يسرا: فيلم «جيم أوفر» ليس مسروقا.. ولم أتوقع نجاح تجربة الغناء الشعبي

قالت لـ «الشرق الأوسط»: شخصيتي في مسلسل «شربات لوز» تحمل تناقضات كثيرة

يسرا في مشهد من فيلم «جيم أوفر
TT

فاجأت الفنانة يسرا جمهور السينما مؤخرا بدورها الكوميدي في فيلم «جيم أوفر»، التي تشاركها بطولته الفنانة الشابة مي عز الدين، خصوصا مع غنائها بطريقة شعبية خلال الفيلم.

في حوارها مع «الشرق الأوسط» أوضحت يسرا أنها كانت خائفة جدا في البداية، حيث إنها لم تقدم هذا النوع من الكوميديا منذ فيلم «الأفوكاتو» مع الفنان عادل إمام، كما أن التجربة كانت مثيرة جدا لتقديمها، حيث إنها تفعل في الفيلم أشياء لم تقُم بها من قبل.

كما تفند يسرا ما تردد عن سرقة الفيلم من الفيلم الأجنبي «monster in law»، موضحة أن الفكرة مقتبسة فقط، وأن فكرة صراع أُم الزوج مع زوجة الابن أمر معتاد في السينما المصرية.

وتتطرق يسرا خلال حوارها إلى الحديث عن مسلسل «شربات لوز» الذي تعود به إلى الدراما التلفزيونية في شهر رمضان المقبل، وذلك بعد غياب نحو عامين منذ أن عرض لها في رمضان 2010 مسلسلها «بالشمع الأحمر». حيث تؤكد سعادتها الشديدة بتلك العودة، خصوصا أن الشخصية التي تجسدها في العمل مليئة بالدراما والانفعالات، مما سيضيف إلى مشوارها الفني. كما تطالب يسرا الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بالحفاظ على حريتها كمواطنة مصرية وكفنانة، وتناشده الاهتمام بالفن في فترة رئاسته كما فعل الراحلان جمال عبد الناصر وأنور السادات. وهذا نص الحوار.

* كيف استقبلت ردود الأفعال حول فيلم «جيم أوفر»؟

- لم أتوقع كل هذا النجاح للفيلم على كل المستويات، حيث إنه حقق إيرادات عالية في الوقت الذي ينشغل فيه الجمهور المصري بالأحداث السياسية، كما أن رد فعل الأطفال أذهلني حيث قصر الفيلم المسافات بيني وبينهم، كذلك أغنية الفيلم «حقي برقبتي» حققت نجاحا مدويا لدى كل الفئات العمرية، وعلى الجانب النقدي نال العمل إعجاب كثير من النقاد، ولا يوجد إلا القليل الذين لم يعجبهم الفيلم.

* اعتبر البعض أن فيلم «جيم أوفر» مغامرة منك لأنك تقدمين دورا كوميديا، وهو أمر لم يعتد الجمهور عليه منك.. ألم يقلقك ذلك؟

- كنت خائفة جدا في البداية، لأنني لم أقدم هذا النوع من الكوميديا منذ فيلم «الأفوكاتو» مع الفنان عادل إمام، لكن كان لدي إحساس بأن «خلطة» الفيلم ستنجح، وبالمناسبة فكرة «جيم أوفر» كانت في ذهني منذ سنوات وعرضت الفكرة على كثير من المنتجين ولكنهم لم يتحمسوا للفكرة؛ كون البطولة لسيدة، لكن المنتج محمد السبكي وافق دون تردد لأنه يعرف متطلبات جمهور السينما، فمثلا أغنية الفيلم كانت فكرته، فهو يعلم جيدا ما يعجب الجمهور غير أي شخص آخر ويفهم المزاج العام جيدا.

