رولا سعد: كسبت دعوى هيفاء وهبي.. وهي مخيرة بين الاعتذار ودفع مليون دولار

الفنانة اللبنانية تقول إنها تبتعد عن الإغراء ولا توجد مشكلات بينها وبين الأصوليين

TT

أطلقت الفنانة رولا سعد جديدها «رولا تغني صباح»، وهو عمل يضم (2 سي دي) أعادت من خلالهما أداء بعض أعمال الصبوحة بصوتها، الـCD الأول يشمل مقدمة بصوت الشحرورة صباح، و14 أغنية هي: «عاشقة وغلبانة»، «زي العسل»، «المجوز الله يزيدو»، «زقفة زقفة يا شباب»، «Happy Birthday»، «دخل عيونك حاكينا»، «لما ع طريق العين»، «أهلا بهالطلة أهلا»، «مرحبتين ومرحبتين»، «جيب المجوز»، «ع الندا الندا»، «رقصني هيك»، «يا حبيب القلب»، «يا زين»، «تعلا وتتعمر يا دار»، «يا دلع»، «أيام اللولو»، «ساعات ساعات» و«يانا ويانا». أما الـCD الثاني فهو خاص بأغنيات الأطفال وهي: «حبيبة أمها»، «أمورتي الحلوة»، «عطيني يا تيتا»، «aute Petit Lapin»، «يا معلمتي»، «Stop Taxi D’amour» و«ماما».

سعد التي سوف تعقد مؤتمرا صحفيا بعد نحو شهر للتحدث عن هذا العمل الذي قالت عنه «يضم 25 أغنية باللغتين الفرنسة والعربية (باللهجتين المصرية واللبنانية) تحمل تواقيع كبار الملحنين والكتاب في العالم العربي وأنا سعيدة جدا لأنه أتيحت لي الفرصة لغناء أعمال هؤلاء. ولقد اختارت صباح بنفسها تلك الأغنيات، لأنها شعرت أنها تناسب صوتي، وسوف أصور قريبا وتحت إدارة المخرج فادي حداد أغنية (المجوز الله يزيدو) للموسيقار ملحم بركات، لأنني أحبها وأجدها مهضومة كلاما ولحنا، وفي المرحلة المقبلة سوف أصور أغنيات أخرى. ولكنني لن أستعين بأي من الوجوه المعروفة في هذا الكليب، وعندما أفعل ذلك فلأن قصته تقتضي ذلك».

عادة يحاول أي فنان عندما يعيد غناء أغنيات الكبار بصوته إضافة إحساسه الخاص إلى العمل، ولكن سعد توضح: «من بعد صباح لا يمكن لأحد أن يضيف! أنا قدمت هذه الأغنيات بأسلوبي وطريقتي الخاصة، تماما كما علت عندما غنيت معها(يانا يانا) وكوكتيل (دلوعة). أنا لا أحب الفلسفة في الغناء، بل أغني بالطريقة التي أشعر بها».

سعد المنهمكة حاليا بتصوير ثاني مسلسلاتها «البحر والعطشانة»، بعد مسلسلها الأول «صايعين ضايعين»، الذي عرض في رمضان الماضي، أكدت أنها أنجزت نحو 35 في المائة منه، احتاج هذه المسلسل إلى الكثير من الوقت، لأنه يضم مشاهد كثيرة ومختلفة، وهو سوف يعرض أيضا في رمضان المقبل. ويشاركني هذا العمل، أحمد فهمي، رجاء الجداوي، محمود قابيل وصبحي عبد المنعم وآخرون. الفرق بين التجربتين، هو أنني في المسلسل الأول لم أكن أملك الخبرة في الأداء التمثيلي كما هو الحال في المسلسل الثاني، إلى ذلك فإن مسلسل «صايعين ضايعين» كان عملا كوميديا فيه غناء، أي أنني لم أبتعد عن مجالي كمغنية، بينما أنا لن أغني في مسلسل «البحر والعطشانة»، بل سأعتمد على التمثيل فقط، حيث سأؤدي دور فتاة لأم لبنانية وأب مصري، تركتها والدتها وهي في سن صغيرة، وعندما تكبر تقرر البحث عنها، فتغادر لبنان إلى مصر التي تكتشف فيها حياة مختلفة تلتقي بالكثير من الأشخاص، منهم المتطرف ورجل الأعمال الفاسد ورجل الدين وأستاذ الجامعة المضطهد من أمن الدولة، وخلال رحلة البحث تندمج داخل المجتمع المصري وتنشئ مصنعا لتشغيل فتيات القرية.

وتؤكد سعد التي تركتها والدتها في سن مبكر لتتزوج وتنشئ عائلة أخرى أن بداية المسلسل تشبه قصة حياتها الحقيقية، و«لكن ليس هذه هو السبب الذي جعلني أقبل بالمسلسل، لأن موضوع المسلسل مختلف تماما عن قصة وظروف حياتي. حتى لو أعجبتني بداية القصة لمجرد أنها تذكرني بحياتي، فلربما تكون النهاية قبيحة، السيناريو ليس مكتوبا بالطريقة التي أحبها أو حتى الدور لا يناسبني، لأن هناك أدوارا لا يمكن أن أقبل بها على الإطلاق، كتلك التي تتضمن إغراء مبتذلا أو أدوارا القاتلة، على الرغم من أنه مطلوب من الممثلة أن تؤدي جميع الأدوار، ولكنني لا أزال في مرحلة لا يمكنني أن أقبل فيها بكل الأدوار التي تعرض علي ولا أعتقد أنني يمكن أن أفعل ذلك في المستقبل».

