سينما

TT

* روبرت باتنسون.. الوجه الآخر للنجاح

* الممثل الذي كان وجها مساندا في عدد من الأفلام: تربح شيئا وتخسر شيئا آخر بسبب الشهرة كيفما تعاملت مع الممثل روبرت باتنسون، تجد نفسك أمام شخصية متوقدة تريد أن تنتقل من سنوات التمهيد إلى سنوات الخبرة سريعا. ابن السادسة والعشرين لعب دورا صغيرا في «هاري بوتر وشعلة النار» سنة 2005 وبقي وجها مساندا في عدد من الأفلام التلفزيونية ما بين ذلك التاريخ وحتى عام 2008 عندما أصاب الذهب، تم اختياره لبطولة أول فيلم من سلسلة «توايلايت» لاعبا دور «فامباير» شاب (طبعا كون الفكرة أن مصاصي الدماء يحافظون على سنواتهم عبر العقود والقرون) واقع في حب كرستين ستيوارت لأنه يملك قلبا بريئا على الرغم من أنيابه! أربعة أفلام من سلسلة «توايلايت» (الخامس انتهي من تصويره قبل أيام) جعلته نجما جديدا محبوبا يذكر بسنوات براد بت الأولى في المهنة. لكن باتنسون وبطبيعة الحال يدرك أن نجاحه الحالي قد يفقد أثره إذا لم يتحرك باكرا ليعيد تقديم نفسه كممثل يصلح لأدوار أخرى، وهو فعل ذلك حين لعب «بل آمي»، وهو دراما تاريخية فرنسية المكان من تأليف غي دو موباسان، و«كوزموبوليس»، الفيلم الجديد لديفيد كروننبرغ. الآن بات يقف على مفترق طريق والكثير متوقف على اختياراته المستقبلية.

* «كوزموبوليس» ومن قبله «بل آمي»... لكن مع الرغبة في العودة إلى سلسلة «توايلات» التي نعتقد أنك أصبحت قادرا على تركها... ما الحكاية؟

- بالطبع أحارب النمطية التي قد تقودني إليها بعض الأفلام، لذلك أقبلت بكل استعداد على تمثيل الفيلمين اللذين ذكرتهما، «كوزموبوليس» و«بل آمي». يعنيان لي الكثير في الحقيقة. لكن العودة إلى أفلام «توايلايت» هو استكمال عقد مبرم وليس بداية جديدة.

* أين تجد نفسك فعلا الآن؟

- أجد نفسي على الطريق الصحيح. أنا في موقع جيد وآمل أن يستمر كذلك.

* هل تعتقد أن «كوزموبوليس» كونه فيلما فنيا سيجذب المشاريع النوعية إليك؟

- أعتقد أن المشاريع النوعية كما سميتها باتت واقعة. أنا الآن لم أعد مستعجلا للموافقة على ما يصل إلي من عروض. آخذ وقتي في دراستها، لكننا ربما نختلف على ما تعنيه بالنوعية. بعض النقاد لم يعجبهم «بل آمي»، لكنه بالنسبة لي ولكثيرين آخرين فيلم نوعي. «كوزموبوليس» بالتأكيد فيلم نوعي، وأعتقد أنه حين يباشر عروضه هنا في الولايات المتحدة سيجد بين النقاد تقديرا كبيرا.

* جوني دب وبراد بت على سبيل المثال يوظفان موقعهما كنجمين لأجل دفع مشاريع صغيرة لن تقدم هوليوود عليها من دونهما. هل تجد نفسك سائرا في الاتجاه ذاته؟

- هذا ليس وضعا يمكن تجنبه. أعتقد أنني سأقوم بالمستقبل برعاية أفلام تستحق الإيمان بأهميتها، لكني لا أرى أن هذا سيحدث قريبا. جوني وبراد عملا في السينما لأكثر من عشرين سنة... عملا تقريبا ثلاثين سنة قبل أن يقررا الإنتاج، وهو أمر جيد بالفعل. ليوناردو (ديكابريو) يفعل الشيء نفسه. هذا جيد للصناعة.