* هل انتابك القلق من تقديم أغنية «حقي برقبتي»، خصوصا أنك تغنين وترقصين بطريقة شعبية؟

- كنت مرعوبة ومترددة، فهذا نوع جديد من الفن لم أجربه من قبل، كما كنت قلقة من توظيف الأغنية في الفيلم لأني أجسد شخصية مذيعة من مستوى راقٍ، وبالتالي فهي بعيدة تماما عن الأغنية، لكن المنتج محمد السبكي شجعني، وعندما قمت بغنائها لم أكن أتوقع نجاحها، ولو كنت أعرف ذلك لكنت أجدتها أكثر، أما بالنسبة للجمهور الذين أصابتهم الأغنية بالدهشة والاستغراب فأنا من حقي كفنانة أن أجسد كل الأدوار، وقد أردت أن أقدم لهم عملا مختلفا عما سبق وما تعودوا على رؤيته مني، ومثلما تعاملت مع مخرجين كبار مثل يوسف شاهين وإيناس الدغيدي أستطيع أيضا أن أعمل مع مخرجين جدد، وبالمناسبة أريد أن أوضح أن ذوق الجمهور اختلف، فالأفلام التي قدمناها في التسعينات من القرن الماضي لن تجد نفس الصدى لو تم تقديمها حاليا.

* كيف حفظت كلمات الأغنية؟

- لم أحفظها أبدا وكنت أقولها متقطعة أثناء التسجيل، لأن إيقاعها سريع جدا وكلماتها غريبة ووجدت صعوبة جدا في قولها، ولكن الأمور مرت بسلام، وظهرت بشكل جيد للجمهور سواء الكبار أو الأطفال.

* ما ردك على الاتهامات التي قالت إن الفيلم مسروق من فيلم «حماتي متوحشة» أو «Monster - in - Law» بطولة جنيفر لوبيز وجين فوندا؟

- الفيلم ليس مسروقا من «Monster - in – Law» لكنه مقتبس منه، والاقتباس شيء عادي في السينما، ونحن لم ننكر ذلك، بل نؤكد على أن روح الفيلم مقتبسة من العمل الأجنبي، كما أنني أريد أن أشير إلى أن فكرة صراع أمّ الزوج (الحماة) مع زوجة الابن أو زوج الابنة أمر معتاد في السينما المصرية وليس حكرا على أحد، ونحن قدمنا مضمونا مختلفا بروح مصرية بعيدا عن الاقتباس الكامل.

* هناك الكثير من مشاهد الضرب والمشاهد الصعبة في الفيلم مع مي عز الدين.. ألم تخافي من تجسيد تلك المشاهد؟

- كنت أشفق على مي عز الدين عندما كنت أوجه إليها اللكمات والضرب في الفيلم لأنها فتاة رقيقة جدا وولدت فنيا على يدي من خلال مسلسل «أين قلبي»، أما مشاهد وقوع الرمل والإسمنت علي فقد كانت مشاهد صعبة للغاية، فالرمل ثقيل جدا والإسمنت كان حقيقيا أيضا وليس ديكورا، وحرصت على أن لا أخطئ في تلك المشاهد حتى لا أضطر إلى إعادتها.

* جاء على لسان إحدى الشخصيات في الفيلم «إفيه» يسخر من الإعلامية هالة سرحان.. فهل تضايقت من ذلك؟

- لا، فهالة سرحان صديقتي، وعندما قرأت الإفيه قبل تصوير الفيلم قلت لهم اتركوه، فهي لن تغضب مني، وبالعكس اتصلت بي وهنأتنني على الفيلم وهي تعلم جيدا أني لا أقصد شيئا سيئا، كما أنه في نفس الجملة الحوارية نشيد بها ونقول إنها أفضل إعلامية في الوطن العربي.

* هل أنت من رشحت مي لمشاركتك بطولة «جيم أوفر»؟

- اتفقت أنا ومحمد السبكي على ضرورة وجود مي عز الدين في العمل، فهو يعلم تماما قدر محبتها في قلبي، كما أنها فنانة وموهوبة وكل يوم تثبت أنها نجمة في عالم التمثيل، وعلى المستوى الإنساني فهي إنسانة «جدعة» وصديقة وفية.

* لكن بعض الفنانات يحرصن على البطولة المطلقة وليست الثنائية أو الجماعية.. ما تعليقك؟

- لا أفكر بهذا المنطق، فأنا أسعى وراء النجاح أينما كان، وبالعكس بالنسبة لي هذه التجربة جديدة جدا ومثيرة بالنسبة لي، وقد كنت بالفعل «مرعوبة» من تلك التجربة، فأنا أفعل في الفيلم أشياء لم أقُم بها من قبل.

