نيللي مقدسي: لا يمكنني أن أصفق طوال الوقت لأشخاص يطالونني بكلامهم

الفنانة اللبنانية تهاجم مجددا ميريام فارس وإليسا وهيفاء وهبي وأمل حجازي

نيللي مقدسي
TT

منذ فترة بعيدة لم تطرح الفنانة نيللي مقدسي أي عمل جديد وخاص بها، بل هي تعتمد سياسة تجديد أعمال كبار الفنانين، من خلال إعادة أداء أغنيات قديمة بصوتها وطرحها في الأسواق، وعن السبب الذي يدفعها لاعتماد هذه الاستراتيجية الفنية توضح مقدسي «في كل مرة أستعد لطرح أعمال جديدة خاصة بي، تحصل مشكلة ما في إحدى الدول العربية، والكل يعرف ماذا يحصل في ليبيا ومصر وسوريا واليمن، ومن الطبيعي أن نتأثر بها في لبنان كما بأوضاعنا الداخلية، وهذا الوضع لا ينطبق علي وحدي، بل هناك عدد كبير من الفنانين لم يقدموا أي جديد منذ أكثر من سنة. آخر أعمالي كان (يا عرب) وأنا لا أريد أن أحرق أعمالي الجديدة كما حصل مع سائر الفنانين، وأعتقد أي جديد في مثل هذه الظروف (حرام) لأن الناس مشغولة بالسياسة، ولكن في الوقت نفسه، ولأن التواجد على الساحة ضروري بالنسبة لأي فنان، لذلك أعمد بين فترة وأخرى إلى تجديد وطرح بعض الأغنيات القديمة أو الظهور في البرامج التلفزيونية، إلى حين استقرار الأوضاع».

وعما إذا كانت مقدسي تسعى من خلال الخطوة إلى النأي بنفسها عن المغامرات الفنية، تجيب «مغامراتي الفنية كثيرة، ولقد سبق أن طرحت أعمالا كثيرة وبتوقيت غير مناسب، ولكنني أتعلم من تجاربي ولذلك لا أريد أن تضيع أعمالي في المعمعة، لأننا نعيش في عصر أصبح فيه مطلوبا من الفنان الكثير من التركيز في اختياراته، لكي يوفق بتقديم الجديد والمميز، بخاصة أنني لست من النوع الذي يقدم أغنيات تمر مرور الكرام».

مقدسي أبدت رأيها بالأغنيات التي جددتها إليسا وقبلها كارول سماحة «بصراحة استمعت إلى إليسا وهي تغني (قفلة) أغنية وردة ولكنني لم أتأكد أنها هي، بل (استشبهت) بالصوت ثم ما لبث أن علمت أنها جددت أغنية (لولا الملامة). لكن لم يتسن لي حتى الآن الاستماع إلى ألبومها الجديد، وعندما أفعل ذلك أستطيع أن أحكم عليه. بالنسبة إلى مسألة تجديد الأغنيات فهي ليست جديدة، بل الكثيرون خاضوها من قبل، وربما اليوم أحب البعض أن يكرم وردة بعد وفاتها، ولقد سبق أن جددت لها أغنية (على عيني) وهي لم تمر مرور الكرام، بل أثنى الجميع على التجربة ومن خلالها اكتشفت أشياء جديدة في صوتي. أما بالنسبة إلى كارول سماحة، فإنني أعشق صوتها وأعتبره من أجل الأصوات الموجودة على الساحة الفنية، ولكن إحساس إليسا في أداء أغنية (خدني معك) للفنانة الراحلة لسلوى القطريب كان أكثر صدقا من إحساس كارول، وأنا أقول رأيي هذا من منطلق أنهما أدتا الأغنية نفسها».

وعن توقيت هجومها على بعض النجمات أمثال، إليسا، أمل حجازي، هيفاء وهبي وميريام فارس، أوضحت مقدسي «ثمة فكرة عن هذا الموضوع وصلت إلى بعض الناس بطريقة خاطئة. في الأساس أنا لا أهاجم أحدا ولا أفكر في هذا الأمر، ليس لأنني لا أقدر الآخرين، بل لأنني أحترم نفسي وأرفض أن يمسني أحد، ومن يفكر بطريقة منطقية بما قلته، سيجد أن الأشخاص الذين تناولتهم بكلامي، سبق أن تحدثوا عني بطريقة مسيئة، أي أن ما قلته كان رد فعل وليس فعلا، أي لست أنا من بادر إلى شن الهجوم بل العكس هو صحيح تماما. أما بالنسبة للفنانات اللواتي لم يلحقن بي الأذى، فلقد أبديت رأيي بهن بعيدا عن الفن والصوت ولم أقلل من شأنهن على الإطلاق، لأنني أنا أيضا أرفض أن يقلل الآخرون من شأن صوتي كما من طريقة غنائي، ورغم أنني أحترم رأي كل الناس، ولكنني لا أقبل بالمناظرات التلفزيونية، ولا أريد أن (ينظر) الآخرون علي تماما كما أنني لا أسمح لنفسي بأن (أنظر) عليهم. ما قلته عن إليسا، ناتج عن تجربة شخصية، لأنني عندما التقيتها في المطار دفعت مدير أعمالها إلى الأمام، لكي لا نتقابل وجها لوجه وتقول لي (مرحبا)، وهذا يدل على أنها إنسانة متعجرفة وقللت من احترامها لنفسها قبل أن تقلل من احترامها لي، كما يؤكد أيضا أنها هي من بدأت بالتجني علي. أنا لم أشن هجوما عليها ولم أتعمد أن أرد عليها لأنها لا تأخذ الكثير من وقتي، وكل ما في الأمر هو أنني سئلت سؤالا وأجبت عليه، كما أجبت بصراحة على كل الأسئلة الأخرى التي طرحت علي، وربما هذه كانت المرة الأولى كنت فيها (صريحة زيادة عن اللزوم). فأنا في السابق كنت (أداري المشاعر) ولكنني وجدت أن الآخرين لا يبادلونني الشيء نفسه، فلماذا أرفع راية السلام وأمشي فيها، هل لأنني (بنت عيلة)! في كل الأحوال سأحرص على هذه الصورة، ولكنني لن أسمح بعد اليوم بـ(زكزكات) الآخرين لي».