سعد التي خاضت أيضا التجربة السينمائية من خلال فيلم «الغرفة 707» قارنت بينها وبين التجربة التلفزيونية: «المسلسل التلفزيوني يتطلب جهدا أكبر وتعبا أكثر ووقتا أطول، كما أنه يحظى بنسبة مشاهدة عالية، لأن التلفزيون موجود داخل كل البيوت، وهذا الأمر يساعد الفنان على الوصول إلى كل الناس. ولكن هذا لا يعني أنني لم أصل إلى الناس من خلال السينما لأن فيلم (الغرفة 707) حقق نجاحا كبيرا، بل أكثر مما توقعته، وأنا كنت سعيدة جدا بخوض تجربة العمل فيها، التي تتطلب هي أيضا جهدا ووقتا، لكن التسهيلات فيها من حيث الوقت ليست متاحة كتلك المتاحة في التلفزيون، حيث يمكنني التوقف عن التصوير في المسلسل لإحياء حفل غنائي خارج مصر، أو لتنفيذ أي ارتباط فني آخر. ولا مانع عندي من تكرار تجربة العمل في السينما إذا عندما يتوفر العرض المناسب».

إلى التمثيل والغناء تخوض سعد تجربة التقديم من خلال برنامج «رولا شو»، وفي هذا الإطار هي تؤكد أنها قادرة على الجمع بين هذه المجالات الثلاثة، بما أن المسلسل يصوّر في مصر، فمن السهل جدا أن أجمع بين التمثيل والتقديم في وقت واحد، لأن برنامجي يصور أيضا في مصر ويعرض على قناة «الحياة» المصرية، وهو يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا، خاصة بعد أن استضفت النجم العالمي جان كلود فاندام. توقف «رولا شو» عن العرض في فترة الانتخابات، وبعد أحداث الإسماعيلية لم يؤثر أبدا على جماهيريته، لأنه حصل لأسباب منطقية وبصورة مؤقتة.

وعن موقفها من «هجمة» الفنانات نحو التقديم، توضح سعد أنها كانت أول من خاض هذه التجربة بين الفنانات: «من بعدي كرت السبحة. البعض نجحن في التجربة وكن (مهضومات)، والبعض الآخر لم يوفقن على الإطلاق، ولو أنهن لازمن عملهن الأساسي، لكان ذلك أفضل لهن ولكنني لن أذكر أسماء. أي تجربة جديدة يقدم عليها الفنان وينجح فيها، تضيف إلى رصيده الفني، سواء كانت تقديما أو تمثيلا، وأنا لا أجد أبدا أنه بذلك يأخذ من درب الآخرين، لأن العروض تصل إلى بيته وليس هو من عرض نفسه على أصحاب تلك العروض، بل حتى إنهم يقدمون له عروضا مادية مغرية من أجل أن يوافق على التعامل معهم. ظاهرة العمل في أكثر من مجال واحد ليس حكرا على جيلنا الفني فقط، بل إن هناك عددا كبيرا من فنانات الجيل القديم جمعن بين أكثر من مجال فني في وقت واحد».

من ناحية أخرى، لا تمانع سعد أن تخوض تجربتي التقديم والتمثيل في لبنان «إذا توفر العرض المناسب الذي تتوفر فيه كل المواصفات المطلوبة، وشعرت أنني أحقق نفسي من خلاله، فلن أتأخر عنه أبدا، لأن لبنان هو بلدي».

هل يخيفها المد الأصولي كفنانة لبنانية تعمل في مصر، تجيب سعد: «لا توجد أي مشكلات بيني وبين الأصوليين، كما أنني أبتعد عن الإغراء في أعمالي، وهذا الأمر معروف عني وأنا لم أتغيّر من هذه الناحية. أما بالنسبة للفستان الذي ارتديته بناء لطلب المصمم روبرتو كافالي، أثناء افتتاح لبوتيكيه في المغرب، فهو كان الأجرأ بين كل الفساتين التي ارتديتها في حياتي».

وعن علاقتها مع الفنانات اللبنانيات الموجودات في مصر، أوضحت سعد أنه «لا توجد مشكلات بينها وبينهن.. في الأساس أنا لا ألتقي بأحد لأن وقتي لا يسمح بذلك، فأنا منشغلة يوميا بالتصوير ولا أعود إلى بيتي إلا ليلا، ومن ثم أستيقظ وأعود إلى التصوير في اليوم التالي».

أما عن آخر أخبار الدعوى التي أقامتها ضد الفنانة هيفاء وهبي، فقالت سعد: «لقد كسبت دعوى (البلوتوث)، ودعوى أغنية (إيه ده)، وعندما أريد يمكنني أن أسمح لها بغنائها. ومن المفترض أن تتم محاكمة هيفاء خلال الفترة المقبلة، ومن جهتي، لقد طلبت بتعويض العطل والضر اللذين لحقا بي بسبب هيفاء، وهي مخيرة بين الاعتذار ودفع مبلغ مليون دولار أميركي».