* برأيك.. هل يعيد فيلم «جيم أوفر» الاعتبار إلى سينما المرأة؟

- وجود مي عز الدين معي في الفيلم وتقديمنا دويتو نسائي جيد، أرى أن هذا يعد خطوة جديدة نحو إعادة الاعتبار لسينما المرأة، لأنها دائما في طي النسيان، وبات هناك تهميش لدور المرأة في السينما منذ التسعينات من القرن الماضي، وأرى أن وجود سيناريو جيد لسيدتين ومكتوب بهذه الطريقة الرائعة شيء مميز جدا.

* لكن انتقدك البعض لعودتك إلى السينما بفيلم «خفيف»، ما قولك؟

- بشكل عام، النقد والهجوم أمر طبيعي، وأعتبره نجاحا في حد ذاته، لكني أرفض أن يتم نقدي بشكل لاذع وغير مبرر. أما عن فيلم «جيم أوفر» فأرى أن الفيلم سيحسب لي، كما أنني حققت إيرادات عالية في دور العرض السينمائي، ولست الوحيدة التي قدمت فيلما كوميديا خفيفا، فيوجد الكثير من النجوم الكبار أمثال شادية وسعاد حسني وفاتن حمامة قدمن أعمالا خفيفة، وكن يسعين بها للنجاح.

* بمناسبة الحديث عن الفنانة شادية، كنت الوحيدة التي سمح لها بزيارتها في المستشفى بعد تعرضها لوعكة.. ما تفاصيل ذلك؟

- أنا دائمة الاتصال بها والسؤال عنها في كل الأحوال، وقد زرتها في المستشفى وجلست معها 5 دقائق، وقبلت يديها وقدميها، وسررت عندما قالت لي «وحشتيني يا يسرا»، فأنا أعشق كل نجوم الزمن الجميل وأنا دائما أتصل بهم لأني تعلمت منهم الكثير.

* تفضلين دائما التركيز في عمل فني، لكنك مؤخرا قمت بتصوير الفيلم وكذلك مسلسل «شربات لوز» في وقت واحد.. لماذا؟

- الحقيقة هذا جاء عن طريق المصادفة، ولم أكن أقصده إطلاقا، حيث كنت اتفقت على تصوير فيلم «جيم أوفر» مع المنتج محمد السبكي، وللأسف تعطل التصوير أكثر من مرة، إلى أن جاء الموعد المحدد لتصوير مسلسل «شربات لوز»، واضطررت إلى بدء تصوير المسلسل في نفس الوقت الذي كنت أصور فيه الفيلم، حتى يلحق المسلسل العرض في شهر رمضان المقبل، ووضعت لنفسي جدولا خاصا حتى أواظب على تصوير العملين في وقت واحد، وذلك رغم المتاعب والإرهاق الكثير الذي تعرضت له.

* ماذا عن إشاعة تعرض فريق عمل المسلسل لتهديدات من قبل بلطجية؟

- استغربت كثيرا من تلك الإشاعة التي لا أساس لها من الصحة، وأصابتني بغضب شديد جدا، ولا أعرف مصدرها، حيث لم أتعرض أنا أو أي من فريق العمل لاعتداءات تذكر، ولا أعرف لماذا أتعرض لإشاعات كثيرة، كانت منها أيضا أنني توفيت، ومن أطلق تلك الإشاعة عني هو شخص لا يخاف الله ولا يعرف الضرر الذي من الممكن أن يصيب المقربين مني عند سماعهم تلك الإشاعة التي أغضبت والدتي بشدة، وقد تحدث معي الكثير من النجوم فور صدور تلك الإشاعة.

* هل وافقت على تخفيض أجرك مثل بعض الفنانين؟

- نعم، ولست وحدي، فكل العاملين في المسلسل فعلوا ذلك، وكلنا خفضنا أجرنا حتى نكمل عملنا، لأننا نعمل في ظل ظروف غير عادية وصعبة جدا تمر بها مصر، فكان لا بد أن نتنازل جميعا حتى نقف على أقدامنا من جديد.

