رانيا محمود ياسين: تعرضت للتهديد بسبب «أم الصابرين».. ولا علاقة لـ«الإخوان» بالعمل

قالت لـ «الشرق الأوسط»: والدتي شهيرة قد تعود للفن.. وإظهارها خصلات من شعرها تخفف

رانيا ترتدي الحجاب في عملها الجديد
TT

بمجرد الإعلان عن ارتدائها جلباب الداعية زينب الغزالي في مسلسل «أم الصابرين»، وجدت الفنانة رانيا محمود ياسين نفسها محاطة بسيل من الانتقادات والاتهامات بالدعاية لجماعة الإخوان المسلمين.

في حوارها مع «الشرق الأوسط» تتحدث رانيا عن الشائعات العديدة التي أحاطت بالمسلسل كغضب الورثة وتدخل الإخوان المسلمين في إنتاجه، كما تحكي عن التهديد الذي تعرضت له من أحد ورثة الداعية بإلقاء ماء النار على وجهها.

كما تتطرق للحديث عن والدتها المعتزلة الفنانة شهيرة، نافية أنها قررت بشكل نهائي العودة للفن، ولكن لن تمانع إذا عرض عليها عمل ديني جيد أو اجتماعي هادف و«ستعود وهي ترتدي الحجاب». وهذا نص الحوار..

* بداية ما معنى عنوان المسلسل «أم الصابرين»؟

- زينب الغزالي داعية وسياسية مصرية، تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، قامت برحلات دعوية ليس في مصر فقط؛ بل في عدد من الدول العربية والإسلامية، ومن أجل الدعوة تحاملت على نفسها كثيرا وتعذبت، فكانت تتذوق كل أنواع المرارة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لكنها كانت تعلو وتسمو على الألم ولم تغير رأيها، فهي صاحبة مبدأ وإرادة.

* وكيف نبعت فكرة المسلسل؟

- المسلسل مأخوذ من كتاب الأستاذ بدر محمد بدر «سطور في حياة الداعية زينب الغزالي» وهو كان يعمل سكرتيرا شخصيا للداعية، ووفقا لكلامه معنا فإنها أعطته أحقية نشر هذا العمل، وهو بنفسه وافق على أن نحوله إلى مسلسل، لكن احتراما للورثة ولإعطاء كل ذي حق حقه، فستكون لهم حقوق مادية.

* لكن تردد أن هناك خلافات بين فريق العمل والورثة؟

- لا توجد خلافات، والمسلسل بدأ تصويره بالفعل، لكن هناك جلسة ستتم بين المنتج والورثة للاتفاق فقط على الأمور المادية.

* وما حقيقة ما تردد بأن جماعة الإخوان المسلمين هي التي أنتجت هذا المسلسل؟

- كلام خاطئ وبعيد عن الحقيقة.. العمل من إنتاج كل من المنتجين يوسف عبد الشافي ومحمد الفايد، كما أن كاتب المسلسل المؤلف أحمد عاشور ذو اتجاه ناصري، وقد استطاع أن يكتب المسلسل بحيادية شديدة، حيث قام بعرض صورة مشرفة للمرأة المسلمة وكيف يمكن أن تأخذ صبغة الصحابيات، وللعلم، فالإخوان المسلمين لو كانت لهم أي نسبة في إنتاج المسلسل لكانوا أعلنوا ذلك في كل مكان.

* كيف قمت بالتحضير والإلمام بتفاصيل الشخصية؟

- عن طريق بعض مقاطع الفيديو التي شاهدتها للداعية، وأيضا قرأت العديد من الكتب لها مثل «أيام من حياتي» و«هموم المرأة المسلمة»، وهناك كتاب آخر مكتوب على لسانها لابن الهاشمي، واطلعت على كتاب «نحو بعث جديد».. كل هذا بالطبع بالإضافة إلى مساعدة الورثة لي.

* هل أرهقك التحضير لهذا العمل؟

- بالطبع أرهقني جدا، وأتمنى كثيرا أن أخرج من جلباب زينب الغزالي لأني أرى نفسي كثيرا قد اندمجت في شخصيتها بصفة خاصة، رغم أني أقوم بتصوير عملين آخرين، إلى جانب مناخ القلق الذي يحيط بالمسلسل بسبب الشائعات والجدال الذي يحيط به الذي أصفه بأنه جدال لا إنساني.

* حدثينا عن حقيقة تهديدك بإلقاء «ماء النار» على وجهك، وهل عرفت هوية من هددك؟

- أعرف أنه أحد ورثة الداعية زينب الغزالي، وللعلم، فكل الورثة كانوا مع كل فريق العمل في قمة الاحترام، وأبدوا استعدادهم لمساعدتنا في أي معلومات وفي أي وقت، لكن هذا الشخص اتصل بي هاتفيا وأنا في المستشفى مع ابني آدم وهددني أنه سيلقي على وجهي ماء النار؛ لا بل وسيقوم بإحراق الاستوديو الذي أقوم فيه بتصوير المسلسل.

* ومن هو هذا الشخص؟

- لن أذكر اسمه لأني أعلم جيدا أنه يريد أن يحقق شهرة على حسابي، وقد سبق له أن أرسل لي تهديدا عن طريق الفنان طارق دسوقي الذي يشاركني بطولة العمل، ليس هذا فحسب؛ فكنت ذات مرة مع فريق العمل في منزل شقيق الداعية، أشرف الغزالي، وفوجئت به أيضا يهددني بشكل سخيف، لكني لم أرد عليه وقتها احتراما للمنزل الذي نجلس فيه.

* بعيدا عن المسلسل، لماذا لم تشاركي في مسيرة تأييد الفنان عادل إمام رغم أنك من أعضاء جبهة الإبداع؟

- كنت أتمنى المشاركة، بل إنني كنت أول من ناديت بها، لكن ظروف مرض ابني حالت دون ذلك، كون الحكم عليه كان مستفزا جدا، وللعلم، فأي شخص يحاول أن يمس الفن، فلن نصمت تجاهه، فجبهة الإبداع أقيمت خصيصا من أجل ذلك، وليس كما يقول بعض الناس من أصحاب النظرة الضيقة إننا ندافع من خلال الجبهة عن أفلام العري والإثارة، وهذا الاتهام يقال لمجرد أن المخرج الأستاذ خالد يوسف ضمن أعضاء الجبهة، وللعلم، والدتي الفنانة شهيرة نزلت في هذا اليوم لتقول إنها رغم كونها فنانة محجبة، فإنها ترفض مثل هذا الحكم.

* بمناسبة الحديث عن والدتك، هل هناك نية لأن تعود للفن؟

- هي لم تقرر ذلك بشكل نهائي، ولكني أرى أنها لو عرض عليها عمل ديني جيد أو اجتماعي هادف، ستعود، وبالحجاب بالطبع.

* لاحظ البعض أن والدتك في الفترة الأخيرة تظهر خصلات من شعرها على عكس ما كانت تبدو من قبل، فلماذا؟

- لأنها ترى أن القرآن الكريم قال إن المرأة في مثل عمرها لها أن تتخفف، وهذا من حق من هن في مثل عمرها، وهذا ذكر في كتاب الله؛ تحديدا في سورة «النور»، لكنها لا تفكر على الإطلاق في خلع الحجاب.

* ألم تطلب منك أن تتحجبي؟

- لا إطلاقا.