أما بالنسبة لهيفاء التي قالت عنها إنها مجرد مونولوجست وشبهتها بظاهرة باسم فغالي، فقالت مقدسي «أنا عندما قلت إنها ظاهرة فنية مثلها مثل باسم فغالي، فإنني كنت أقصد الناحية الإيجابية في الموضوع، ولم أكن أقصد تشبيهها بالمونولوجست أو تحويلها إلى مونولوجست. ألا يعتبر باسم فغالي ظاهرة، وهل يوجد مثله في مجاله! كلا لا يوجد مثله وهذا يعني أنه ظاهرة وهيفاء ظاهرة ولكن في مجال آخر، وأنا لم أقل أنها تشبه باسم فغالي ولا حتى قلت إنها مونولوجست. كل ما في الأمر، هو أنني عندما سئلت عنها قلت إنها ظاهرة، فسئلت مجددا (هل هي مثل باسم فغالي)، فأجبت (نعم). إذا كنا نتكلم عن ظاهرة، فإن باسم فغالي يعتبر ظاهرة وهي أيضا ظاهرة تماما كما كانت شيريهان في وقتها، لأن أحدا لم يكن مثلها، ولكن من يريد (الحركشة) يمكن أن يفسر كلامي بالطريقة التي يريدها، وأنا لا أفهم لماذا فسر البعض كلامي بطريقة سلبية وادعى أنني شبهت هيفاء بباسم فغالي، ولم يقل إنني تحدثت عنها بطريقة إيجابية، بل حتى عندما قيل لي (هل هي ملكة جمال الكون)، أجبت (يليق عليها)».

ولأن الكلام يمكن أن يفسر بأكثر من معنى بسبب الغيرة بين الفنانات، أجابت مقدسي «وماذا يمكن أن تأخذ من دربي هيفاء أو سواها. هي لا تشبهني بشيء لكي تنافسني، بل هي في مكان وأنا في مكان آخر مختلف. الفنان المتصالح مع نفسه، حتى لو كانت توجد غيرة في داخله إرضاء لـ(الأنا) من منطلق (أنا أو لا أحد)، فإن هذا لا يمنع من أن يحترم وجود الغير وتقييم كل فنان بالطريقة التي يستحقها. لست وحدي الفنانة الموجودة على الساحة بل هناك فنانات غيري، ولا بد من احترام هذه الناحية، وحتى لو هناك غيرة ومنافسة، فلا شيء يمنع من أن أدلي برأيي بشكل منطقي. أنا لم أعتد برأيي على أحد ولم أقل شيئا لا يعرفه ولا يشعر به كل الناس أو لم يحصل معي أنا شخصيا، ولذلك عبرت عن رأيي الخاص بالطريقة التي تستحقها كل فنانة».

أما عن موقفها من ميريام فارس التي اعتبرت أنها تستعرض فساتينها ومجوهراتها، فردت مقدسي «هذا الكلام صحيح وحقيقي! لا توجد فنانة لا تملك فساتين (سينيه) ومجوهرات وكلنا سافرنا وزرنا أجمل الأماكن في العالم. من وجهة نظري، فإن رزق كل فنانة هو لها وحدها وليس للعرض، ولكن بإمكان ميريام فارس أن تفعل ذلك، ومن هذا المنطلق أنا تساءلت هل هي تستعرض نفسها أم ملابسها أم مجوهراتها أم أحذيتها، لأنني لا أعرف أن الفنانة تعرض ماركات أحذيتها وساعاتها على صفحات المجلات. أنا مثلا عندما أنشر صور كليبي في المجلة، فإنني أفعل ذلك لأنني أريد أن أروج له أو لألبومي، أو عندما أنشر صورا لإحدى حفلاتي على صفحات المجلات فلأنه يهمني أن أؤمن لها الدعاية اللازمة، ولكن عندما أنشر صور ملابسي ومجوهراتي، فلا شك أن الناس سوف يتساءلون هل أنا أحاول أن أستعرض ما أملكه».

مقدسي التي اتهمت أيضا أمل حجازي بأنها لا تحب سوى نفسها، أوضحت «أنا قلت هذا الكلام نتيجة موقف شخصي حصل معي».