مي مطر: لا أدين لأحد بنجاحي ولو لم أكن موهوبة لما فرضت نفسي

مي مطر
TT

طرحت الفنانة مي مطر ألبومها الأول «كنت حبك.. بطلت»، الذي يتضمن 7 أغنيات، ست منها كانت قد طرحتها سابقا، أما الأغنية الجديدة السابعة فاختارتها عنوانا للألبوم.

عن هذا العمل تقول مطر: «أحببت أن أضم كل أغنياتي في ألبوم واحد، خاصة أن هناك أغنيات جميلة جدا لم تنتشر كفاية، وربما بهذه الطريقة تمكنها أن تحقق مجددا النجاح الذي تستحقه، خاصة أنني كنت أعتمد في الفترة السابقة على الإنتاج الشخصي ولم أتمكن من تقديم الدعم الكافي لها».

أغنيات مطر تحمل تواقيع أسماء معروفة في عالم الشعر والتلحين من بينها سمير صفير وطوني أبو جودة ونزار فرنسيس وهيثم زياد وإيلي زغيب، هذا فضلا عن الأغنيات التي تحمل توقيعها شعرا ولحنا، عن هذا الموضوع تقول مطر: لا يهمني اسم الشاعر أو الملحن بقدر ما تهمني الأغنية الجميلة، ولذلك من الممكن جدا أن أغني لأسماء غير معروفة إذا أعجبني العمل. لكنني وفي المقابل تعمّدت التعامل مع الملحن سمير صفير لأنني معجبة بكل أرشيفه الفني، وعندما قصدته أسمعني مجموعة من الأغنيات اخترت منها «ما في حدا»، أما الشاعر طوني أبي كرم فالتقيت به عن طريق الصدقة في أبوظبي، خلال مشاركتي الموسيقار ملحم بركات في إحدى الحفلات.

وتعتبر مطر أن إجادتها للتلحين، كما لكتابة الشعر، ليست مغامرة بل نقطة إيجابية تشكل إضافة إلى مسيرتها الفنية: «التلحين والكتابة يشكلان نواة مشروعي الفني المقبل الذي يمكن أن يتطلب مني تحقيقه سنوات طويلة. فأنا أخطط لطرح ألبوم يتضمن 10 أغنيات من كلماتي وألحاني وغنائي، إذ يوجد لدي 100 أغنية من كلماتي وألحاني، ولكنني أجد صعوبة في اختيار الأفضل بينها. ولذلك أنا لا أجد في الأمر أي مغامرة طالما أنني بارعة في كتابة الكلمة الجيدة وتأليف اللحن الجميل، بشهادة كبار الشعراء والملحنين. لقد أسمعت أغنياتي لسمير صفير وهشام بولس وقد أثنيا على تجربتي كثيرا، والأغنيات التي تحمل توقيعي شعرا ولحنا في ألبوم (كنت حبك.. وبطلت) لا تعد شيئا أمام الأغنيات الأخرى التي لا تزال في جعبتي».

وهل يمكن أن تتعامل مستقبلا كشاعرة وكملحنة مع المطربين الموجودين على الساحة؟ تجيب مطر: «هذا الأمر وارد جدا، ولقد عرض عليّ عدد من النجوم المعروفين على الساحة الفنية في لبنان أن يغنوا أعمالا لي، ولكنني أتحفظ عن ذكر أسمائهم احتراما لهم، فربما هم لا يرغبون أن أتحدث عنهم في الإعلام».

وتنفي مطر أن يكون الفنان محمد اسكندر هو سبب شهرتها بعدما ردت على أغنيته «جمهورية قلبي» بأغنية «مثلك مش عايزين»، وتوضح: «قبل هذه الأغنية كانت لي أعمال في السوق وكنت موجودة على الساحة الفنية، ولذلك أنا لا أدين لأحد بشيء، لأنني لو لم أكن أستحق الشهرة والنجاح لما كنت برزت أبدا، بدليل أن هناك مطربين ومطربات غيري ردّوا على الفنان محمد اسكندر ولكنهم لم يحققوا شيئا».

من ناحية أخرى، ترى مطر أن دخول الفنان إلى الساحة في هذه المرحلة لا يعدّ مغامرة فقط بل وأيضا مصيبة: «الساحة مزدحمة بالنجوم، وليس بإمكان أي فنان جديد أن يفرض نفسه بسهولة، خاصة أننا نعيش عصر الأغنية الجميلة، وليس عصر الفنان».

مطر الواثقة من موهبتها كما من شكلها الجميل، توضح: «أعرف جيدا أنني فتاة جميلة، ولا توجد لدي عيوب جمالية تؤرقني، ولذلك أنا لا أعيش هاجس تحسين شكلي بل أحاول أن أكون أنا. وبصراحة أنا لا أعرف ما إذا كان شكلي يشكل جزءا من نجاحي، لأنني لا أعتبر نفسي ملكة جمال. وعلى الرغم من أن الشكل أصبح ضروريا في عصر الصوت، ولكنني ألتفت أكثر إلى موهبتي وإلى نوعية الأعمال التي أقدمها للجمهور».