* لكن ما رأيك في بعض الفنانين الذين اعترضوا على تخفيض أجرهم بحجة أن المنتج يبيع ويسوق العمل للفضائيات باسمهم؟

- البيع والتسويق الدرامي لم يعد مثلما كان في السابق، ولا يباع العمل حاليا بنفس القيمة التي كان يباع بها من قبل، ففي السابق كان العمل يباع بمبالغ طائلة لدول الخليج، وأيضا التلفزيون المصري كان يشتري بمبلغ مرتفع جدا، لكن الآن لا يوجد هذا الكلام، فالتلفزيون لم يربح سوى مليونين فقط في رمضان الماضي ولم يكملهما أيضا.

* ما الذي جذبك إلى مسلسل «شربات لوز»؟ وما الذي جعلك تتمسكين به وتنتظرينه منذ العام الماضي؟

- لأنني وقعت في عشق شخصية «شربات» التي أجسدها في المسلسل، وهي امرأة مطلقة، وتعمل خياطة، ولديها شقيقان يمثلان نقطة الضعف في حياتها، فهي تحمل الكثير من الواقع وبها تناقضات كثيرة، لكنها تتسق جميعها مع ظروف نشأتها الاجتماعية في بيئة شعبية وبسيطة إلى أبعد الحدود، حيث نجدها في بعض الأحيان شرسة في التعامل مع الآخرين والذين يمثلون تهديدا مباشرا لها، ولكنها أيضا طيبة وتتعامل بعطف مع أخويها اللذين يصغرانها في السن وتعتبر نفسها مسؤولة عنهما، وتقوم بحمايتهما من الآخرين.

* هل تشبه شخصية «شربات» شخصية «نادية» التي قمت بتقديمها في مسلسل «أحلام عادية» منذ سنوات؟

- لا، على الإطلاق، فنادية كانت «هانجرية» تتلون وتعيش في أي وسط وأي طبقة، ولكن شخصية شربات شخصية فطرية ودمها خفيف ولا يستطيع أحد أن يكرهها، وهي تحكي قصة صعود وتدور في إطار كوميدي اجتماعي، وهي خروج من العباءة التي يتهمني بها البعض من أنني أقوم بدور «الواعظة» أو المثالية، على الرغم من أنني أحب كل الشخصيات التي قمت بها.

* وكيف تعاملت مع التفاصيل الخاصة بشخصية شربات؟

- أعجبني بشدة السيناريو الذي كتبه تامر حبيب، فهو «حريف» كتابة وله أسلوبه المميز في العمل، وتجمعنا معا «كيميا» فنية شديدة، حيث جلسنا كثيرا أثناء كتابة الحلقات وتناقشنا في أمور كثيرة حتى وصلنا في النهاية إلى جميع التفاصيل الخاصة بشخصية البطلة «شربات»، وفي الحقيقة أثناء تصوير المسلسل أحرص على أن أقول الحوار الذي كتبه تامر حبيب بمنتهى الدقة حتى لا يضيع المعنى الذي يقصده من وراء الكلمات.

* هل يتطرق المسلسل إلى الأحداث السياسية التي مرت بها مصر؟

- لا، فأنا ضد أن نقوم بحشر الأحداث السياسية ضمن السياق الدرامي كي نساير الموضة، فالتاريخ لا يزال يقوم بتسطير ما يحدث الآن والأحداث ما زالت مستمرة ولم تنتهِ بعد، ولذلك رفضت أعمالا تتحدث عن الثورة.

* تقدمين دائما مواهب شابة في أعمالك الفنية، فهل يتكرر ذلك في مسلسل «شربات لوز»؟

- تقديم المواهب الشابة أراه واجبا على كل فنان ونجم تجاه هذه المواهب، فنحن في بداية مشوارنا كنا نحتاج إلى دعم النجوم في وقتنا، وبدوري أفعل ذلك، حيث يشاركني في بطولة المسلسل الكثير من المواهب الشابة، بعضهم من أبطال مسرحية «قهوة سادة» التي حققت نجاحا كبيرا عند عرضها قبل عدة أعوام، ومنهم الفنان محمد فراج، وأكون سعيدة جدا عندما أرى موهبة شابة قدمتها أو ساعدت على ظهورها في بداية حياتها وأراها الآن تشق طريقها بنجاح في عالم الفن، ومنهم النجوم فتحي عبد الوهاب وأحمد رزق وأحمد عيد الذين شاركتهم مشهدا واحدا في «فيلم ثقافي»، حيث جاءت تلك المشاركة بالصدفة البحتة عندما كانوا يصورون أحد مشاهد الفيلم في نفس الشارع الذي أسكن به واتصل بي سامي العدل وطلب مني مشاركتهم في التصوير ووافقت بالفعل دون أي تردد.

