كعضو لجنة تحكيم أساسي في برنامج (كرنفال العرب) الذي سيعرض قريبا على قناة (الحياة). من جهة أخرى، سوف تباشر قناة «دبي» قريبا عرض نسخة جديدة من برنامج (تاراتاتا) الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا، ولكنها ودرءا للنفقات، ولتجنب أجور النجوم العالية، فهي ستعتمد هذه السنة سياسة جديدة، بحيث يكون الضيف الأساسي في البرنامج نجما من نجوم الصف الأول، يشاركه الغناء نجوم من الصفين الأول والثاني، بعدما كانت النسخ السابقة من البرنامج نفسه تجمع أكثر من نجم صف أول في الحلقة الواحدة، يتقاضى كل منهم 80 ألف دولار.

إلى ذلك، يتفاوت الفنانون في السياسة التي يعتمدونها قبل استضافتهم في أي برنامج، فلكل منهم شروطه ومبرراته، منها ما يتعلق بكيفية الدفع، وبعضها الآخر بطريقة الظهور، وإن كان هناك من يشترط عدم طرح أسئلة معينة أو عدم التطرق إلى بعض المواضيع التي تعتبر بالنسبة إليه من المحظورات. ويعتبر الفنان راغب علامة الفنان الأعلى أجرا بين هؤلاء الفنانين، فهو يصل إلى 70 ألف دولار، كمعدل، ولكنه قد يتفاوت بين محطة وأخرى وبرنامج وآخر، ولكن الشرط الأساسي الذي يشترطه مدير أعماله خضر علامة، أن يتم دفع المبلغ كاملا، قبيل موافقته على الظهور في أي برنامج تلفزيوني في لبنان أو أي بلد عربي. من بعده، تأتي هيفاء وهبي التي تحصل على مبلغ 60 ألف دولار، لقاء ظهورها في أي برنامج، وهي تفضل عادة أن تطل في الوقت الذي تحدّده هي شخصيا، وخصوصا عندما يكون لديها عمل جديد تريد الترويج له، كما حصل عندما ظهرت في عدد من البرامج التلفزيونية، بعد عرض فيلمها «دكان شحاتة»، فتحدّثت عن الفيلم وعن زواجها وعن تعاقدها مع شركة «روتانا» وعن مشروع الفوازير الـجديد. وإلى جانب اشتراطها الحصول على أجرها كاملا قبل تسجيل الحلقة، تحدد هيفاء أيضا أسماء الضيوف الذين سيتحدثون معها في المداخلات التلفزيونية، كما تشترط استعمال «فلاتر» منقّية للصورة على شاشات الكاميرات، وأن يتم التصوير من الجانب الأيمن لوجهها طوال الحلقة. أما ميريام فارس، فتحدد أجرها ارتباطا بالبرنامج والبلد الذي يصور فيها، ولكنها تؤكد أنه لم يصل إلى 100 ألف دولار، ولكنه ليس أقل من 60 ألف دولار، لأنها من نجمات الصف الأول وأجرها لا يقل عن أجورهن أبدا، كما تتقاضى النجمتان نانسي عجرم وإليسا الأجر نفسه.

ولكن، يبقى الفنان محمد عبده الأعلى أجرا بين المطربين العرب، فهو تقاضى 100 ألف لمدة عامين متتاليين لقاء استضافته في برنامج (نجم الخليج) على قناة «دبي»، كما اشترط تكريمه خلال حلقتين. وهو نفس السعر الذي تلقاه الفنان الإماراتي حسين الجسمي في البرنامج ذاته. بينما حصل بقية النجوم المشاركين في الحفل على مبالغ لا تقل عن ستين ألف دولار ولا تزيد على تسعين ألف دولار.