* ما الذي تريد ممارسته فعليا في السينما غير التمثيل؟

- لست متأكدا... أعني أنني أحب أن أجرب الكتابة. أريد أن أوسع من مداركي في شؤون مختلفة في هذه الصناعة. الحال الآن هو أنني أجد سيناريو أو سيناريوهين فقط في العام الواحد، وأحيانا يصطدم المشروع الجيد بمصاعب تحول دون إنتاجه، وأنا لا أريد التمثيل فقط من أجل التمثيل.

* ما الذي منحته لك سلسلة «توايلايت» غير الشهرة؟ أنا لا أستخف بها لكن هل هي من وضعتك في صميم الحياة السينمائية؟

- نعم، أعتقد ذلك. لدي بسبب هذه السلسلة تأثير غير محدد بعد في هوليوود. لا أريد أن أمنح الكلمات حجما لا أعنيه، لكن هذه السلسلة وضعتني في عداد من يستطيع إبداء رأي في عمل ما يؤخذ به إذا كان صائبا.

* اجتماعيا؟

- اجتماعيا نعود هنا إلى ما توفره الشهرة، ليس لي فقط، بل لكل الممثلين. هذا وضع معروف.

* كيف تواجه هذا الوضع؟ هل تستيقظ أحيانا بشعور أنك لا تريد أن تكون نجما؟ هل تفضل لو كنت شخصا عاديا؟

- (يضحك) ليس على الإطلاق. أحيانا يأتي هذا الشعور من خلال مواقف. عندما تجد أن الأمور التي تريد القيام بها لم تعد سهلة، لا تكون قادرا على فعل شيء من دون حسابات. صار من النادر أن أفعل شيئا ما بنفسي، لكن في النهاية عليك القبول بما أنت عليه. تربح شيئا وتخسر شيئا آخر في المقابل بسبب الشهرة.

* قرأت أنك انتقلت من تمثيل «The Twilight Saga - Breaking Dawn 1» إلى فيلم ديفيد كروننبيرغ «كوزموبوليس» خلال أسبوع. وهذا أول فيلم جاد جدا تقوم به. هل صدمت؟

- الفارق كان أربعة أو خمسة أيام فقط. انتهيت من «بريكينغ دون» ودخلت تصوير «كوزموبوليس» في خمسة أيام. وكلاهما مناقض جدا للآخر. متباعدان تماما. لكني أعتقد أن هذا جيد وأن على الممثل أن يواصل العمل من دون توقف.

* لكن كيف تجد التجربة بحد ذاتها؟

- رائعة. ها أنا ذا في فيلم أتيحت له كل الإمكانيات الممكنة. ميزانية كبيرة وكل ما يحتاج إليه إنتاج كبير، ثم تدخل فيلما محدد الميزانية وكل شيء يتغير. شعرت بأنني جزء من الفيلم كما يجب أن يكون. لا تفهمني خطأ، أحب سلسلة «توايلايت» وأقدر كثيرا نجاحها، لكن مع «كوزموبوليس» هناك نوع من العمل لم أختبره من قبل. حالما يضمن (المخرج) ديفيد كروننبيرغ ميزانيته ينطلق لتحقيق ما يريد. ليس هناك من ضوابط كما الحال في الأفلام الكبيرة. إنه فعلا فيلم المخرج. لم يسبق لي أن مثلت في فيلم من هذا النوع.

* الفيلم الذي انتهيت من تصويره سيكون آخر «توايلايت»، طبعا الا إذا غير أحدهم رأيه. ما الذي خرجت به من هذه السلسلة؟

- أعتقد أنها علمتني المهنية. كيف أكون مسؤولا وجادا في فيلم هو في الواقع مصنوع للترفيه. أقصد بكلمة جاد هو تصرفي حيال العمل ككل وليس فقط الدور. كذلك أريد أن أؤكد أنه ليس من السهل تمثيل شخصية واحدة في خمسة أفلام. كان علي أن أؤمن بأن هذه الشخصية حقيقية مع العلم بأنها ليست كذلك. أن أقبض الشخصية جديا وأن أسعى للحفاظ على سماتها على الرغم من السنوات التي تفصل بين الجزء الأول والجزء الأخير.