* مع عرض «البرومو» الخاص بالمسلسل انتقدك البعض بسبب ارتدائك للملابس القصيرة، ألا تخشين من زيادة الهجوم عليك، خصوصا مع وصول رئيس للبلاد ذي خلفية إسلامية؟

- هذه هي شخصية شربات التي أقوم بتجسيدها، وهي تحتاج إلى هذا، ولو تحايلت على أشياء خاصة بها تكون حريتي قد انتهت، ولذلك أنا أوجه رسالة كمواطنة مصرية وكفنانة للرئيس الدكتور محمد مرسي أن يحافظ على حريتي، وأتمنى أن لا ينتابني إحساس بالغربة في بلدي، وأرجو منه أن لا يتم تشويه صورة الإسلام وأن لا يتحدث أحد بلسانه.

* هل كنت تتوقعين عدم ذكر اسم الفنانين في أول خطاب للرئيس محمد مرسي؟

- نعم توقعت ذلك، ولكن لا بد أن نعطيه فرصة لكي نحكم عليه، فهو يدخل «معمعة» صعبة، وقد اعتدت أن لا أحكم على أي شخص إلا بعد إعطائه الفرصة كاملة، وما دمنا ارتضينا بحكم الديمقراطية فلا بد أن نرضى بما أتى به الصندوق، وأطالب الإعلام بأن لا يسيء إلى شكل الفنانين لدى الجمهور حتى نحافظ على الرموز والمبدعين لدينا.

* ماذا عن رد فعلك لو تقلص دور الفن في الفترة القادمة؟

- أرجو أن لا يقترب أحد من الفن وأن لا يمس، ولو حدث ذلك فمعناه أننا نضرب مصر في مقتل، فتاريخ مصر الفني جزء من القومية العربية، وهذا ما فعله الراحل جمال عبد الناصر، الذي اهتم بالغناء وكان يرعى الفنانين، كذلك الرئيس السادات فعل ذلك، وأتمنى من الدكتور محمد مرسي أن يفعل ذلك في فترة رئاسته.

* ماذا لو تجدد طلب البعض بحذف مشاهد القبلات من الأعمال السينمائية القديمة وعدم عرضها كاملة محافظة على الأخلاق؟

- أرى أن ذلك جريمة، فهذا يحد من الحرية وحرية التفكير والإبداع، وربنا أعطانا الحق في هذه الحرية، فالذي يريد أن يفرض رأيه يجب أن يفرضه بالقانون، لأن اتباع هذا الأسلوب سوف يقضي على كل شيء جميل في البلد.

* وماذا عن عضويتك في جبهة الإبداع المصري التي تهدف إلى الحفاظ على حرية الإبداع والفنون؟

- نحن جبهة كبيرة جدا لأننا لسنا فنانين فقط، فنحن فنانون وكتاب وموسيقيون ونشكل كيانا واحدا وقويا، نحاول الوقوف ضد ما يمس الفنانين، مثلما حدث مع الفنان عادل إمام، ومخرجين مثل محمد فاضل وشريف عرفة، وكتاب مثل وحيد حامد ولينين الرملي، فلا يجب أن نتهاون في حقنا وحريتنا في أننا نقدم إبداعا حقيقيا.

* بماذا تصفين حصول الكاتب وحيد حامد على «جائزة النيل» مؤخرا؟

- أسعدني هذا الخبر للغاية، فجائزة النيل من أهم الجوائز الموجودة في مصر، وأهنئه كثيرا على هذا الإنجاز، وهذا يجعلني أكرر كلامي مرة أخرى بأنه يجب أن نحافظ على المبدعين والمفكرين، فالفنان هو واجهة لبلده خارجها.