نسرين طافش: الجمهور مهتم بمسلسلات «البنات»

الممثلة السورية قالت: لم أكتب تصريحا سياسيا في مواقع التواصل الاجتماعي

TT

تقوم الفنانة نسرين طافش بأداء دور «سارة» في المسلسل السوري «بنات العيلة» الذي يعرض حاليا على شاشة MBC، المسلسل من تأليف رانيا بيطار وإخراج رشا شربتجي، وبطولة عدد كبير من حسناوات الدراما السورية.

وعن دورها قالت نسرين: «سارة في المسلسل تقدم برنامجا إذاعيا يتمتع بشعبية كبيرة، تتحدث عن شخصية بنت من بنات العيلة، وتروي قصصهن في كل حلقة، وتعلق على ما مرت به خلال اليوم، بطريقة غير مباشرة من خلال كتابة نثرية بالعامية، كما أنها تعمل في مجلة مخصصة للمرأة، دائما ما تسعى أمها للتفكير بشكل منطقي، وتغلب العقل على القلب، وبما أنها لديها مواصفات قياسية لفارس أحلامها تفشل في إيجاده، فترضخ لضغوط والدتها وتوافق على شخص تقدم لخطبتها، على الرغم من أنها لم تحبه، فقط لترضي والدتها، فتعيش فترة من الصراع بين قلبها وعقلها». وألمحت نسرين إلى أن ما شجعها على الخوض في هذا العمل هي مؤلفته رنة بيطار، وقالت: «رانيا تمكنت من عمل خلطة حلوة في العمل، جلست معي وشرحت لي الشخصية، وكانت شخصية رانيا الشفافة هي العامل الأساسي في إقناعي، بالإضافة إلى وجود نجمات مهمات مثل كندة علوش، وصفاء سلطان، وقمر خلف، وتولين البكري، وجنى أسبر، وميرنا شلفون، وديمة قندلفت وفنانات قديرات مثل مها المصري، وثناء دبسي».

وتوقعت نسرين أن يكون وجود 14 ممثلة من حسناوات الدراما السورية عامل جذب للمشاهدين، فمجرد وجود بنات «حلوات» سيدفع كل الشعب العربي لمتابعته، وقالت: «لكن الممثلات لسن كل العمل، فحدوتة رانيا بيطار ستكون قريبة من الناس، فالمشكلات المطروحة عولجت بطريقة خفيفة، والناس سيجدون في المسلسل (مهربا) للتخلص من الهموم الثقيلة، وسيعطيهم جرعة تفاؤل». وعن تمحور أعمالها السابقة على البنات قالت: «تميزت أعمالي السابقة بوجود عنصر البنات بشكل كبير، هذا ليس لأنني فقط أحببت الخوض فيها، مثل صبايا، وبنات العيلة، وجلسات نسائية، وهذا حدث دون قصد، فهذه الأعمال شدتني وجذبتني لقصصها وحبكتها الدرامية، كما أنني شعرت أن الناس مقبلون على هذا النوع من الأعمال، وشعرت أنها خطوة مشجعة جدا». وأضافت: «كانت فعلا خطوة مشجعة جدا، لكنني أعتقد أن (جلسات نسائية) هو العمل المميز من بينها، ليس من ناحية الأفضل والأسوأ، بل من ناحية أنه درامي أكثر، لكنني أرى أن مسلسل (بنات العيلة) سيكون خفيفا على المشاهدين في رمضان».

نسرين تحدثت عن أعمالها المقبلة، وأهمها كما قالت مسلسل «رابعة العدوية» الذي كان من المقرر أن تنتجه شركة مصرية إلا أن خلافا وقع، حال دون إنجاز العمل، وقالت: «لذا قررت إنتاجه في شركتي الخاصة (ميراج) وسأضع كل جهودي في هذا العمل، بعد أن أجلت تصويره من العام الماضي لهذا العام، بسبب ظروف الأزمة في سوريا، وما تعيشه البلد من ظروف، لكننا سنبدأ العمل وسنتوجه إلى المغرب للتصوير هناك، وسنعرض العمل في العام 2013 في شهر رمضان»، وأشارت إلى أن العمل يضم نخبة من أهم نجوم سوريا والعالم العربي، مثل جمال سليمان، وميلاد يوسف، وديمة الجندي، ومصطفى الخاني، ونسرين الحكيم، ومرح جبر، ومن لبنان: رفيق علي أحمد، وباسم مغنية، وطوني عيسى، وغيرهم.