* هل صحيح أنك أعربت عن رغبتك في القيام بشخصية جيمس بوند... ربما في المستقبل البعيد؟

- أين قرأت ذلك؟ لقد أخبروني أن بعض الصحف ذكرت ذلك لكني لم أقرأ ما كُتب، ولم أقُل ما كُتب أيضا. لا أعتقد أنه من المنطقي أن ألعب هذه الشخصية أو أن أنوي ذلك لأن بوند هو أكبر سنا مما أنا عليه، وإذا كنت سأناسب الدور بعد عشر سنوات فإن ذلك أمر آخر. من يستطيع أن يخطط على هذا النحو؟

* جولة في سينما العالم

* إنه أسبوع «باتمان» بلا ريب عبر الجزء الثالث من المسلسل المسمى «صعود الفارس الداكن» أو «The Dark Knight Rises» ومخرجه كريستوفر نولان هو أول مخرجي أفلام «باتمان» (التي عرفتها السينما منذ عام 1943) الذي يكمل ثلاثة أجزاء وثاني مخرج يكمل ثلاثية من الكوميكس بعد سام رايمي الذي أكمل ثلاثية «سبايدر مان» قبل نحرها في محاولة رابعة. باتمان صعد إلى مستوى سبعة عشر بلدا حول العالم وعدد الشاشات التي أطلقته يوم أمس الخميس حول العالم يصل إلى نحو 6300، هذا من دون تعداد عروض الأسبوع المقبل التي ستشمل ألمانيا والبرازيل والمكسيك، بينما يتأخر عرضه في إيطاليا حتى الشهر المقبل وفي الصين حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.

* يلحظ البعض أن ليام نيسون يلعب شخصية شريرة باسم «راس الغول»، وفي حين كنا نتمنى لو أن الفيلم استعار كلمة عربية ألطف من هذه، إلا أن الشخصية واسمها ظهرا في الأصل في مجلات الكوميكس التي حملت اسم «باتمان وروبين»، وبالتالي فإن الفيلم يقتبسها كما يقتبس الحكاية التي يعرضها. وعلى ذلك فإن المخرج نولان رفض ضم شخصية الفتى روبين إلى الفيلم (كما الحكاية الأصلية) لأنه خشي على منحاه الداكن ومعالجته الجادة. حين فاتحته شركة «وورنر» في الموضوع أخبرها أنه لا يريد «روبين» لأنه لا يرى وجوده في مصلحة الفيلم. وحسنا فعل، يكفي أن نتذكر ما حدث سنة 1997 عندما جيء بجورج كلوني لكي يؤدي باتمان وكريس أو دونل لكي يؤدي شخصية روبين، فجأة صار التعامل كوميديا، خصوصا أن المخرج جوول شوماكر حينها حشر الشخصيين في نصف الفيلم وخص شخصية الشرير الأول، أرنولد شوارتزنيغر، في النصف الآخر منفردا.

* وبالمناسبة، عرض المخرج كريستوفر نولان على الموسيقار جيمس نيوتن هوارد مشاركة الموسيقار هانز زيمر في وضع موسيقى هذا الفيلم، لكن هوارد، صاحب 147 عملا موسيقيا في السينما من بينها «مايكل كلايتون» و«أنا أسطورة» و«السائح»، أبدى عدم رغبته لأنه شعر أنه سيكون طرفا ثانيا وليس أساسيا.

* «صعود الفارس الداكن» تكلف 250 مليون دولار، لكن أحد الأفلام التي هبطت معه صالات السينما في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك هذا الأسبوع تكلف 500 ألف دولار فقط حسب صانعيه. إنه فيلم موسيقي عنوانه «Music High» وقوامه مسابقة للرقص (كما العادة في الأفلام الشبابية من هذا النوع). هذه ميزانية يوم تصوير عادي في فيلم ضخم، لكن «الفقر مش عيب» كما يقولون، العيب هو أن «ميوزيك هاي» ركيك الصنعة ولا نراه سيقفز إلى المراكز الأولى في إيرادات الأفلام، وسيجد نفسه يغني «البلوز»، وهو في طريقه السريع إلى خارج القائمة إذا ما دخلها.

