حفل «mbc»: الفلاشات تلتقط خبرة الكبار وغرور الفنانات الخليجيات

نجوم الدراما والبرامج الرمضانية بأمسية في الهواء الطلق

محمدالشهري بين ريم عبد الله ونيرمين حسين
TT

على الرغم من الاحتفالية الكبيرة التي تجمع نخبة كبيرة من نجوم الفن الخليجي والعربي وجانبا كبيرا من الإعلام العربي الذي أقامته قناتا «MBC1» و«MBC دراما»، فإن هناك جانبا هادئا وأجواء ساكنة تجوب مناطق لبنان.

سكون بيروت، لامس جميع المدعوين الذين قدموا من مختلف الدول العربية لحضور الأمسية الرمضانية التي أقيمت في الهواء الطلق في إحدى المناطق المرتفعة الجميلة. ويبدو أن هدوء بيروت كان بسبب ما تعيشه الجارة سوريا من أحداث مؤسفة وابتعاد الخليجيين عن الوجود في لبنان.

لذلك انشغل الجميع بعدم الخروج كثيرا خارج حدود بهو فندق «جيفينور روتانا»، مفضلين البقاء معا متبادلين الحديث بين بعضهم بعضا، وربما تلك الخطوة ساهمت في قرب نجوم الدراما مع الصحافة الخليجية والعربية المدعوين في تلك الأمسية.

في الحفل وجد الجميع، واختلف حال الحفل هذه المرة عن السابق، حيث فضل القائمون على المناسبة تأخير الحفل إلى فترة السحور خلافا لما هو سابق في السنوات الماضية، حيث كان يقام حفل الإفطار. ولكن أمسية السحور تعطي المجال للوجود بشكل أطول. بدأ الحفل بكلمة مازن حايك المتحدث الرسمي باسم المجموعة ومدير العلاقات العامة والشؤون التجارية، رحب خلالها بضيوف الحفل.

وفي مثل تلك المناسبات تكثر عدسات الكاميرا وتزيد فيها الفلاشات، وفي المقابل تظهر عروض أزياء الفنانات وخاصة أزياء الممثلات الخليجيات حيث يظهرن جمالهن وجمال ما يلبسن أكثر من اهتمامهن بالإبداع الدرامي. والغريب في الأمر أن مشوار تاريخ الممثلات حاضرات الحفل لا يتعدى سنوات قليلة، ولكن تجد الغرور مسيطرا على الواقع المفاجئ الذي حل بهن أخيرا، على الرغم من أن أكثر المخرجين يعانون من قلة خبرتهن أثناء التصوير. لكن الجميل في الأمر أن هناك حضورا جميلا لأصحاب التاريخ الفني الطويل. نبيلة عبيد وإلهام شاهين كانتا في قمة التواضع مع الجميع، تتنقلان من مكان إلى آخر للسلام على الجميع، هنا الخبرة والاحترام يلعب دورا بين الجيلين القديم والجديد، الجيل الحالي منذ بداية مشواره لا يعرف التعامل مع جمهوره، لذلك يفقد وهجه في الحال، أما الجيل القديم فهو يرسخ في الأذهان لعشرات تاريخ ويتحول إلى رمز فني.

ووجد في الحفل جانب من طاقم أضخم الإنتاجات الدرامية في تاريخ التلفزيون العربي الحديث، ألا وهو مسلسل «عمر»، الذي وُصف بأنه «الأكثر مشاهدة حتى قبل عرضه».. إلى الدراما المصرية التي عبرت أنفاق غزة وبلغت فلسطين المحتلة مع «فرقة ناجي عطا الله»؛ والزمن الجميل مع «الخواجة عبد القادر»، و«حكايات البنات»، وأروقة العدالة «مع سبق الإصرار».. مرورا بالشام، حيث اجتمعت حسناوات «بنات العيلة» معا.. وصولا إلى الخليج العربي، حيث التقى نجوم «كنة الشام»، بأبطال «حبر العيون»، وسهر الحاضرون الليل مع «وطن النهار»، على أثير همسات أغنية «حلفت عمري». كما ارتسمت الابتسامات على الوجوه لدى تذكّر «طيش العيال»، فتعالت الضحكات عبر «الواي فاي»، لتبلغ صداها قبيلة «المصاقيل». فكان اللقاء الرمضاني جامعا.