وعن إمكانية توجيه انتقادات لها، من حيث إنها تقوم بأدوار البطولة في المسلسلات التي تنتجها شركتها قالت: «في حال وجهت لي هذه الملاحظة فلن أنزعج، وهو أمر طبيعي جدا، فالمحامي عندما يعمل في مكتب بالشراكة مع محام آخر ليس محاميا يمتلك مكتبه الخاص، كذلك الطبيب الذي يهتم بأن يبقي مستشفاه في حالة عمل دائم، والكفاءة هي الشيء الواجب توفره في الفنان، وفي حال وجودها فلا ضير من أن يقوم بأدوار البطولة، لكن المهم هنا أن يعمل بمنطق وبعيدا عن النرجسية والذاتية». وأكدت أنها أخذت «رابعة العدوية» على محمل الجد وتبتنه، كما أكدت أن الكاتب لم يبعها العمل إلا بعد تأكده من هذه النقطة، كما تفاءلت نسرين بالمخرج زهير قنوع، وقالت: «صحيح أنه مخرج شاب، لكنه وضع كل ثقله في العمل معتبرا إياه تحديا، خاصة أنه أول عمل تاريخي، كل عناصر النجاح متوفرة في العمل، ويبقى التوفيق من الله». وعن إمكانية دخولها الدراما المصرية أكدت أنها حصلت في الفترة الماضية على أكثر من عمل، لكنها لم تشعر أن هذه العروض تناسبها، وقالت: « عرض علي التمثيل في (شيخ العرب همام)، و(مملكة الجبل) و(ليلى مراد)، وانتقدني من حولي لرفضي الوقوف إلى جانب النجم يحيى الفخراني، ولرفضي عمل بحجم (ليلى مراد)، لكن رفضي ليس لأنني أردت عمل زوبعة، بل لأنني أحببت أن أدخل عملا مصريا يوازي ثقل الأعمال التي خضتها في الدراما السورية» وفي سياق آخر، ألمحت نسرين إلى أنها صاحبة أكثر بروفيلات مزورة على «فيس بوك»، وتأسفت على بعض الأخبار التي تنشر فيها، لمحاولة الإضرار بها، وقالت: «بعض هذه البروفيلات تشعرك أن هنالك من يحبك، يكتبون بطريقة لطيفة وتنشر أخبارك بين الناس، أقدر وأحترم محبة هؤلاء، وهم بالمناسبة ينوهون إلى أنها ليست صفحتي الرسمية، بل أعدوها لحبهم لي، لكن هنالك أناس وصل بهم حب الإيذاء إلى أن يقحموني بأشياء لا علاقة لي بها، وأن يكتبوا أشياء على أساس أنني قلتها أو صرحت بها، خاصة حول الأوضاع التي تمر بها سوريا، وهو ما لم يحدث من قبل، ففي الفترة الماضية نسبت لي مواقف سياسية لم أتخذها على الإطلاق، فأنا بطبيعتي لا أحب الحديث في السياسة، أشعر أنني عربية، وأن أي شأن عربي يمسني بشكل مباشر، كما أنني أعتبر سوريا بلدي، على الرغم من أنني من أب فلسطيني وأم جزائرية، لكن انتمائي عربي والموضوع يمسني ويعنيني، لكنني لم أصرح بأي حديث ولم أتبن أي موقف». وأضافت: «لم أكتب أي تعليق سياسي على (فيس بوك)، وباجتهاد البعض كتبوا تصريحات على لساني، وفوجئت أن فريقا من الناس يصفق لي، وفريقا آخر يشتمني ويسبني بأقبح العبارات، لكنني أؤكد للجميع أنني لا علاقة لي بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، قلتها سابقا وأعيدها مرة ثانية: أنا لا ولم ولن أتحدث في السياسة، لا حاليا ولا بعد حين، فأنا فنانة ولست وزيرة ولا محللة سياسية، لذا أترك الخوض في هذه المواضيع لأصحاب الشأن، وما أحب أن أقوله إنه من المعيب أن نشكك في وطنية بعضنا البعض بسبب تصريحات كاذبة لفقها شخص على (فيس بوك)».