* في الأسبوع التالي سنجد فيلما موسيقيا آخر من ذات النوع والقصة لا تختلف كثيرا: مسابقة للرقص لا أمل للبعض بالفوز فيها لكن... الحياة سينما، وفي السينما كل شيء جائز، خصوصا في الأفلام المركبة حسب «المانيو». هذا الفيلم من بطولة مجهولين أيضا إلى جانب بعض الوجوه القديمة التي دائما ما لعبت أدوارا مساندة. الفيلم بعنوان «Step Up Revolution» المنتمي إلى سلسلة ترضى بالقليل مما قد تجود به السوق.

* سوق الأسطوانات هذا الأسبوع توفر «الغراب» (The Raven) لمن فاته. هذا الفيلم الجيد للمخرج لجيمس ماكتيغ يولف حكاية جيدة بطلها الكاتب الكبير إدغار الآن بو ويؤديها بنبرة صادقة جون كوزاك. لم يحظَ الفيلم بإقبال سينمائي كبير لكنه يستحق فرصة أخرى. هذا لا يمكن قوله حول فيلم «آمن» أو «Safe» الذي قاد بطولته جاسون ستاذام بكل ما عنده من مهارات لا علاقة لها بفن التمثيل. فشل هناك لكنه قد ينجح على الدي في دي.

* فيلم الأسبوع أبطال ـ أشرار في فيلم أوليفر ستون الجديد

* «Savages» إخراج: أوليفر ستون أدوار أولى: بلايك لايفلي، تايلور كيتش، سلمى حايك، آرون جونسون النوع: تشويق تقييم: (2*) (من خمسة) «متوحشون» ليس بركاكة فيلم أوليفر ستون «U - Turn» الذي نفذه قبل خمسة عشر عاما، لكنه يشاركه الطموح في أن يوفر نوعا مختلفا من الفيلم البوليسي، هو ذاك المصبوغ برغبة المخرج في الخروج بمعالجته وطريقه سرده عن المألوف.

تشون (كيتش) هو مجند سابق في البحرية الأميركية يعود من أفغانستان ومعه بذور حشيشة الماريوانا يزرعها في بيته ويرنو إليها وقد أينعت، مؤكدا أنها «الأفضل في العالم». معه صديق مخلص هو بن (جونسون) الذي يستخرج من الماريوانا مخدرا جديدا يمكن أن يقتل، والاثنان يجدان أنهما مقبلان على تجارة رائجة إذا ما عرفا كيف يستغلانها... هذا إلى جانب أن حصتهما من المخدرات مجانية. نجاحهما يلفت نظر تاجرة مخدرات مكسيكية ذات شعر أسود مصمم ليبدو كما لو كانت كليوباترا، اسمها إيلينا (وتقوم بها سلمى حايك)، وهي تريد أن تشاركهما هذا النجاح رضيا بذلك أم رفضا. في البداية يتلقيان هذه الرغبة عن طريق اتصال هاتفي مصور يتضمن مشاهد من قطع رقاب وقتل قامت به عصابتها، وذلك لإدخال الروع إليهما وجعلهما يوافقان.

