لم يستطع جميع الموجودين في الوسط الفني والحضور الكبير في جنازة الملحن السعودي صالح الشهري، يوم أول من أمس الأربعاء، إخفاء حزنهم ودموعهم على رحيل رفيقهم.
كان الأمير متعب بن عبد الله مثالا للرجل الوفي. لم يخف حزنه وألمه على رحيل الشهري، وكان من أوائل المعزين ومستقبلا التعازي في الوقت نفسه، فيما كان سابقا يتابع جميع تفاصيل مراحل علاجه.
أما الفنان السعودي راشد الماجد، الذي قدم أكثر من 40 لحنا للراحل صالح الشهري، فقد خرج صباح يوم الأربعاء من قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات مملكة البحرين حيث ترقد والدته، واتجه برا إلى العاصمة السعودية الرياض، وقضى ساعات رحلته الطويلة مترحما على رفيق دربه وطالبا من ربه شفاء والدته. ووصل إلى مسجد الراجحي للصلاة على الميت، متجها إلى مقبرة النسيم لدفن الأب الروحي له، مفضلا عدم الاقتراب أكثر لحزنه العميق، وهي اللحظة التي قال عنها راشد الماجد لـ«الشرق الأوسط» إن «أصعب لحظات حياتي أعيشها الآن بعد الانتهاء من مراسم الدفن وإتمام العزاء». وغادر في الحال راشد الماجد عائدا إلى والدته في البحرين، وكان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن حزنه العميق لرحيل صالح وحبه ودعمه له في بداياته، وكيف كان أبا للجميع ينقل السلام والحب للجميع. جمعنا نحن الفنانين في حضوره، وجمعنا الآن في غيابه، ورغم أنه قضى طفولته يتيم الأب فإنه كان أبا لنا جميعا». وعن وضع والدته الآن وعودته إلى مملكة البحرين، قال «الحمد لله.. لم أتردد لحظة في الحضور لوادع الحبيب صالح الشهري، لذلك حرصت على المغادرة إلى الرياض عن طريق البر، وأنا الآن في طريقي للعودة لأكون بجوار والدتي التي لا تزال في العناية المركزة».
ومنذ لحظة وفاة صالح الشهري حرص الجميع على الوجود في الرياض، وكان من أوائل الحاضرين عبد المجيد عبد الله والملحن ممدوح سيف والفنان عبد الله الرويشد وسالم الهندي مدير عام «روتانا» والمنسق محمد الهاجري، حيث حضروا من الكويت، وأيضا حضر الفنان ناصر القصبي والفنان حسين الجسمي والشاعر فهد المبدل والفنان عبد العزيز المنصور والمخرج عامر الحمود والفنان جابر الكاسر والشاعر محمد القرني والفنان الملحن أحمد الفهد، ومجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين.
يذكر أن الراحل صالح الشهري نقل إلى مستشفى الملك عبد العزيز الطبية قبل ثلاثة أشهر من المنطقة الشرقية، فيما صدر أمر ملكي بعلاجه في ألمانيا، لكن تدهور حالته الصحية صعب مغادرته للعلاج بعد دخوله العناية المركزة.