أبو بكر سالم ممنوع من الكلام

«الشرق الأوسط» زارته في «بوقن هاوزن» وحالته تتحسن تدريجيا وسيواصل العلاج طيلة رمضان

TT

على الرغم من أن الفنان أبو بكر سالم بلفقيه يكمل الآن أسبوعه الرابع في مستشفى بوقن هاوزن بمدينة ميونخ. فإن حالته في تحسن ملحوظ ودخل في مراحل متقدمة من العلاج.

عشاق أبو بكر سالم في الخليج والوطن العربي وأيضا الوسط الإعلامي كانوا يوجهون اللائمة بين الحين والآخر لعدم صدور بيان رسمي يوضح حقيقة صحة أبو بكر سالم ومنذ دخوله غرفة العمليات لإجراء عملية القلب المفتوح لم تصل أي تطمينات لجمهوره العريض أو وسائل الإعلام كافة، فمنذ فترة دخول أبو بكر سالم ألمانيا انشغل الجميع بصحته وتساءل عشاقه وفتح خط ساخن بين أبنائه الموجودين بجانبه وكبار المسؤولين وأهم الشخصيات السياسية والعامة في الخليج والوطن العربي.

«الشرق الأوسط» وجدت بالقرب من الفنان أبو بكر سالم في الأيام الماضية في مدينة ميونيخ. ومن حسن الحظ وأثناء وجودنا في غرفة العناية المركزة كانت هناك تطمينات من الأطباء المختصين من تحسن حالته، وبدأ تدريجيا يفيق من الغيبوبة بنسبة كبيرة، وأكد الأطباء المختصون أنه أعطيت له نسبة كبيرة من البنج قبل إتمام عملية القلب المفتوح وفترة عدم إفاقته طيلة الأسابيع ليست مستغربة خاصة مع كبر السن الفنان، والآن بدأ مرحلة مختلفة من العلاج حيث سيبدأ في العلاج الطبيعي والعودة إلى المشي تدريجيا وتلك الفترة التي غاب فيها عن الوعي ساهمت في خمول جسمه وهو بالطبع لا يدرك أنه كان فاقدا للوعي تلك المدة الطويلة. ووقت وجودنا خارج غرفة العمليات كان أبناؤه أصيل وأحمد وأليف حاضرين بجواره، كنا في الخارج وبحضور يحيى عمر مسؤول الشؤون الفنية في شركة روتانا. وقبل دخولنا جاءت رغبة الأطباء حيث طلبوا من أبنائه جلوسه على مقعد طبي لفترة لا تزيد عن الساعة وهي ربما الخطوة التي رفعت من معنويات أبو بكر سالم وساهمت في شعور أبنائه بالسعادة لأن والدهم سيبتعد قليلا عن السرير، حيث كنا نعتقد أن نرى الفنان الكبير راقدا على السرير الأبيض، ولكنا شهدنا جلوسه على المقعد الطبي في غرفة العناية وقال له أبناؤه إن هناك ضيفين لك قدما من السعودية لزيارتك وهما عبد الله مخارش ويحيى عمر، فحرك أبو أصيل رأسه إيجابيا ولحظة دخولنا له كان يوزع لنا ابتسامته كثيرا ورغم عدم استطاعته التحدث بسبب الأجهزة الطبية فإنه كان يتحدث إلينا بجميع حواسه. شموخه لم يخفِه المرض والتعب كأنه يعاتبنا بيديه وعينيه عن سبب تحملنا مشقة السفر لرؤيته. ربما تواضع ذلك الهرم الفني الكبير لا يدرك أنه سطر تاريخا كبيرا في عالم الأدب والفن فهو فنان صاحب رسالة خالدة صنع فكرا مختلفا للأغنية العربية فهو رمز كبير وهرم لا يحب الانحناء للرياح، مشوار أكثر من 55 عاما مليء من الحب والعشق، الجميع لم يتوقف عن السؤال عنه. من الوسط الفني الجميع يتصل شبه يوميا على أبنائه ومنهم رابح صقر وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعبد الله الرويشد، وحضر حسين الجسمي وعلي بن محمد خصيصا إلى ميونيخ لزيارته فيما سيأتي خلال الأيام الحالية ابنه الأكبر «أديب» ورفيقه وحبيبه الإماراتي عيسى الجابر للجلوس بجوار أبو بكر سالم، وعشق أبو أصيل لعيسى الجابر تلك قصة أخرى فهو الذي ذكره الفنان القدير في أغنيته الشهيرة «ما يحتاج يا عيسى تذكرنا بهم يا خوي من الحين للحين» وأيضا سيأتي إلى ميونيخ لزيارته الشاعر السعودي تركي المشيقح والفنان عبد الله الرويشد.

أبو بكر سالم وصل إلى مدينة ميونيخ قبل أكثر من شهر لإجراء فحوصات طبية وبعد فحوصاته طلب الأطباء منه إجراء عملية القسطرة، وبعدها اكتشف أن هناك انسدادا كبيرا في الشرايين وكان لا بد من إجراء عملية القلب المفتوح، وقدمت أوراقه الطبية إلى أحد كبار الأطباء الألمان الذي وافق على إجراء العملية وتم تحديد الموعد حيث تمت العملية بنجاح ومن المتوقع أن يكمل أبو بكر سالم فترة شهر رمضان في مدينة ميونيخ لإكمال علاجه. فيما ألغى ابنه الفنان أصيل أبو بكر حفله في مدينة صلالة المفترض إقامته في الأيام الماضية ليكون بجوار والده حيث سيجلس جميع أبنائه طيلة الأشهر المقبلة بجوار والدهم.