العاقلون فقط هم الذين لا يزرعون الحشيشة ويتاجرون بها أو يتعاطونها، وإذا ما أخطأوا وفعلوا ولفتوا نظر عصابة من السفاحين يفرون بمالهم بعد تدمير مزرعتهم إلى مكان آمن، لكن بن وتشون يعتقدان أنهما يستطيعان، لكن الأمور تتعقد. إيلينا لأنها شريرة حتى فروة الرأس تختطف صديقتهما واسمها O (بلايك لايفلي) لإجبارهما على الخضوع لما تمليه. هما يستجيبان وفي نيتهما قلب الطاولة على الجميع. لا تنسى أن لدى تشون خبرة قتال كونه آتٍ من الخدمة العسكرية وخدم في أصعب المواقع على الأرض. المشكلة الأخرى إلى جانب أن «أو» رهينة هي أن إيلينا تملك قاتلا لا يرحم (يؤديه جيدا بنيثيو دل تورو ويذكر، من دون قصد، بشخصية الممثل خافييه باردم في فيلم «لا بلد للمسنين» [جوول وإيتان كوون - 2007] مطلوب منه تصفيتها إذا ما اعترضت العملية مشكلة. في الخلطة جون ترافولتا في دور التحري الذي يريد أن يعرف ما الذي يجري. ربما كان عليه أن يشتري تذكرة ويشاهد الفيلم مع الجمهور، لأنه يبدو كما لو جاء متأخرا رغم معلوماته المتوفرة ما يجعله يبدو نصف واثق مما يقوم به.

المعركة تقع بين الطرفين بصرف النظر عن وضع الرهينة وكل شيء محسوب سلفا لصالح الأميركيين ضد المكسيكيين طبعا. لكن حين الإمعان في التمثيل فإن الفشل محسوب على المشهورين (كيتش وحايك وترافولتا على الأخص) في حين أن غير المعروفين، وجلهم من أفراد العصابة المكسيكية يؤدون أدوارهم جيدا... ربما لأنه ليس مطلوبا منهم أن يقنعوا أحدا بجدارتهم. ما يسجل لستون هنا معالجته التي تشبه حكايات «البوب فيكشن»، تلك الروايات كانت غير مصاغة لكي تثير احترام الوسط الأدبي. هذا الفيلم بدوره ليس مصنوعا لكي يثير عشاق الفن، وفوضويته تثير الاهتمام بحد ذاتها.

شباك التذاكر آخر ما تطلبه السوق هو فيلم أنيماشن آخر، فهي تكاثرت. على ذلك ليس هناك بد من الاعتراف بأن بعضها، على رداءته، مثل «عصر الجليد: جنوح قاري» ما زال يستطيع تحقيق المركز الأول.

1 (-) Ice Age: Continental Drift: $46,582,110 2(1) The Amazing Spider - Man: $34,105,200 3 (2) Ted: $22,146,615 4 (3) Brave: $11,707,294 5 (5) Magic Mike: $9,030,244 6 (4) Savages: $8,735,025 7 (6) Madea›s Witness Protection: $5,808,331 8 (8) Part of Me: $3,735,066 9 (7) Madagascar 3: Europe›s Most Wanted: $3,625,672 10 (9) Moonrise Kingdom: $3,611,400

* سنوات السينما

* 1925 | بروباغاندا

* الشائع بين المؤرخين والنقاد أن فيلم سيرغي أيزنشتاين «المدرعة بوتمكين» هو فيلم فني من الدرجة الأولى. وهو في الحقيقة فيلم لافت ومتميز وقوي النبرة إلى اليوم بفضل ميكانيكية استخدام المشاهد في مونتاج لا يزال موضع اهتمام كل العاملين في المهنة وتقديرهم. لكن الفيلم في وجهه الثاني «بروباغاندا» صافية لحساب الثورة الشيوعية التي وقعت قبل بضع سنوات قبل إنتاج هذا الفيلم. ويتضمن حكاية حادثة وقعت بالفعل سنة 1905 حين تمرد بحارة المدرعة الروسية «بوتمكين» وكيف وُوجه تمردها، ومقتل أحد قادة التمرد، ومصرعه أشعل المظاهرات والاحتجاجات المدنية في مدينة أوديسا.

فيلم ثانٍ حققه أيزنشتاين ضمن الآلة الدعائية للحكم الشيوعي آنذاك هو «إضراب». مرة أخرى توظيف فني رفيع الشأن لخدمة السلطة، لكن هذه المرة تقع الأحداث في المصنع وليس فوق الباخرة وعلى رصيف الميناء.