في المقابل، يرفض بعض النجوم الظهور في البرامج التي يظهر فيها زملاؤهم، كما هو الحال بالنسبة للنجم عمرو دياب، الذي رفض عرضا بمليون دولار من إحدى المحطات الخليجية المهمة جدا لقاء الظهور على شاشتها. ومن المعروف عن دياب أنه لا يظهر سوى في برامج تعدّ خصيصا له كما حصل في برنامج (الحلم) الذي روى سيرة حياته.

بالنسبة للممثلين، فمن المعروف عن النجم عادل أمام أنه لا يظهر في البرامج إلا في حالات نادرة جدا، ويشترط الحصول على أجر خيالي يصل في بعض الأحيان إلى مليون ونصف مليون جنيه (280 ألف دولار)، وقد رأى منتجو البرامج أن هذا الرقم مبالغ فيه، ويلتهم أكثر من نصف ميزانية البرنامج، مما يجعل معظمهم يتجنبون التفاوض معه، وفي آخر ظهور له على قناة (الحياة) المصرية تقاضى إمام مليون جنيه مصري لقاء ظهوره في برنامج (الحياة اليوم) مع لبنى عسل وشريف عامر. أما يسرا، فلا تقبل بأقل من 25 ألف دولار سواء داخل مصر وحتى خارجها إذا كانت راضية عن المقدم. الفنان خالد صالح كان يتقاضى في بداياته، 4 آلاف جنيه عن الحلقة الواحدة، وبعد النجومية التي حققها في الفترة الأخيرة، أصبح يحصل على 60 ألف جنيه مصري، أما الفنانة مريم فخر فترفض الظهور في أي برامج دون الحصول على مقابل، حتى ولو من التلفزيون المصري الذي لا يدفع المال للنجوم، لأنها تعتقد أن حواراتها مثيرة للغاية، ويتابعها الكثيرون من العالم العربي، لذا فهي لا ترضى بالظهور بأقل من 5 آلاف جنيه عن الحلقة الواحدة، والتي تصل إلى 10 آلاف جنيه في القنوات الفضائية.

من جهة أخرى، يرى بعض النجوم أن الحصول على أجر نظير الظهور في برامج حوارية «إهانة» كبيرة بحق الفنان، كما هو الحال بالنسبة للفنان محمد صبحي، الذي يرى أنه يظهر في بعض البرامج الحوارية من أجل توصيل معلومة أو إيضاح شيء ما للجمهور. وفي المقابل، هناك فنانون لا تستهويهم الإطلالات التلفزيونية كما هو الحال بالنسبة إلى محمد سعد، وحسن حسني وعبلة كامل، بينما يفضل نور الشريف البرامج الحوارية التي تتميز بطابعها الثقافي ويمكن أن يطل عبرها من دون لقاء مادي.

ولأن الأسعار تصبح نارية في رمضان، نظرا لارتفاع نسب المشاهدة في هذا الشهر، يستغل النجوم هذه المناسبة ليضاعفوا حجم الأجور التي يتقاضونها في البرامج الحوارية التي تنفذ خصيصا في شهر الصوم، وفي هذا الإطار يمكن القول إن برنامج (العراب) الذي قدمه المذيع نيشان ديرهاروتيونيان على شاشة «إم بي سي»، تجاوزت سقوف أجور الفنانين فيه أرقاما قياسية، لم يعرفها برنامج لا قبله ولا بعده، فأجر المطرب جورج وسوف وصل إلى 200 ألف دولار، حيث تقاضى 150 ألف دولار قبل الحلقة و50 ألف دولار بعد عرضها، أما الفنان راغب علامة فتقاضى 150 ألف دولار، بينما وصل أجر أليسا 75 ألف دولار، وتجاوزتها يارا بمبلغ أكثر بقليل، بينما تقاضت نوال الزغبي قرابة 50 ألف دولار، وميريام فارس 20 ألف دولار، وكان نصيب رامي عياش 25 ألف دولار، أما الفنانون الخليجيون فكانت أجورهم متفاوتة، حيث فاق المبلغ الذي تقاضاه محمد عبده الـ250 ألف دولار.